السلام عليكم
عقيدة الشيعة في الامام المهدي المنتظر عليه السلام
تلبية لطلب اخوي هشام انا قريت جزء من كتاب كمال الدين وتمام النعمة لكي اوضح للاخوة عقيدتنا في امامنا المهدي المنتظر عليه السلام
البحث منقول من كتاب كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق رضوان الله عليه وهو من اعاظم علماء الشيعة وثقاتهم
اوردنا في هذا الموضوع موجز عن الاحاديث التي نقلتها كتبنا الشيعية عن نبينا محمد صل الله عليه واله وائمتنا الاثنا عشر اوصياء النبي صل الله عليه واله
((ملاحظة الكثير من الاحاديث المذكورة ادناه يقر بها الاخوة من اهل السنة ويصححونها))
عن الامام علي عليه السلام أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة : اللهم إنه لابد لارضك من حجة لك على خلقك ، يهديهم إلى دينك ويعلمهم علمك لئلا تبطل حجتك ولا يضل أتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به ، إما ظاهر ليس بالمطاع أو مكتتم مترقب ، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم ، فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة ، فهم بها عاملون .
عن عبد الله بن ـ عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الارض إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم أطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ووصيا وخليفة ووزيرا ، فعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين ، ألا وإن الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ، ويحفظون وصيتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهدي أمتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة ، فيعلن أمر الله ، ويظهر دين الله عزوجل ، يؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الائمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر.
قال أبو القاسم عتاب : وهذا حديث مطرف قال : كنا جلوسا في المسجد ، ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال : فيكم عبد الله ( بن مسعود ) قال : نعم أنا عبد الله فما حاجتك ؟ قال : يا عبد الله أخبركم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون فيكم من خليفة ؟ قال : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق ، نعم اثنا عشر خليفة عدة نقباء بني إسرائيل قال أبو عروبة في حديثه : نعم عدة نقباء بني إسرائيل ، قال جرير ، عن أشعث ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل .
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد امها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر إسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء ؟ قالت : هذه أسماء الاوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال جابر ، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع .
عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن خلفائي و أوصيائي ، وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر : أولهم أخي وآخرهم ولدي ، قيل : يا رسول الله ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قيل : فمن ولدك ؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق نبيا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الارض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب .
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا و خلقا ، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الامم ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ، يعادي أعداءه ، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة .
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن علي بن أبي طالب عليه السلام إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لاعز من الكبريت الاحمر ، فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال : إي وربي ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، يا جابر إن هذا الامر ( أمر ) من أمر الله وسر من سر الله ، مطوي عن عباد الله ، فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عزوجل كفر .
عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون .
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل : « الذين يؤمنون بالغيب » ( البقره : 2) قال : من أقر بقيام القائم أنه حق .
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه ذكر القائم عليه السلام فقال : أما ليغيبن حتى يقول الجاهل : ما لله في آل محمد حاجة .
عن أمير المؤمنين علهيم السلام قال : للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال عليه السلام : إن القائم منا إذا قام لم يكن لاحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه .
قال الامام علي بن الحسين سيد العابدين عليهما السلام : من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عزوجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر واحد .
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عزوجل : « يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا » يعني خروج القائم المنتظر منا ، ثم قال عليه السلام : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، والمطيعين له في ظهوره ، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الامر سنة من موسى ، وسنة من عيسى ، وسنة من يوسف ، وسنة من محمد صلى الله عليه وآله : فأما من موسى فخائف يترقب ، وأما من عيسى فيقال فيه ما ( قد ) قيل في عيسى ، وأما من يوسف : فالسجن والغيبة ، وأما من محمد صلى الله عليه وآله فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل ، قلت : وكيف يعلم أن الله تعالى قد رضي ؟ قال : يلقي الله عزوجل في قلبه الرحمة .
عن السيد عبد العظيم قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن أبي طالب عليهم السلام وأنا اريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي : يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصنا بالامامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع وهو رسول نبي ، ثم قال عليه السلام : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج .
عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام أنه قال : صاحب هذا الامر من يقول الناس : إنه لم يولد بعد .
قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو الامام القائم بالحق ، يحيي الله به الارض بعد موتها ، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : « متى هذا الوعد إن كنم صادقين » أما إن الصابر في غيبته على الاذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله .
عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول : القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عزوجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الارض خراب إلا قد عمر ، و ينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه ، قال : قلت : يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وركب ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدول ، واستخف الناس بالدماء وارتكان الزنا وأكل الربا ، واتقي الاشرار مخافة ألسنتهم ، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام ، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا . وأول ما ينطق به هذه الاية « بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين » ثم يقول : أنا بقية الله في أرضه وخليفته وحجته عليكم فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه ، فإذا اجتمع إليه العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج ، فلا يبقى في الارض معبود دون الله عزوجل من صنم ( ووثن ) وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق . وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
ونقل تفسير الصافي للكاشاني رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } سورة النور
القمّي نزلت في القائم من آل محمّد عليهم السلام. وفي المجمع المرويّ عن اهل البيت عليهم السلام انّها في المهديّ من آل محمد عليهم السلام.
قال وروي العيّاشي باسناده عن الامام عليّ بن الحسين عليهما السلام انّه قرء الآية وقال هم والله شيعتنا اهل البيت يفعل ذلك بهم على يدي رجل منّا وهو مهديّ هذه الامّة وهو الَّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وآله " لو لَم يبق من الدنيا الاّ يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً " .
قال وروي مثل ذلك عن الامامان ابي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام قال فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا الصالحات النبيّ وأهل بيته.
