بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
لحظة تفاؤل سأسرح بها معكم من خلال هذا المقال لأُبدي خلاله لمن يرى أن الحياة بؤس وشقاء وحزن وبلاء ، كل ما فيها يوصل إلى الهلاك حتى من نعرف أنه واقع جميل فهو في فكره خيال في خيال ، أُبدي لذلك الإنسان الذي من بؤسه حاول الإنتحار لا لمرة واحدة بل لعدة مرات ، حتى إذا ما تسنت له الفرصة أزهق روحه وأودى بها إلى أسافل الدركات ، وأُبدي لذلك الإنسان الذي حوت نفسه التشاؤم لدرجة أوصلته إلى الجنون وخلته معتوه بين الأقران ، يفرون منه بعد ما كانوا يُزينون حياتهم بطيب لقائه في كثير من المناسبات ، نعم أُبدي من خلال موضوعي هذا بأن الحياة جميلة إذا ما كانت النظرة إليها تشع بذكر الله والتأمل في آياته التي نثرها كالدرر لتُزين لنا الحياة ، وأُظهر بأن الله خلق الحياة ورسم فيها الجمال ، وأول جمال أودعه الله في هذه الحياة العقل فهو زينتها فلولاه لما كان للحياة طعم ولا ذوق ، فالعقل هو الذي أوصلنا لخالق هذا الكون الذي هو جميل ويُحب الجمال ، وعرفنا به من خلال تلك الآيات الزاهية والتي سخرها لنا لتعيننا على الوصول لغاية الجمال والذي لا يكون إلا في حياة الآخرة ، ومن أراد أن يراه فعليه أن يُمتع نفسه بجمال هذه الحياة بطاعة الله وحسن عبادته والسعي في طلب الرزق بثبات ومن دون كسل أو ملل أو اعتراض ، وحتى من ابتلاه الله ببلاء فهو يعيش الجمال ، لو تفكر قليلاً لوجد أن الله يُحبه ولذلك ابتلاه ، ليُعوضه على صبره تمام الجمال ، فإن هو جزع فقد مسح من نفسه لمسة تشع بالنور وجعلها مظلمة لا تحوي في جنباتها الجمال ، وإن هو صبر واحتسب وشكر الله على ما هو فيه من حال ، رأى نفسه تشع بنور الهدى والإيمان ، فتطمئن وتستقر لتبدو جميلة للعيان ، فتُجزى لذلك في الآخرة أفضل الجزاء وتخلد مستقرة في أجمل مكان
نعم أيها الأحبة اننا مغمورون بالجمال لكننا وبسبب معاصينا وبُعدنا عن خالق الجمال نشعر بأننا هنا قد فقدنا الجمال لنرى الدنيا بعين العمى فنشعر بحزن يُوصلنا إلى حيث الضلال لنهلك ونهوى في دركات الجحيم لنعرف غداً أن الشؤم نار
صــ آل محمد ـداح
منقوول
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
لحظة تفاؤل سأسرح بها معكم من خلال هذا المقال لأُبدي خلاله لمن يرى أن الحياة بؤس وشقاء وحزن وبلاء ، كل ما فيها يوصل إلى الهلاك حتى من نعرف أنه واقع جميل فهو في فكره خيال في خيال ، أُبدي لذلك الإنسان الذي من بؤسه حاول الإنتحار لا لمرة واحدة بل لعدة مرات ، حتى إذا ما تسنت له الفرصة أزهق روحه وأودى بها إلى أسافل الدركات ، وأُبدي لذلك الإنسان الذي حوت نفسه التشاؤم لدرجة أوصلته إلى الجنون وخلته معتوه بين الأقران ، يفرون منه بعد ما كانوا يُزينون حياتهم بطيب لقائه في كثير من المناسبات ، نعم أُبدي من خلال موضوعي هذا بأن الحياة جميلة إذا ما كانت النظرة إليها تشع بذكر الله والتأمل في آياته التي نثرها كالدرر لتُزين لنا الحياة ، وأُظهر بأن الله خلق الحياة ورسم فيها الجمال ، وأول جمال أودعه الله في هذه الحياة العقل فهو زينتها فلولاه لما كان للحياة طعم ولا ذوق ، فالعقل هو الذي أوصلنا لخالق هذا الكون الذي هو جميل ويُحب الجمال ، وعرفنا به من خلال تلك الآيات الزاهية والتي سخرها لنا لتعيننا على الوصول لغاية الجمال والذي لا يكون إلا في حياة الآخرة ، ومن أراد أن يراه فعليه أن يُمتع نفسه بجمال هذه الحياة بطاعة الله وحسن عبادته والسعي في طلب الرزق بثبات ومن دون كسل أو ملل أو اعتراض ، وحتى من ابتلاه الله ببلاء فهو يعيش الجمال ، لو تفكر قليلاً لوجد أن الله يُحبه ولذلك ابتلاه ، ليُعوضه على صبره تمام الجمال ، فإن هو جزع فقد مسح من نفسه لمسة تشع بالنور وجعلها مظلمة لا تحوي في جنباتها الجمال ، وإن هو صبر واحتسب وشكر الله على ما هو فيه من حال ، رأى نفسه تشع بنور الهدى والإيمان ، فتطمئن وتستقر لتبدو جميلة للعيان ، فتُجزى لذلك في الآخرة أفضل الجزاء وتخلد مستقرة في أجمل مكان
نعم أيها الأحبة اننا مغمورون بالجمال لكننا وبسبب معاصينا وبُعدنا عن خالق الجمال نشعر بأننا هنا قد فقدنا الجمال لنرى الدنيا بعين العمى فنشعر بحزن يُوصلنا إلى حيث الضلال لنهلك ونهوى في دركات الجحيم لنعرف غداً أن الشؤم نار
صــ آل محمد ـداح
منقوول