مصباح الهدى وسفينة النجاة
احمد الخالدي
بعد سبات اصاب الامة في ليلها الاموي الطويل كان لا بدّ من شمس محمدية تشرق عليها لتظهر الحقائق ببريق اشعتها فلا يبقى لظلام السلطة سلطان وكان لابدّ لهؤلاء النائمين من صعقة مدوّية وهزة عنيفة توقظهم من رقادهم السادر على عقولهم ووجدانهم كي يصحوا من ذلك الخدر الرهيب المُخِّيم على نفوس المسلمين لذا كان التخطيط الالهي قد اعدّ منهاجاً يستنقذ به دينه واختار المنقذ الفدائي ليعيد للدين الاسلامي عنفوانه الذي كان في زمن المصطفى صلوات الله عليه واله . وهذا المنقذ قد اُعدَّ اعداداً خاصاً وقد مهّد له جده صلوات الله عليه الارضية المناسبة للانطلاق بنهضته الاصلاحية بعد ان تتردّى الامة في غيّها وتنقلب على اعقابها وترجع القهقرى الى جاهليتها الاولى كما صرح بذلك القران الكريم (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا َوسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) {آل عمران/144} وجملة من احاديث النبي كقوله صلى الله عليه واله مخاطباً الناس : (امتي امتي , اذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة , فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع اهل الحق ,فان المعصية في دين الحق تغفر, والطاعة في دين الباطل لا تقبل) وورد عنه (وإنه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . ) وقال صلوات الله عليه ( أيها الناس ، بينا أنا على الحوض إذ مربكم زمرا ، فتفرق بكم الطرق ، فاناديكم : ألاهلموا إلى الطريق ، فيناديني مناد من ورائي : إنهم بدلوا بعدك ، فأقول : ألاسحقا ، ألاسحقا ) ..
فمن الضروري ان تكون هناك هزة في الوجدان ورعدة في الضمير تنبه الغافل وتجعل الذي اختار طريق الشيطان على محك الاختيار بين الانابة الى الله وبين التوغل في اسباب الغي والباطل . فكانت واقعة كربلاء هي تلك الصعقة التي لم يكن ولن يكون في تاريخ البشر مثلها قط , هذه الصعقة كانت كفيلة بألقاء الحجة التامة على جميع الخلائق فضلاً عن كونها وضحت زيف الباطل وازاحت قناعه فكانت بحق مشعلاً لهداية الناس الى ان تقوم الساعة وسفينة نجاة يأمن من يركبها ليصل الى نور الحق ورضا الله سبحانه وتعالى , فلا عجب ان يكتب على يمين العرش ( ان الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة ) ..
احمد الخالدي
بعد سبات اصاب الامة في ليلها الاموي الطويل كان لا بدّ من شمس محمدية تشرق عليها لتظهر الحقائق ببريق اشعتها فلا يبقى لظلام السلطة سلطان وكان لابدّ لهؤلاء النائمين من صعقة مدوّية وهزة عنيفة توقظهم من رقادهم السادر على عقولهم ووجدانهم كي يصحوا من ذلك الخدر الرهيب المُخِّيم على نفوس المسلمين لذا كان التخطيط الالهي قد اعدّ منهاجاً يستنقذ به دينه واختار المنقذ الفدائي ليعيد للدين الاسلامي عنفوانه الذي كان في زمن المصطفى صلوات الله عليه واله . وهذا المنقذ قد اُعدَّ اعداداً خاصاً وقد مهّد له جده صلوات الله عليه الارضية المناسبة للانطلاق بنهضته الاصلاحية بعد ان تتردّى الامة في غيّها وتنقلب على اعقابها وترجع القهقرى الى جاهليتها الاولى كما صرح بذلك القران الكريم (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا َوسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) {آل عمران/144} وجملة من احاديث النبي كقوله صلى الله عليه واله مخاطباً الناس : (امتي امتي , اذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة , فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع اهل الحق ,فان المعصية في دين الحق تغفر, والطاعة في دين الباطل لا تقبل) وورد عنه (وإنه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . ) وقال صلوات الله عليه ( أيها الناس ، بينا أنا على الحوض إذ مربكم زمرا ، فتفرق بكم الطرق ، فاناديكم : ألاهلموا إلى الطريق ، فيناديني مناد من ورائي : إنهم بدلوا بعدك ، فأقول : ألاسحقا ، ألاسحقا ) ..
فمن الضروري ان تكون هناك هزة في الوجدان ورعدة في الضمير تنبه الغافل وتجعل الذي اختار طريق الشيطان على محك الاختيار بين الانابة الى الله وبين التوغل في اسباب الغي والباطل . فكانت واقعة كربلاء هي تلك الصعقة التي لم يكن ولن يكون في تاريخ البشر مثلها قط , هذه الصعقة كانت كفيلة بألقاء الحجة التامة على جميع الخلائق فضلاً عن كونها وضحت زيف الباطل وازاحت قناعه فكانت بحق مشعلاً لهداية الناس الى ان تقوم الساعة وسفينة نجاة يأمن من يركبها ليصل الى نور الحق ورضا الله سبحانه وتعالى , فلا عجب ان يكتب على يمين العرش ( ان الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة ) ..
تعليق