في عام 1985 وعند تعبيد طريق جديد بمنطقة (داريا) في مدينة دمشق وجد قبر يعرف لدى أهل داريا بأنه قبر ( السيدة سكينة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ) فالكثير يعرفون سكينة بنت الإمام الحسين ع ويجهلون السيدة المنسية سكينة بنت الامام علي ع وقد كان قبرها الشريف معروف ومشهور لدى كثير من أهالي تلك المنطقة والذين عرفوا منذ أمد بعيد بإيمانهم وتشيعهم وحبهم
وولائهم للنبي الأكرم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين
لهذا فقد أمر سيادة العميد علي زيود محافظ ريف دمشق آنذاك احتراما منه واعتقادا لمقام أهل البيت ع بوقف العمل وعدم تهديم القبر الشريف
وأخبر سماحة العلامة المحقق آية الله السيد أحمد الواحدي بوجود قبر ينسب لأبنة أمير المؤمنين ع وقام سماحة العلامة بدوره بتحقيقات واسعة وبعد الحصول على المستندات والمصادر الروائية والتاريخية التي تثبت نسب السيدة (ع ) ومن جملة المستندات سند عقاري يرجع تاريخه إلى عام 1938 أي منذ الاحتلال الفرنسي لسوريا والذي يثبت وجود قبر للسيدة ( ع ) في هذا المكان والى يومنا هذا
ذهب سماحته لإيران واجتمع بالمراجع والعلماء ومنهم آية الله السيد الخامنئي دام ظله وأخبرهم بذلك وقد أيدوا إشادته وبضرورة بناء وإعمار القبر الشريف
بعد عودة العلامة المحقق من إيران أخذت المسألة صورة جدية أكثر بالمتابعة والتنسيق حيث تم مشروع التوسعة في المنطقة لاحداث بناء مجلل يليق بمقام السيدة (ع ) إكراما لها ولجدها (ص) وأبيها وأمها الزهراء ع سيدة نساء العالمين وقد جاء الدعم القانوني من قبل المسؤولين السوريين
وشكل سماحة العلامة في سوريا لجنة لمتابعة الإعمار سميت ( لجنة إعمار مقام ومرقد السيدة سكينة بنت الإمام علي بن أبي طالب ع ) ولجنة متابعة في إيران سميت ( جمعية إحياء البقاع المباركة ) لتأمين النفقات النقدية لشراء خمسة آلاف متر مربع من العقارات والأراضي المجاورة للقبر الشريف والذي أمر باستملاكها سيادة محافظ ريف دمشق
وبدأ البناء للمرقد الشريف ومن مراحل الاعمار:
كشف القبر للسيدة الجليلة عام (1985)
بناء غرفة مؤقتة فوق القبر الشريف عام ( 1986)
بدء شراء البيوت والاراضي والعقارات المجاورة عام (1995)
بناء الحرم المعدني المؤقت والخدمات عام (1997)
هدم البناء المعدني المؤقت عام (2003) بدء بناء الهيكل البيتوتي الدائم للمقام عام (2004) بدء الإكساء المعدني للقبة والمآذن وتوسيع مكان الوضوء عام (2007)
بدء الاكساء الداخلي بالحجر واحداث مركز التحويل الكهربائي لتقوية الكهرباء واحداث مطعم ومطبخ وفندق السيدة سكينة (ع )عام (2008) بدء الاكساء الخارجي وسرداب الحرم وبدء الاكساء الداخلي بالمرايا عام (2009) ومازالت ورشات العمل لاتهدأ بالعمل ليلا نهارا..
إضافة إلى مساهمة الخيرين من إيران وعمان والكويت وقطر والسعودية والهند والإمارات ودول أخرى تم إهداء المواد العينية التالية: السجاد الرخام الحجر البرادات والمكيفات والثريات والحصر وأجهزة الإنارة.. والذهب لتذهيب الضريح والقبة والمآذن..
كما ذكر العلامة أبو اسحاق في كتابه (نور العين في مشهد الحسين ع) عن حضور السيدة سكينة ع في واقعة كربلاء ومشاركتها في المصائب الأليمة لشهادة أخيها الحسين روحي فداه وفي أسر أهل البيت ع كما ينقل عنها أنها قالت بحزن كبير:
ألا إن شوقي في الفؤاد تحكما،
ودمعي جرى يحكي من الوجد عندما،
ولما تهيأ للمسير ركابهم،
فقلت لعيني أبدلي الدمع بالدما،
فإن عاد لي ياعين كان لك الهنا،
وإن طال بي الأبعاد بشرت بالعمى..
أيا قلب لاتنسى الوداد وماجرى،
فأيامنا كانت بها العيش منعما،
وغادرنا سهم الفراق أصابنا،
وجرعنا كأس التفرق علقما.
