بينما نحن نسير بالسيارة على طريق ( الناصرية - القرنة ) يوم أمس الأول ، اذ لفت انتباهي سير بعض الأشخاص باتجاه معين واحد ؟؟!!
ولم يكن هذا السير كسير باقي الناس العاديين لأنه كان باتجاه واحد وبطريقة خاصة
سير مكلل بالحزن ، ومسير مجلل بالخشوع ... ؟؟!!
فعرفت أنهم ... الآحرار الذين علموا العالم ما هو الحب الحقيقي ...
المخلصون الذين أثبتوا كيف يكون الولاء الصادق ...
عرفت أنهم ...
(((( المـشّـــــــــايــة ))))
السائرون الى أرض الخلود والإباء
كانهم الفَراش الذي يسعى نحو النور الباهر ،
أو كالنحل الذي يبحث عن أطيب الأزهار عطراً وأذكها شذى ...
فوجد ضالته في
( كــــــ ـــــــــــــر بــــــــــــــ ـــــــــــــلا ء)
التضحية والقرابين
فكأني أقرأ فيهم ...
أنهم ..
حملوا قلوبهم على أكفهم ليقدموها هدية لسيدهم أبي الاحرار وسيد الشهداء ، وهي تنبض بالحب الصادق الفطري الطاهر ..
كأني اراهم قد جعلوا من الشرايين أقلاماً ، ومن دماء ( الأبهر ) حبراً ...
وصحائفهم جدران قلوبهم وألباب صدورهم التي تهتف :
" أبــــــــــد ــ والله ــ مــــــــا ننـــــــــسى حـُــســــــــــــــينا "
ليخطّوا للتأريخ أنشودة
"" الفــــــــــــــــــداء والـــــــــــــــــــولاء ""
***
وفي اليوم التالي وعند عودتي على نفس الطريق ، كان كل همّي النظر الى أولئك السائرين الى أرض الخلود والاباء ..
ومع ان الوقت كان مبكراً والجو بارداً الا أنني وُفّقت ـ ولله الحمد ـ برؤية عدد منهم ومعهم أطفالهم وعوائلهم ، ولكوني خجلت أن أقترب منهم بسبب الزي الذي ألبسه ولكون البعض منهم معه عائلته فطلبت من رفيقي الذي كان معي ــ هو أحد أقاربي وكان قد تبرّع لهذه المهمة ــ أن يلتقط لهم بعض الصور لكي نوثقها ، فالتقط لي بعض الصور ، فقررنا أن ننقلها الى أخوتنا الأعزاء الأفاضل في المنتدى ...
وبالخصوص الى الذين تفصلهم الحدود والمسافات أن يأتوا بأبدانهم ، فتحلّق نفوسهم ، وتهفقوا قلوبهم على تراب الطف لتعانق صعيد كربلاء ، فتشم منه أزكى عطر امتزج بالعنفوان والكبرياء على المتكبرين ، فيذرفوا دموعهم في نهر الفرات الذي جف أمام الحسين وعياله (عليهم السلام) علّهم يبللون أرضا تصحّرت فتصبح ندية أمام أطفال الحسين فيأتون ويضعون بطونهم الملتهبة ، وصدورهم الحرّى عليها ، فربما أنستهم عطشهم للحظات ...
ولكي يشارك هؤلاء الموالون أولئك السائرين مشاعرهم الجياشة ، وأحاسيسهم الصادقة ، وأنفاسهم العبقة ...
واليكم بعض هذه الصور التي تم التقاطها قرب ناحية ( المدينة / أكثر من 400 كم جنوب كربلاء المقدسة) صباح يوم الأربعاء الموافق
25 / محرّم الحرام / 1433 هـ - 21 /12 / 2011 م
ولم يكن هذا السير كسير باقي الناس العاديين لأنه كان باتجاه واحد وبطريقة خاصة
سير مكلل بالحزن ، ومسير مجلل بالخشوع ... ؟؟!!
فعرفت أنهم ... الآحرار الذين علموا العالم ما هو الحب الحقيقي ...
المخلصون الذين أثبتوا كيف يكون الولاء الصادق ...
عرفت أنهم ...
(((( المـشّـــــــــايــة ))))
السائرون الى أرض الخلود والإباء
كانهم الفَراش الذي يسعى نحو النور الباهر ،
أو كالنحل الذي يبحث عن أطيب الأزهار عطراً وأذكها شذى ...
فوجد ضالته في
( كــــــ ـــــــــــــر بــــــــــــــ ـــــــــــــلا ء)
التضحية والقرابين
فكأني أقرأ فيهم ...
أنهم ..
حملوا قلوبهم على أكفهم ليقدموها هدية لسيدهم أبي الاحرار وسيد الشهداء ، وهي تنبض بالحب الصادق الفطري الطاهر ..
كأني اراهم قد جعلوا من الشرايين أقلاماً ، ومن دماء ( الأبهر ) حبراً ...
وصحائفهم جدران قلوبهم وألباب صدورهم التي تهتف :
" أبــــــــــد ــ والله ــ مــــــــا ننـــــــــسى حـُــســــــــــــــينا "
ليخطّوا للتأريخ أنشودة
"" الفــــــــــــــــــداء والـــــــــــــــــــولاء ""
***
وفي اليوم التالي وعند عودتي على نفس الطريق ، كان كل همّي النظر الى أولئك السائرين الى أرض الخلود والاباء ..
ومع ان الوقت كان مبكراً والجو بارداً الا أنني وُفّقت ـ ولله الحمد ـ برؤية عدد منهم ومعهم أطفالهم وعوائلهم ، ولكوني خجلت أن أقترب منهم بسبب الزي الذي ألبسه ولكون البعض منهم معه عائلته فطلبت من رفيقي الذي كان معي ــ هو أحد أقاربي وكان قد تبرّع لهذه المهمة ــ أن يلتقط لهم بعض الصور لكي نوثقها ، فالتقط لي بعض الصور ، فقررنا أن ننقلها الى أخوتنا الأعزاء الأفاضل في المنتدى ...
وبالخصوص الى الذين تفصلهم الحدود والمسافات أن يأتوا بأبدانهم ، فتحلّق نفوسهم ، وتهفقوا قلوبهم على تراب الطف لتعانق صعيد كربلاء ، فتشم منه أزكى عطر امتزج بالعنفوان والكبرياء على المتكبرين ، فيذرفوا دموعهم في نهر الفرات الذي جف أمام الحسين وعياله (عليهم السلام) علّهم يبللون أرضا تصحّرت فتصبح ندية أمام أطفال الحسين فيأتون ويضعون بطونهم الملتهبة ، وصدورهم الحرّى عليها ، فربما أنستهم عطشهم للحظات ...
ولكي يشارك هؤلاء الموالون أولئك السائرين مشاعرهم الجياشة ، وأحاسيسهم الصادقة ، وأنفاسهم العبقة ...
واليكم بعض هذه الصور التي تم التقاطها قرب ناحية ( المدينة / أكثر من 400 كم جنوب كربلاء المقدسة) صباح يوم الأربعاء الموافق
25 / محرّم الحرام / 1433 هـ - 21 /12 / 2011 م
تعليق