كتبوا.. في زَينْب الكبرى
• كتب العُبيدلي في ( أخبار الزينبات ص 111 ): زينب الكبرى بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام: أُمّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، وُلِدت في حياة جَدّها صلّى الله عليه وآله، وخرجت [ أي تزوّجت ] إلى عبدالله بن جعفر ( الطيّار ) فوَلَدت له أولاداً... ( إلى أن قال على الصفحة 122: ) تُوفّيت زينبُ بنت عليٍّ عليه السلام عشيةَ يوم الأحد لخمسةَ عشر يوماً مضى من رجب سنة 62 من الهجرة.
• وكتب الحفناوي في مؤلَّفه ( فاطمة الزهراء عليها السلام: ص 41 ـ في ذكر ولادات أولاد الزهراء عليها وعليهم السلام ): ولمّا جاء موعد ميلاد عقيلة بني هاشم [ السيّدة زينب عليها السلام ] كان البيت النبويّ ينتظر ساعة الوضع في لهفةٍ وترقُّب، فأُذيعت البشرى أنّ الزهراء عليها السلام وَضَعت أُنثى، وكان ذلك في السنة الخامسة للهجرة... وقد عاشت زينب منذ مولدها في روضة النبوّة، فنشأت نشأةً قدسية، ولَقِيت مِن جدّها صلّى الله عليه وآله كلَّ عطفٍ وحنانٍ ومحبّة، كما سقاها نورَ النبوّة والحكمة.
وقد رُويَ أنّ السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تعتزّ اعتزازاً كبيراً باسم زينب؛ تيمّناً بأختها زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومحبّةً لابنتها السيّدة زينب عليها السلام، فلمّا شاء الله أن تَلِد قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله أُنثى أُخرى، أسمَتْها « زينب »، لكنّ جدّها الرسول الكريم كنّاها بـ « أُمّ كلثوم ».
• وفي كتابه ( تنقيح المقال ) تحت العنوان المبارك: زينب بنت علي بن أبي طالب عليه وعليهما الصلاة والسلام، كتب الشيخ المامقاني: عَدّها الصدوق في ( المشيخة ) من رواة الحديث... وعدّها ابن الأثير في ( أُسد الغابة ) من الصحابة قائلاً: أُمُّها فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، أدركَتِ النبيَّ صلّى الله عليه وآله إذ وُلِدت في حياته.. وكانت زينب امرأةً عاقلةً لبيبةً جَزلة، زوّجها أبوها عليٌّ عليه السلام مِن عبدالله بن جعفر فوَلَدت: عليّاً وعوناً الأكبر وعبّاساً ومحمّداً وأُمَّ كلثوم. وكانت مع أخيها الحسين عليه السلام لمّا قُتل.
ثمّ أقول ( والكلام للمامقاني ): زينب، وما زينب! وما أدراك ما زينب ؟! هي عقيلة بني هاشم، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزها بعد أُمّها أحد، حتّى حُقّ أن يقال: هي الصدّيقة الصغرى. هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخَوَيها عليهم السلام إلى يوم الطفّ،وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان عليٍّ عليه السلام، كما لا يخفى على مَن أنعم النظر في خطبتها.
ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحدٍ أن ينكر ـ إن كان عارفاً بأحوالها في الطفّ وما بعده ـ كيف ؟! ولولا ذلك لَما حمّلها الإمام الحسين عليه السلام مقداراً مِن ثقل الإمامة أيّامَ مرض الإمام السجّاد عليه السلام، وما أوصى إليها بجملةٍِ مِن وصاياه، ولَما أنابها السجّاد عليه السلام نيابةً خاصّةً في بيان الأحكام، وجملة أخرى من آثار الولاية.
وبالجملة، فوثاقتها وعدالتها من الضروريّات، ثمّ إنّ أهل السِّيَر ذكروا أنّها لم تمكث بعد أخيها إلاّ يسيراً.
• وكتب الإربلّي في ( كشف الغمّة في معرفة الأئمّة عليهم السلام 440:1 ): قال المفيد رحمه الله: أولاد أمير المؤمنين عليه السلام سبعةٌ وعشرون ولداً ذكراً وأُنثى: الحسن والحسين، وزينب الكبرى وزينب الصغرى المُكنّاة أمَّ كلثوم، أُمّهم فاطمة البتول سيّدة نساء العالمين، بنت سيّد المرسلين، محمّدٍ خاتم النبيّين، صلّى الله عليه وآله أجمعين.. وذكر قومٌ آخَرون ـ زيادةً على ذلك ـ ذكروا فيهم « مُحسناً » شقيقاً للحسن والحسين عليهما السلام كان سقطاً.
• وكتب الخوارزمي الحنفي في ( المناقب:397 ): ذكر أصحاب التواريخ أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قُبِض عن تسعةٍ وعشرين وَلَداً لصُلبه: أربعة عشر ذكراً وخمس عشرة أُنثى، خمسةٌ منهم لفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله: الحسن والحسين ومحسن، وزينب الكبرى وأمّ كلثوم الكبرى، وسائرهم من أُمّهاتٍ شتّى سَلام الله عليهم أجمعين.
