بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدوآله الطيبين الطاهرين
سورة الفاتحة
بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَب الْعَلَمِينَ (2) الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيّاك نَعْبُدُ وَ إِيّاك نَستَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِراطَ الْمُستَقِيمَ (6) صِراطَ الّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ غَيرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالِّينَ (7)
اسمها وترتيبها :
تسمى : الفاتحة ،الحمد ، أم الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني [ لأنها سبع آيات وتثنى قراءتها في الصلاة ].
وتلقب : الوافية ، الكافية ، والأساس ، والشفاء ، والشكر ، والدعاء ،والصلاة .
وهي سبع آيات وفي الترتيب أول سور القرآن ، وترتيب نزولها [ 5 ] ونزلت بعد المدثر وهي مكية .
غرضها :
تأديب العباد لإخلاص التوحيدوالعبودية لله تعالى وفق الصراط المستقيم المعين من قبله تعالى والتبري من طريق غيره .
فضلها :
قال الإمام الرضا عليه السلام :
(( بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها ))
التهذيبج2ص289ح15.
و عن الباقر عليه السلام :
(( سرقوا أكرم آية في كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم
و ينبغي الإتيان بها عند افتتاح كل أمر عظيم أوصغير ليبارك فيه))
البحار 92ص278ح29.
قال أبو عبد الله عليه السلام :
(( قراءة الحمد شفاء من كل داء إلا السام- الموت _ )) .
البحار جزء 92 ص 261 ح 56 .
. وقال أبو عبد الله عليه السلام :
(( السورة التي أولها تحميد وأوسطها إخلاص وآخرها دعاء سورة الحمد )) .
موضوع آياتها :
للمتدبر : يراها مشتملة على جميع معارف القرآن على إيجازها واختصارها
فتبدأ بالحمد لله تعالى والإقرار له بالربوبية والمالكية ليوم الدين فتشمل التوحيد والعدل والمعاد ، والاعتراف بالعبودية ، وطلب الاستعانة بالله للاهتداء للصراط المستقيم للذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والأئمة عليهم السلام ،وبالخصوص نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين الذين انعم عليهم بالتطهير ووراثةالقرآن والرسوخ بعلمه ، فشملت النبوة والإمامة .وتختم بالتبري من أعداء الله ومايبعد عن عبوديته تعالى .
وهي مع ذلك كله : ذكر وتحميد وإقرار وتعليم وتأديب وخضوع وعبودية ، فتشمل مكارم الأخلاق والإقرار بأصول الدين وتشير إلى وجوب الالتزام بفروعه من الطريق المعين من قبل الله تعالى دون غيره .
وللمتدبر : فيها باب واسعفي المعارف الإلهية وآداب العبودية ، والتوجه لله تعالى بها في الصلوات الخمسة بمعرفة معناها ، ولا يفوت المؤمن التوسع في معارفها من التفاسير وبالخصوص تفسيرالميزان للعلامة الطباطبائي رحمه الله ، لأن له أكبر الأثر في التربية الروحيةوتعلم أهم معارف التوحيد والربوبية والعبودية ، وطريق السلوك لله تعالى من سبيل وصراط نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلاة الله عليه وآله .
ولا يفوت المؤمن : هذا التذكر لأنا نتلوها في الصلاة والمناسبات في اليوم الواحد عشر مرات أو أكثر ،فتستحق أن نضع لها زمان لمعرفة معارفها بتفصيل أكثر لننتفع بها بشكل دائم .
عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل :
(( قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل .
إذا قال العبد : بسم الله الرحمن الرحيم . قال الله جل جلاله : بدأ عبدي باسمي وحق على أن أتتمم له أموره وأبارك له في أحواله .
فإذاقال : الحمد لله رب العالمين ، قال جل جلاله : حمدني عبدي وعلم إن النعم التي له منعندي ، وان البلايا التي دفعت عنه فبتطولي ، أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة ، وادفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا .
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله جل جلاله : شهد لي عبدي أني الرحمن الرحيم ، أشهدكم لا وفرن من رحمتي حظه ، ولأجزلن من عطائي نصيبه .
فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله تعالى : أشهدكم كما اعترف إني أنا الملك يوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه ، ولاتجاوزن عن سيئاته .
فإذا قال العبد : إياك نعبد ، قال الله عز وجل : صدق عبدي ،إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي .
فإذا قال : وإياك نستعين ، قال الله تعالى : بي استعان ، والي التجأ ، أشهدكم لأعيننه على أمره ، ولأغيثنه في شدائده ، ولآخذن بيده يوم نوائبه .
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة ، قال الله جل جلاله : هذا لعبدي ولعبدي ماسأل ، فقد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمل ، وآمنته مما وجل منه )).