وفي يوم العاشر عندما خرجت من خيمتها ورأت فرس أخيها ملطخا بالدماء يصهل ويئن أسفا دون الحسين ع صاحت: واقتيلاه واحسيناه واغريباه يا أبا عبد الله ثم قالت:
فويلك ياميمون فارجع بسرعة،
وخبر عن السبط الشريف هدى العلا،
وأين تركت السبط ميمون؟ قل لنا،
وأين الذي قد كان للخطب حاملا؟
أميمون تغدر بالحسين ومالنا،
كفيل وللحمل الثقيل تحملا..
وهناك الكثير من الشعراء عرف السيدة ع وكتب عنها أمثال: المرحوم سماحة السيد محمد مهدي محمد السويج والمرحوم الأستاذ عدنان محمد شرف والعلامة المجاهد المرحوم محمد جواد السهلاني والشاعر المرحوم الحاج عبد العزيز العندليب وشاعر أهل البيت ع الأستاذ نورس قدور والشاعر الأستاذ محمود كامل الخليل، وأيضا هناك جماعة من السادة الفضلاء والعلماء والمحققين بحثوا وحققوا في ذكر السيدة
الجليلة ع وتعمقوا في الكتب المشهورة عن سيرتها الذاتية والتاريخية وحياتها المباركة جزاهم الله خير الجزاء حيث سارعوا وكتبوا عنها وهم: سماحة الشيخ جعفر المهاجر المفتي في مدينة بعلبك وسماحة السيد أحمد الاشكوري من مدينة قم المقدسة و سماحة السيد محمد رضا الواحدي في طهران وسماحة الشيخ حسين محمد علي الفاضلي من دمشق والأستاذ عباس شومان وعلي مرتضى من دمشق وسماحة العلامة الشيخ على أكبر مهدي محقق الحوزة العلمية في قم المقدسة..
للسيدة سكينة بنت مولانا أمير المؤمنين علي ع كرامات كثيرة مثلها كمثل كرامات جميع أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين كشفاء المرضى وتفريج الهموم و تكرم الله على عباده برزق الذرية لمن حرم منها ببركة هذه السيدة الجليلة ع كما أن السيدة عليها السلام جاءت بالرؤيا لفتاة مشلولة شفتها بإذن الله وأخبرتها بأنها عاتبة على التاريخ الذي هجرها وجفاها ولايذكرها وشاء الله أن يشع نور
هذه السيدة الجليلة ويصبح قبرها المجهول مزارا رائعا يليق بمقامها يأتيه الموالون من كل صوب.. لقد تم أستقاء معلومات الموضوع من كراس انتجه حجة الاسلام السيد : سيد محمد رضا الواحدي
تعريب السيد : سيد رضي سيد أحمد الواحدي المشرف العام لمقام السيدة سكينة عليها السلام - محرم الحرام- 1431 هجري
وولائهم للنبي الأكرم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين
لهذا فقد أمر سيادة العميد علي زيود محافظ ريف دمشق آنذاك احتراما منه واعتقادا لمقام أهل البيت ع بوقف العمل وعدم تهديم القبر الشريف
وأخبر سماحة العلامة المحقق آية الله السيد أحمد الواحدي بوجود قبر ينسب لأبنة أمير المؤمنين ع وقام سماحة العلامة بدوره بتحقيقات واسعة وبعد الحصول على المستندات والمصادر الروائية والتاريخية التي تثبت نسب السيدة (ع ) ومن جملة المستندات سند عقاري يرجع تاريخه إلى عام 1938 أي منذ الاحتلال الفرنسي لسوريا والذي يثبت وجود قبر للسيدة ( ع ) في هذا المكان والى يومنا هذا
ذهب سماحته لإيران واجتمع بالمراجع والعلماء ومنهم آية الله السيد الخامنئي دام ظله وأخبرهم بذلك وقد أيدوا إشادته وبضرورة بناء وإعمار القبر الشريف
بعد عودة العلامة المحقق من إيران أخذت المسألة صورة جدية أكثر بالمتابعة والتنسيق حيث تم مشروع التوسعة في المنطقة لاحداث بناء مجلل يليق بمقام السيدة (ع ) إكراما لها ولجدها (ص) وأبيها وأمها الزهراء ع سيدة نساء العالمين وقد جاء الدعم القانوني من قبل المسؤولين السوريين
وشكل سماحة العلامة في سوريا لجنة لمتابعة الإعمار سميت ( لجنة إعمار مقام ومرقد السيدة سكينة بنت الإمام علي بن أبي طالب ع ) ولجنة متابعة في إيران سميت ( جمعية إحياء البقاع المباركة ) لتأمين النفقات النقدية لشراء خمسة آلاف متر مربع من العقارات والأراضي المجاورة للقبر الشريف والذي أمر باستملاكها سيادة محافظ ريف دمشق
وبدأ البناء للمرقد الشريف ومن مراحل الاعمار:
كشف القبر للسيدة الجليلة عام (1985)
بناء غرفة مؤقتة فوق القبر الشريف عام ( 1986)
بدء شراء البيوت والاراضي والعقارات المجاورة عام (1995)
بناء الحرم المعدني المؤقت والخدمات عام (1997)
هدم البناء المعدني المؤقت عام (2003) بدء بناء الهيكل البيتوتي الدائم للمقام عام (2004) بدء الإكساء المعدني للقبة والمآذن وتوسيع مكان الوضوء عام (2007)
بدء الاكساء الداخلي بالحجر واحداث مركز التحويل الكهربائي لتقوية الكهرباء واحداث مطعم ومطبخ وفندق السيدة سكينة (ع )عام (2008) بدء الاكساء الخارجي وسرداب الحرم وبدء الاكساء الداخلي بالمرايا عام (2009) ومازالت ورشات العمل لاتهدأ بالعمل ليلا نهارا..
