بســــــــــــم ألله ألرحمن ألرحـــــــــــــيم
ألحمد لله رب ألعالمين وألصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين
واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى
يوم الدين
سلسلة
========
لاتغتر بنفسك أبدا ً ولاتحتقر من خلق الله تعالى أحدا ً أبدا ً
((( ألحلقة ألأأولى )))
لقد قام ألأنسان على مر ألعصور ومنذ أن وجد على هذه الأرض
قام بتصرفات غريبة ومستهجنة مستندا" بذلك ألى غروره
ألمتشعب , تارة ًيغتر بقوته ألبدنية , وتارة ً يغتر بماله
وأخرى يغتر بعلمه و رابعة يغتر بسلطانه وجبروته وهكذا
دواليك وينسى أو يتناسى هذا ألأنسان ألمغرور أن ألأمور
بيد الله سبحانه وتعالى
كالذين من قبلكم كانوا أشد َّ منكم قوة وأكثر أموالا ً وأولادا ً
التوبة -- 69
..........
وحكاية عن قارون عندما أغتر بنفسه
إنما أوتيته على علم ٍ عندي
القصص --78
و حكاية عن فرعون حيث أغتر بسلطانه وجبروته
قال : أنّا ربكم ألأعلى
الأعلى -24
وحكاية عمن أنعم ألله عليهم بالأموال وأغتر بها
قال : ما أظن أن تبيد هذه أبدا
الكهف -35
اما الله سبحانه وتعالى فماذا علمنا؟
أن القصص الواردة في القرآن الكريم كلها دساتيرعمل لنا
نحن بني البشر لكي نرعوي ولانركب الغرور ونبحر في
سفن الطيش والضلال وبذلك كانت ولا زالت البشرية
تئن تحت وطئة هذه الضلالات وهذه التصرفات الغريبة
التي تنم في بعض الاحيان عن غبآء للأنسان وعن جسارة
على الله تعالى خالقه وبارئه
الله سبحانه وتعالى علم حتى الانبيآء على نبينا وآله
وعليهم السلام أجمعين علمهم أن لا يغتروا بأنفسهم
ولايغتروا بعلمهم ولا بأي شيء
وفوق كل ذي علم عليم
وأعطاهم وإيانا دروسا
في غاية الروعة دستور عمل لايخطيء ابدا
لمن أراد النجاة والركوب في سفينة المعرفة الألهية
هاهنا وفي هذه الحلقات سنتطرق الى بعض هذه
القصص التي أراد الله سبحانه وتعالى أن يعطي
لأنبيآئه وعباده أجمعين دروسا" في مسيرة السير
أليه سبحانه وتعالى وهذا لمن
يستمع القول فيتبع أحسنه
فهل نكون منهم
ألقصـــــــة ألأولـــــــى
==============
لقد جآء في القرآن الكريم عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
حكاية ً عن نبي سليمان عليه السلام أنه قال :
((( رب هب لي ملكا" لا ينبغي لأحد من بعدي )))
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى فعلا ً ملك عظيم وكان كل شيء مسخر له
ولقد أنبهر الناس أنبهارا ً شديدا ًفأراد الله سبحانه وتعالى
أن يعطي درسا ً لنبيه ولعامة البشر لكي يعلموا أن َّ الله على كل شيء قدير
وأنه سبحانه يفعل ما يشآء ولا يفعل ما يشآء غيره
بيده الخير وبيده الملك يؤتي الملك من يشآء ويمنع الملك عمن يشآء
لقد كان لسليمان أربعة أصناف من الجيوش كان يصطحبهم في مهماته
جيش من الإنس , وجيش من الجن وجيش من السباع , وجيش من الطيور والكواسر
ويوم من الايام تفقد النبي سليمان على نبينا وآله وعليه السلام الطير فقال
وتفقد الطير فقال مالي لآ أرى الهدهد أم كان من الغآئبين
فبماذا أجاب الهدهد ؟؟؟؟؟؟
فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين
إني وجدت أمرأة" تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم
وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم
فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون !!!!!!!!! عجيييييييييييييييب
هذا الهدهد يقول للنبي
أولا
==
أحطت بما لم تحط به !!!
فهذا علم ٌ خص َ به الله تعالى الهدهد دون نبيه ..!!
أحطت بما لم تحط به
ثانيا
====
وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله ..!!!
هذا الهدهد يفرق ايضا" ما بين الكفر والايمان
فانه يستنكر عليهم عبادتهم للشمس من دون الله
ثاثا
===
ان الهدهد يعلم ان عملهم هذا هو من فعل الشيطان الرجيم
ونسب الأمر وألغواية اليه فقال
وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل..!!!
ثالثا
===
الهدهد أدرك ان هذه الأعمال وأتباع الشياطين هي الخسران
المبين فقال
فهــــــــــــــــــــــــم لايهتدون ..!!!
كل هذه الامور هي بدلالة القرآن ألكريم
هذا حيوان ٌ في الخلق ضعيف كم وكم من هذه الحيوانات نحتقرها
ولانقيم لها وزنا ً
ولكن إذا وزنا نحن وهي َّ سيتضح لنا جليا ً كم نحن مغرورين
كم نحن في بعض الأحيان تافهين نظن بأنفسنا نحن ير خلق
الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا
ولكن الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا قالها لنا فما فهمناها
جيدا ً وما وعيناها ً عن صنف منا نحن البشر قال عنهم :-
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا ً من الجن والإنس لهم قلوب لايفقهون بها
ولهم أعين ٌ لايبصرون بها ولهم آذآن ٌ لايسمعون بها أولئك
كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
الأعراف - 179
فمالك أيها الأنسان مغتر ٌ بنفسك وتحسب نفسك أنك من تسير الأمور
وأنك قادر على ان تنال النجوم العوالي بكلتا يديك أفق من غرورك
وانظر الى ما خلق الله من أصناف خلقه ترى فيها العجب وما هذا
الهدهد إلا واحد من آيات الله الكبرى يعلم ويحاجج ويحلل الأمور
وأنت أيها الانسان تلهو وتلعب وغرك بالله الغرور فاتعض
ولاتغتر ولاتحتقرن َّ من خلق الله أحدا ً
وأتعضي يانفسي ولاتبجحي بعبادة أو نسك
فلربما حيوان ٌ في خلق الله تعالى هو خير ٌ منك يانفسي
وله منزلة ٌ وفضل ٌ عند الله تعالى وهو خير ٌ مني
فلا خير فيك إن كنت كالأنعام لاتجيدين
إلا الأكل والشرب والنكاثر
وخلق الله في عبادة وتعب ونصب
فهم خير ٌ منك
فأجتهدي يانفسي أن تترفعي من مرتبة الحيوانية
إلى مرتبة الأنسانية
وتكاملي يانفسي وكوني خير ٌ من
أولئك الذين ضرب الله تعالى لنا فيهم مثلا
وقولي
عسى أن يقربني ربي لأقرب من هذا رشدا
ولنا قصة أخرى أن بقيتم وبقينا
نسألكم الدعاء
أخوكم
حسين السعدي
تعليق