(( الإمامُ عليُ بن الحسين (عليه السلام)
يتحدَّث عن ولده الإمام المهدي
(عجّلَ الله تعالى فرجه الشريف) ))
============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
عن علي بن الحسين عن أبيه /ع/
(( قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة /ع/
((المهدي من ولدك))
إنظر/ أعيان الشيعة/السيد محسن الأمين/ج2/ص50.
وهذا الحديث تحديد قطعي لهوية الإمام المهدي/ع/ بمعنى كونه إمام معصوم ومنصوب ومنصوص عليه.
حتى لايحق للآخرين إنتحال هويته ظلما وزوار كما حدث في صقع التأريخ الماضي ويحدث مرارا .
وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين/ع/ من اخبار المهدي/ ع /
الكثير ونأخذ القليل للإختصار
فقد قال الصدوق في اكمال الدين وتمام النعمة بسنده عن الإمام علي بن الحسين /ع/أنه قال::
((القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لاحد في عنقه بيعة))
وسبحان الله فهذه مفردة (لم يُولد بعد)
ما زال يُرددها المنكرون لولادة الإمام المهدي /ع/ الى يومنا هذا
والحال أنّ الإمام المعصوم/ع/يقول :
((تخفى ولادته على الناس))
في تصريح منه بغيبة الإمام المهدي/ع/ وضرورتها حفظا على شخصه الشريف من كيد الأعداء
والدليل المفردة الأخيرة في ذيل الحديث هذا
((وليس لإحد في عنقه بيعة))
وذكر أيضا الشيخ المفيد في المجالس بسنده عن الإمام علي بن الحسين /ع/
(( لتأتين فتن كقطع الليل المظلم لا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجيهم الله من كل فتنة مظلمة
كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم بظهر كوفان ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله وإسرافيل أمامه
معه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نشرها لا يهوي بها إلى قوم الا أهلكهم الله عز وجل ))
/ إنظر/أعيان الشيعة/السيد محسن الإمين/ج2/ص50
وفي هذا الحديث الشريف يُبيّن الإمام زين العابدين/ع/ مدى خطورة الأمر في عصر الغيبة الكبرى وخفاء شخص الإمام المهدي/ع/
وحصول الفتن والتي تشتبه فيها الأمور وهي حقيقة فتنة وإختبار للمؤمنين في الكشف عن صدق إيمانهم وتقوية عقيدتهم بإمامهم الحق/ع/
ويبث الإمام علي بن الحسين/ع/ هنا بُشارة بحتمية الظهور الشريف للإمام المهدي/ع/
وظفره بالفتح المبين وهذه طمئنة من لدن معصوم/ع/ للمؤمنين بإمام الوقت والإنسان الإمام المهدي/ع/
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي:: النجف الأشرف:
تعليق