شعور غريب ينتابني منذ سنوات للبحث عن مولاي الامام المنتظرعجل الله تعالى فرجه الشريف، ابحث عنه، أريد التشرف بظله ولو من بعيد،ومثل هذه الحالات التي تنتابني تشعرني بالسعادة الحقيقية لما تحمل من شوق وحنين لايوصف ،فأروح أناجي مولاي بصمت
> اين انت مولاي ؟ كيف لي رؤية طلعتك البهية سيدي؟، همس يعتري الروح عند كل خافقة ... ستجدينه لاشك عند رحاب ضريح, فهو لايبتعد عن زيارة عترة الرسول عليهم السلام ... يطيب لي المسعى بحثا عن مولاي وأنا مؤمنة بأني ساجده يوما ما .. ثم اصحو على هاجس مرير من اكون انا لأبحث عنك ايها النورالمتوهج بالمحبة والسلام والأمن والامان .. همس
> تنتشي به الروح ... نحن كبرنا به يا نور فلا تقلقي ان المولى صاحب الأمر هو الذي يبحث عنا ..
> الغيبة ليست غيابا يانور .. بل الغيبة خفاءا لاتراه الابصار لكن تدركه البصائر ولذلك هو لم يحجب عن القلوب ، بل هو حي يرزق يعيش معنا.. جيل بجيل زمان بزمان ولحظة بلحظة يحتوي الازمنة الامكنة فوهبه الله تعالى شرعية ملكها .. سيدا وصاحبا وتاجا لكل خاطرمهيب
> ...توجهت لحرم السيدة رقية ع وانا متيقنة اني اشم رائحة زكية من عطر الجنة , تنقلت بحرم السيدة من مكان الى مكان علني ارى شيئا انتظره وبعدها خرجت الى مقام النبي يحيى ع القريب من حرم السيدة والذي هو بداخل المسجد الأموي,,كل شيء بي تحول الى دمع يصرخ في حومة الوجع الا لعنة الله على بني أمية قاطبة,,,
> زرت اولا النبي محمد صلى الله عليه وآله من مقام النبي يحيى عليه السلام ثم اكملت زيارة يحيى النبي ع واذا بي اناديه يانبي الله انت كنت البشارة في القرآن لنبي الله زكريا ع (يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى) فبحق هذه البشارة اسأل ربنا الكريم ان يجمعني بظل مولاي عج ...ثم خرجت باتجاه موضع الرأس الشريف حيث وجدت العشرات من الأخوة الايرانيين يبكون سيد الشهداء ع
> ويلطمون بأصوات عالية غير مهتمين بأعداء الله الذين كانت نظراتهم كالسهام ووجوههم تفيض غيظا...
> زرت موضع الرأس الشريف وتوسلت به الى الله بنفس حاجتي وخرجت متوجهة الى اللا مكان.. وانا اصرخ داخل روحي:ـ أين انت يامولاي؟ بحضرة من من اجدادك انت الأن؟ دخلت مقام ابناء الأئمة عليهم السلام في مقبرة الباب الصغير بالشام وهنا دفن الكثير من السبايا من ابناء رسول الله (ص ) ويوجد هنا قبر بلال مؤذن النبي (ص ) وقفت قرب بلال أؤذن كما كان يفعل هو وتوجهت لقبر سكينة بنت الحسين (ع
> )جلست قربها اقرأ زيارة عاشوراء ثم زرت جميع ابناء رسول الله (ص )وخرجت الى داريا الى السيدة سكينة بنت مولانا علي ع والمسافة بعيدة جدا بين قبور اولاد الائمة وقبر السيدة سكينة (ع )وصلت مرقد السيدة (ع )ازورها وانادي مولاي وادعو بالفرج القريب ، شعور جميل ان يشعر الانسان انه يؤدي سياحة روحية في رحاب اهل بيت النبوة.ومع هذه البهجة هناك حزن شفيف يكشف لي قلق النهار الذي اوشك ان ينتهي,, ليعود السؤال ثقيلا الى اين بعد يا نور ؟
> كان اخر المطاف بحرم العقيلة ام المصائب زينب ع وصلت والمغرب يؤذن
> وقفت لاصلي بين جمع لايعد من النساء فحرم السيدة ع مزدحم باستمرار والى يومنا هذا رغم الخطورة الكبيرة الأن في منطقة السيدة ،لكن انصار علي ع لايوقفهم عن زيارة أحبابهم اي ظرف مهما كان خطرا
بدأت الصلاة ومن المؤكد ماعدت استطيع الالتفات وانا بين يدي المولى الكريم لكن بطرف عيني شعرت بامرأة اقتربت مني، وهي تقول لي بلغة عربية غير سليمة (هاي السبحة لك من الامام الرضا) وضعتها في مكان سجودي فوق التربة وانصرفت
انتهيت من الصلاة مسكت المسبحة.. يالها من قديمة قد اكل عليها الدهر وشرب،
فرحت جدا بها لم التق بمولاي لكنه كان يراني وأنا ابحث عنه لم التقيه لكن المسبحة من إمامي علي بن موسى الرضا ع وهو في ابعد ارض تؤكد ان اهل البيت ع معدنهم واحد وروحهم واحدة ونورهم واحد ومن زار واحد منهم فكأنما زارهم جميعا خرجت وانا اصيح طبتم يا أهل بيت النبي وطابت الأرض التي فيها دفنتم.
تعليق