نورالثقلين ج1ص5ح9 عن عيون الأخبار
منقول
نســــــألكم الدعاء.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدوآله الطيبين الطاهرين
سورة الفاتحة
بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَب الْعَلَمِينَ (2) الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيّاك نَعْبُدُ وَ إِيّاك نَستَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِراطَ الْمُستَقِيمَ (6) صِراطَ الّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ غَيرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالِّينَ (7)
اسمها وترتيبها :
تسمى : الفاتحة ،الحمد ، أم الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني [ لأنها سبع آيات وتثنى قراءتها في الصلاة ].
وتلقب : الوافية ، الكافية ، والأساس ، والشفاء ، والشكر ، والدعاء ،والصلاة .
وهي سبع آيات وفي الترتيب أول سور القرآن ، وترتيب نزولها [ 5 ] ونزلت بعد المدثر وهي مكية .
غرضها :
تأديب العباد لإخلاص التوحيدوالعبودية لله تعالى وفق الصراط المستقيم المعين من قبله تعالى والتبري من طريق غيره .
فضلها :
قال الإمام الرضا عليه السلام :
(( بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها ))
التهذيبج2ص289ح15.
و عن الباقر عليه السلام :
(( سرقوا أكرم آية في كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم
و ينبغي الإتيان بها عند افتتاح كل أمر عظيم أوصغير ليبارك فيه))
البحار 92ص278ح29.
قال أبو عبد الله عليه السلام :
(( قراءة الحمد شفاء من كل داء إلا السام- الموت _ )) .
البحار جزء 92 ص 261 ح 56 .
. وقال أبو عبد الله عليه السلام :
(( السورة التي أولها تحميد وأوسطها إخلاص وآخرها دعاء سورة الحمد )) .
موضوع آياتها :
للمتدبر : يراها مشتملة على جميع معارف القرآن على إيجازها واختصارها
فتبدأ بالحمد لله تعالى والإقرار له بالربوبية والمالكية ليوم الدين فتشمل التوحيد والعدل والمعاد ، والاعتراف بالعبودية ، وطلب الاستعانة بالله للاهتداء للصراط المستقيم للذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والأئمة عليهم السلام ،وبالخصوص نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين الذين انعم عليهم بالتطهير ووراثةالقرآن والرسوخ بعلمه ، فشملت النبوة والإمامة .وتختم بالتبري من أعداء الله ومايبعد عن عبوديته تعالى .
وهي مع ذلك كله : ذكر وتحميد وإقرار وتعليم وتأديب وخضوع وعبودية ، فتشمل مكارم الأخلاق والإقرار بأصول الدين وتشير إلى وجوب الالتزام بفروعه من الطريق المعين من قبل الله تعالى دون غيره .
وللمتدبر : فيها باب واسعفي المعارف الإلهية وآداب العبودية ، والتوجه لله تعالى بها في الصلوات الخمسة بمعرفة معناها ، ولا يفوت المؤمن التوسع في معارفها من التفاسير وبالخصوص تفسيرالميزان للعلامة الطباطبائي رحمه الله ، لأن له أكبر الأثر في التربية الروحيةوتعلم أهم معارف التوحيد والربوبية والعبودية ، وطريق السلوك لله تعالى من سبيل وصراط نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلاة الله عليه وآله .
ولا يفوت المؤمن : هذا التذكر لأنا نتلوها في الصلاة والمناسبات في اليوم الواحد عشر مرات أو أكثر ،فتستحق أن نضع لها زمان لمعرفة معارفها بتفصيل أكثر لننتفع بها بشكل دائم .
عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل :
(( قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل .
إذا قال العبد : بسم الله الرحمن الرحيم . قال الله جل جلاله : بدأ عبدي باسمي وحق على أن أتتمم له أموره وأبارك له في أحواله .
فإذاقال : الحمد لله رب العالمين ، قال جل جلاله : حمدني عبدي وعلم إن النعم التي له منعندي ، وان البلايا التي دفعت عنه فبتطولي ، أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة ، وادفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا .
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله جل جلاله : شهد لي عبدي أني الرحمن الرحيم ، أشهدكم لا وفرن من رحمتي حظه ، ولأجزلن من عطائي نصيبه .
فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله تعالى : أشهدكم كما اعترف إني أنا الملك يوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه ، ولاتجاوزن عن سيئاته .
فإذا قال العبد : إياك نعبد ، قال الله عز وجل : صدق عبدي ،إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي .
فإذا قال : وإياك نستعين ، قال الله تعالى : بي استعان ، والي التجأ ، أشهدكم لأعيننه على أمره ، ولأغيثنه في شدائده ، ولآخذن بيده يوم نوائبه .
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة ، قال الله جل جلاله : هذا لعبدي ولعبدي ماسأل ، فقد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمل ، وآمنته مما وجل منه )).
نورالثقلين ج1ص5ح9 عن عيون الأخبار
منقول
نســــــألكم الدعاء.
تعليق