والسلام عليكم
عقيدة الشيعة في الامام المهدي المنتظر عليه السلام
تلبية لطلب اخوي هشام انا قريت جزء من كتاب كمال الدين وتمام النعمة لكي اوضح للاخوة عقيدتنا في امامنا المهدي المنتظر عليه السلام
البحث منقول من كتاب كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق رضوان الله عليه وهو من اعاظم علماء الشيعة وثقاتهم
اوردنا في هذا الموضوع موجز عن الاحاديث التي نقلتها كتبنا الشيعية عن نبينا محمد صل الله عليه واله وائمتنا الاثنا عشر اوصياء النبي صل الله عليه واله
((ملاحظة الكثير من الاحاديث المذكورة ادناه يقر بها الاخوة من اهل السنة ويصححونها))
عن الامام علي عليه السلام أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة : اللهم إنه لابد لارضك من حجة لك على خلقك ، يهديهم إلى دينك ويعلمهم علمك لئلا تبطل حجتك ولا يضل أتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به ، إما ظاهر ليس بالمطاع أو مكتتم مترقب ، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم ، فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة ، فهم بها عاملون .
عن عبد الله بن ـ عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الارض إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم أطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ووصيا وخليفة ووزيرا ، فعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين ، ألا وإن الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ، ويحفظون وصيتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهدي أمتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة ، فيعلن أمر الله ، ويظهر دين الله عزوجل ، يؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الائمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر.
قال أبو القاسم عتاب : وهذا حديث مطرف قال : كنا جلوسا في المسجد ، ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال : فيكم عبد الله ( بن مسعود ) قال : نعم أنا عبد الله فما حاجتك ؟ قال : يا عبد الله أخبركم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون فيكم من خليفة ؟ قال : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق ، نعم اثنا عشر خليفة عدة نقباء بني إسرائيل قال أبو عروبة في حديثه : نعم عدة نقباء بني إسرائيل ، قال جرير ، عن أشعث ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل .
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد امها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر إسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء ؟ قالت : هذه أسماء الاوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال جابر ، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع .
عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن خلفائي و أوصيائي ، وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر : أولهم أخي وآخرهم ولدي ، قيل : يا رسول الله ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قيل : فمن ولدك ؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق نبيا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الارض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب .
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا و خلقا ، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الامم ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ، يعادي أعداءه ، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة .
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن علي بن أبي طالب عليه السلام إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لاعز من الكبريت الاحمر ، فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال : إي وربي ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، يا جابر إن هذا الامر ( أمر ) من أمر الله وسر من سر الله ، مطوي عن عباد الله ، فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عزوجل كفر .
عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون .
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل : « الذين يؤمنون بالغيب » ( البقره : 2) قال : من أقر بقيام القائم أنه حق .
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه ذكر القائم عليه السلام فقال : أما ليغيبن حتى يقول الجاهل : ما لله في آل محمد حاجة .
عن أمير المؤمنين علهيم السلام قال : للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال عليه السلام : إن القائم منا إذا قام لم يكن لاحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه .
قال الامام علي بن الحسين سيد العابدين عليهما السلام : من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عزوجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر واحد .
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عزوجل : « يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا » يعني خروج القائم المنتظر منا ، ثم قال عليه السلام : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، والمطيعين له في ظهوره ، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الامر سنة من موسى ، وسنة من عيسى ، وسنة من يوسف ، وسنة من محمد صلى الله عليه وآله : فأما من موسى فخائف يترقب ، وأما من عيسى فيقال فيه ما ( قد ) قيل في عيسى ، وأما من يوسف : فالسجن والغيبة ، وأما من محمد صلى الله عليه وآله فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل ، قلت : وكيف يعلم أن الله تعالى قد رضي ؟ قال : يلقي الله عزوجل في قلبه الرحمة .
عن السيد عبد العظيم قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن أبي طالب عليهم السلام وأنا اريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي : يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصنا بالامامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع وهو رسول نبي ، ثم قال عليه السلام : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج .
عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام أنه قال : صاحب هذا الامر من يقول الناس : إنه لم يولد بعد .
قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو الامام القائم بالحق ، يحيي الله به الارض بعد موتها ، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : « متى هذا الوعد إن كنم صادقين » أما إن الصابر في غيبته على الاذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله .
عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول : القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عزوجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الارض خراب إلا قد عمر ، و ينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه ، قال : قلت : يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وركب ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدول ، واستخف الناس بالدماء وارتكان الزنا وأكل الربا ، واتقي الاشرار مخافة ألسنتهم ، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام ، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا . وأول ما ينطق به هذه الاية « بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين » ثم يقول : أنا بقية الله في أرضه وخليفته وحجته عليكم فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه ، فإذا اجتمع إليه العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج ، فلا يبقى في الارض معبود دون الله عزوجل من صنم ( ووثن ) وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق . وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
ونقل تفسير الصافي للكاشاني رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } سورة النور
القمّي نزلت في القائم من آل محمّد عليهم السلام. وفي المجمع المرويّ عن اهل البيت عليهم السلام انّها في المهديّ من آل محمد عليهم السلام.
قال وروي العيّاشي باسناده عن الامام عليّ بن الحسين عليهما السلام انّه قرء الآية وقال هم والله شيعتنا اهل البيت يفعل ذلك بهم على يدي رجل منّا وهو مهديّ هذه الامّة وهو الَّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وآله " لو لَم يبق من الدنيا الاّ يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً " .
قال وروي مثل ذلك عن الامامان ابي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام قال فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا الصالحات النبيّ وأهل بيته.
والسلام عليكم
تعليق