عاشوراء.. الدمُ والخلود
قد نحتاج إلى كثير من تأمّل وإعمال فكر ورويّة، قبل ولوج أي معترك فكري أو ثقافي.. متسلِّحين بالتأهّب وإكمال العدة، لصياغة من شأنها القبول والاستحسان.. لكن فيما يتعلق بتلمّس أحزان عاشوراء، فلا يحتاج الأمر إلى أكثر من وجدان وقلب نابضَيْن بالرحمة والإنسانية..
فواقعة عاشوراء الخالدة في الضمير الإنساني، تعدّ من أجلى وأوضح مصاديق الصياغة المتكاملة عبر الدهور، والتي لم يصِب مفاصلَها الوهنُ والفتور؛ بسبب ارتباطها بالسماء، وبطهارة وعصمة القائد المنفّذ لتلك اللوحة الجهادية على ثرى كربلاء..
فأمست عاشوراءُ أعجوبةَ الدهر، وملحمة الفضائل.. وستظل عالقة في ضمائرنا، مستقرّة في جوانحنا وثنايانا.. وكل عرق فينا ينبض للأبد (ياحسين..).
فعلى كل أمة إذا أرادت الحياة، أن تضع نهضة الحسين عليه السلام العملاقة بوجه الطغاة والمستكبرين عنواناً لمسيرتها نحو الإصلاح والتغيير؛ لأن الحسين عليه السلام لم يتوفر في سبيل انتصاره إلا الدم، فكان للطغاة الحكم ثم الزوال والفناء إلى مستنقعات الغيِّ والهلاك..
وكان للحسين عليه السلام الشهادة والخلود في ضمير التاريخ والإنسانية..
حقٌّ لنا أن نبكي على أنفسنا إذا أبتلينا بالتقصير بحق أبي عبد الحسين عليه السلام؛ لأن الأرض ما فتئت تنوح منذ مئات السنين، وأنين التاريخ في أرجاء الكون يرجعُ صدى الفاجعة الأليمة، لتكون لنا نبراساً عند كلِّ خطب وهول يروغ فيه الظالمون، مكشّرين أنياب الضغينة.. مستجمعين قوى الشر على أجساد نحيلة يكيلونها ألوان العذاب؛ لأنها سمعت الصدى، فباتت تستنطقُ الخلاص..
سنابكُ الطغاة عبر تاريخ مأساوي تدوسُ الصرخات بحوافرها، بعويل، برعب، بأرجاس الخطيئة تنهال على ظهورنا سياطاً أموية، تريد النيل من ثبات الحسين في قلوب مواليه وشيعته، تريدنا أن نبايع الظلم والطغيان.. فهل بايع الحسين عليه السلام كي نبايع؟
ها قد عُدنا ياحسين.. نجدد العهدَ عاماً بعد عام.. أمواجاً في عزاء.. وهناك.. حيث يتبرعمُ الولاء في التكايا.. في أروقة الأنفاس الحسينية.. حيث شهقات الصدور اللاطمة.. حيث الجدران إلى أصداء السماء تزفّ حناجر النداء.. لبيك يا حسين..
نستجمع قوانا لهيب جمر أوقد عاشوراء فينا.. حسينيون مبدأً وعقيدة وإباء.. تذرونا الأعاصير، والمواكب تجمعنا، وتلمّنا كراديس فداء تلبِّي نداء أبي الأحرار مدى العصور..
فكانت عاشوراء الدم الخلود..
قد نحتاج إلى كثير من تأمّل وإعمال فكر ورويّة، قبل ولوج أي معترك فكري أو ثقافي.. متسلِّحين بالتأهّب وإكمال العدة، لصياغة من شأنها القبول والاستحسان.. لكن فيما يتعلق بتلمّس أحزان عاشوراء، فلا يحتاج الأمر إلى أكثر من وجدان وقلب نابضَيْن بالرحمة والإنسانية..
فواقعة عاشوراء الخالدة في الضمير الإنساني، تعدّ من أجلى وأوضح مصاديق الصياغة المتكاملة عبر الدهور، والتي لم يصِب مفاصلَها الوهنُ والفتور؛ بسبب ارتباطها بالسماء، وبطهارة وعصمة القائد المنفّذ لتلك اللوحة الجهادية على ثرى كربلاء..
فأمست عاشوراءُ أعجوبةَ الدهر، وملحمة الفضائل.. وستظل عالقة في ضمائرنا، مستقرّة في جوانحنا وثنايانا.. وكل عرق فينا ينبض للأبد (ياحسين..).
فعلى كل أمة إذا أرادت الحياة، أن تضع نهضة الحسين عليه السلام العملاقة بوجه الطغاة والمستكبرين عنواناً لمسيرتها نحو الإصلاح والتغيير؛ لأن الحسين عليه السلام لم يتوفر في سبيل انتصاره إلا الدم، فكان للطغاة الحكم ثم الزوال والفناء إلى مستنقعات الغيِّ والهلاك..
وكان للحسين عليه السلام الشهادة والخلود في ضمير التاريخ والإنسانية..
حقٌّ لنا أن نبكي على أنفسنا إذا أبتلينا بالتقصير بحق أبي عبد الحسين عليه السلام؛ لأن الأرض ما فتئت تنوح منذ مئات السنين، وأنين التاريخ في أرجاء الكون يرجعُ صدى الفاجعة الأليمة، لتكون لنا نبراساً عند كلِّ خطب وهول يروغ فيه الظالمون، مكشّرين أنياب الضغينة.. مستجمعين قوى الشر على أجساد نحيلة يكيلونها ألوان العذاب؛ لأنها سمعت الصدى، فباتت تستنطقُ الخلاص..
سنابكُ الطغاة عبر تاريخ مأساوي تدوسُ الصرخات بحوافرها، بعويل، برعب، بأرجاس الخطيئة تنهال على ظهورنا سياطاً أموية، تريد النيل من ثبات الحسين في قلوب مواليه وشيعته، تريدنا أن نبايع الظلم والطغيان.. فهل بايع الحسين عليه السلام كي نبايع؟
ها قد عُدنا ياحسين.. نجدد العهدَ عاماً بعد عام.. أمواجاً في عزاء.. وهناك.. حيث يتبرعمُ الولاء في التكايا.. في أروقة الأنفاس الحسينية.. حيث شهقات الصدور اللاطمة.. حيث الجدران إلى أصداء السماء تزفّ حناجر النداء.. لبيك يا حسين..
نستجمع قوانا لهيب جمر أوقد عاشوراء فينا.. حسينيون مبدأً وعقيدة وإباء.. تذرونا الأعاصير، والمواكب تجمعنا، وتلمّنا كراديس فداء تلبِّي نداء أبي الأحرار مدى العصور..
فكانت عاشوراء الدم الخلود..
تعليق