إضافة إلى مساهمة الخيرين من إيران وعمان والكويت وقطر والسعودية والهند والإمارات ودول أخرى تم إهداء المواد العينية التالية: السجاد الرخام الحجر البرادات والمكيفات والثريات والحصر وأجهزة الإنارة.. والذهب لتذهيب الضريح والقبة والمآذن..
كما ذكر العلامة أبو اسحاق في كتابه (نور العين في مشهد الحسين ع) عن حضور السيدة سكينة ع في واقعة كربلاء ومشاركتها في المصائب الأليمة لشهادة أخيها الحسين روحي فداه وفي أسر أهل البيت ع كما ينقل عنها أنها قالت بحزن كبير:
ألا إن شوقي في الفؤاد تحكما،
ودمعي جرى يحكي من الوجد عندما،
ولما تهيأ للمسير ركابهم،
فقلت لعيني أبدلي الدمع بالدما،
فإن عاد لي ياعين كان لك الهنا،
وإن طال بي الأبعاد بشرت بالعمى..
أيا قلب لاتنسى الوداد وماجرى،
فأيامنا كانت بها العيش منعما،
وغادرنا سهم الفراق أصابنا،
وجرعنا كأس التفرق علقما.
وفي يوم العاشر عندما خرجت من خيمتها ورأت فرس أخيها ملطخا بالدماء يصهل ويئن أسفا دون الحسين ع صاحت: واقتيلاه واحسيناه واغريباه يا أبا عبد الله ثم قالت:
فويلك ياميمون فارجع بسرعة،
وخبر عن السبط الشريف هدى العلا،
وأين تركت السبط ميمون؟ قل لنا،
وأين الذي قد كان للخطب حاملا؟
أميمون تغدر بالحسين ومالنا،
كفيل وللحمل الثقيل تحملا..
وهناك الكثير من الشعراء عرف السيدة ع وكتب عنها أمثال: المرحوم سماحة السيد محمد مهدي محمد السويج والمرحوم الأستاذ عدنان محمد شرف والعلامة المجاهد المرحوم محمد جواد السهلاني والشاعر المرحوم الحاج عبد العزيز العندليب وشاعر أهل البيت ع الأستاذ نورس قدور والشاعر الأستاذ محمود كامل الخليل، وأيضا هناك جماعة من السادة الفضلاء والعلماء والمحققين بحثوا وحققوا في ذكر السيدة
الجليلة ع وتعمقوا في الكتب المشهورة عن سيرتها الذاتية والتاريخية وحياتها المباركة جزاهم الله خير الجزاء حيث سارعوا وكتبوا عنها وهم: سماحة الشيخ جعفر المهاجر المفتي في مدينة بعلبك وسماحة السيد أحمد الاشكوري من مدينة قم المقدسة و سماحة السيد محمد رضا الواحدي في طهران وسماحة الشيخ حسين محمد علي الفاضلي من دمشق والأستاذ عباس شومان وعلي مرتضى من دمشق وسماحة العلامة الشيخ على أكبر مهدي محقق الحوزة العلمية في قم المقدسة..
للسيدة سكينة بنت مولانا أمير المؤمنين علي ع كرامات كثيرة مثلها كمثل كرامات جميع أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين كشفاء المرضى وتفريج الهموم و تكرم الله على عباده برزق الذرية لمن حرم منها ببركة هذه السيدة الجليلة ع كما أن السيدة عليها السلام جاءت بالرؤيا لفتاة مشلولة شفتها بإذن الله وأخبرتها بأنها عاتبة على التاريخ الذي هجرها وجفاها ولايذكرها وشاء الله أن يشع نور
هذه السيدة الجليلة ويصبح قبرها المجهول مزارا رائعا يليق بمقامها يأتيه الموالون من كل صوب.. لقد تم أستقاء معلومات الموضوع من كراس انتجه حجة الاسلام السيد : سيد محمد رضا الواحدي
تعريب السيد : سيد رضي سيد أحمد الواحدي المشرف العام لمقام السيدة سكينة عليها السلام - محرم الحرام- 1431 هجري
تعليق