• وكتب سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه ( تذكرة خواص الأمّة ص 54 ): كان لأمير المؤمنين عليه السلام من الوُلد (33) ذكراً و (19) أنثى: الحسنُ والحسين وزينب الكبرى وأمّ كلثوم الكبرى، أُمّهم فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وذكر الزبير بن بكّار ولداً آخَرَ من فاطمة اسمه « محسن » مات طفلاً.
وقال أيضاً في ذكر أولاد فاطمة الزهراء عليها السلام على الصفحة (321): كان لها من الوُلد: الحسن والحسين، وزينب وأمّ كلثوم، وَلَدت حسناً أوّلاً ثمّ حسيناً، ثمّ زينبَ ثمّ أمّ كلثوم. وقال:... وقد زاد ابن إسحاق في أولاد فاطمة وعليٍّ عليهما السلام « محسناً » مات صغيراً.
• وكتب السيّد الهاشمي عبدالله بن عبدالعزيز في كتابه ( فاطمة الزهراء عليها السلام مِن قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد ص 46 ): وُلِدت السيّدة زينب زينب الكبرى في السنة الخامسة من الهجرة.. وهي المولود الثالث للبيت النبويّ العلويّ الشريف. والسيّدة زينب في غِنىً عن التعريف والوصف... فهي حصيلة الفضائل، ونتيجة العظمة، مُحاطةٌ بِهالةٍ من الشرف الرفيع من جميع جوانبها.
• وقال المسعودي المؤرّخ المعروف في كتابه الشهير ( مروج الذهب 63:3 ) في ذكر أسماء وُلد عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأُمّهاتهم: الحسن والحسين، ومحسّن، وأمّ كلثوم الكبرى وزينب الكبرى، أمُّهم فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله.
• وفي ( إعلام الورى بأعلام الهدى:203 ـ الباب الخامس ) كتب الشيخ الطبرسيّ: أمّا زينب الكبرى بنت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقد تزوّجها عبدُالله بن جعفر بن أبي طالب، فوُلِد له منها: عليٌّ وجعفر، وعون الأكبر، وأمّ كلثوم ـ أولاد عبدالله بن جعفر. وقد رَوَت زينب عن أُمّها فاطمة عليها السلام أخباراً.
• وفي موسوعته ( أعلام النساء ) كتب علي محمّد علي دخيّل في الجزء المتعلّق بالعقلية المكرَّمة زينب صلَواتُ الله عليها: جَدّها لأمّها: رسول الله صلّى الله عليه وآله، جَدّتها لأمّها: خديجة بنت خُوَيلد أمّ المؤمنين عليها السلام، جَدّها لأبيها: أبو طالب عليه السلام، جدّتها لأبيها: فاطمة بنت أسد عليها السلام، أبوها: عليٌّ أمير المؤمنين عليه السلام، أُمّها: فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، أخَواها: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، أختها: أمّ كلثوم.
وُلِدت في 5 جُمادى الأولى سنة خمسٍ للهجرة، سمّاها رسول الله صلّى الله عليه وآله بـ « زينب ». ألقابها: الصدّيقة الصغرى، العقيلة، عقيلة بني هاشم، عقيلة الطالبيّين، العارفة، الموثَّقة، العالمة، الفاضلة، الكاملة، عابدة آل عليّ عليه وعليها السلام. زوجها: عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، أولادها: علي، عون، محمّد، عبّاس. بنتها: أُمّ كلثوم..
شهِدَت مأساة كربلاء، وكانت عليها السلام هي التي تدير شؤون العائلة بعد شهادة أخيها الحسين عليه السلام.
تُوفّيت في 15 رجب سنة 65 هجريّة، قبرها في ضواحي دمشق، يتوافد عليه المسلمون من مختلف أقطار العالم للتبرّك به والدعاء عنده.
• وفي ( الرسالة الزينبيّة ) كتب الحافظ السيوطي الشافعي: وُلدَت زينب في حياة جَدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكانت لبيبةً جَزْلةً عاقلة، لها قوّة جَنان؛ فإنّ الحسن عليه السلام وُلِد قبل وفاة جدّه بثمان سنين، والحسين بسبع، وزينب الكبرى بخمس سنين.
• وفي موسوعته التاريخيّة ( ناسخ التواريخ ـ مجلد الطراز المُذهَب في أحوال سيّدتنا زينب ج 1 : ص 56 ) كتب الميرزا محمّد تقي سِپِهْر: المستفاد والمشاهد من بعض الأخبار والآثار أنّ زينب عليها السلام رشيدة، ونورٌ وضياء في جبهتها، ولها وقارٌ وسكينة كوقار وسكينة خديجة الكبرى عليها السلام، ولها فصاحةٌ وبلاغة كأبيها عليِّ المرتضى عليه السلام، ولها حِلمٌ وثباتٌ كحِلم أخيها الحسن المجتبى عليه السلام، ولها شجاعةٌ وقوّةُ جَنانٍ كأخيها الحسين سيّد الشهداء عليه السلام.. قالوا في شأنها ومكانتها أنّها في فضائلها وخصالها وجلالها وعلمها وعصمتها وعفّتها ونورها وشرفها وبهائها، تاليةُ أُمّها فاطمة صلوات الله عليها.
فسلامٌ على زينب الكبرى في العالمين،
وسلامٌ على حفيدة سيّد المرسلين، وابنةِ
سيّد الوصيّين، وبَضعةِ سيّدةِ نساء العالمين..
صلوات الله وسلامه عليها وعليهم أجمعين.