في إطار أنشطتها الثقافية لليالي الجمعة استقبلت دار السيدة رقية(ع) للقرآن الكريم سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمود السيف والذي ألقى محاضرة تربويّة حول (كيفية استنطاق القرآن ومراتب فهمه) على طلبة الدار وذلك بحضور جمع من الأساتذة مسؤولي الدار.افتتح سماحة الشيخ المحاضرة بالحديث المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (ذلكم القرآن فاستنطقوه) وإليكم أهم ما جاء في هذه المحاضرة.إنَّ بعض المسلمين ينطلق في علاقته مع القرآن من كونه الكتاب المنتسب إلى الله عزَّ وجلَّ، ولكنه لا يعي ما فيه ولا يعلم كنوزه، وإذا أردنا أن نُحَسِّن الصورة لهذا البعض فلا ترقى إلى أكثر من الاعتقاد بأنَّ القرآن يحمل مضامين عالية، وفيه تبيان كل شئٍ، ولكنه يجهل الكثير من حقائقه .ولعل أهم منطلق لإحداث علاقة تحمل مشاعر التقديس والإجلال والإكرام هي محاولة فهمه، والإحاطة بكنوزه، لأنَّه صادر من ربِّ العزة، وقد أنزله للناس رحمة، لكي يتنوروا بنوره ويسيروا على هديه ؛ فإنه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكذلك هو الذي {لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}وأما كيف نحيط بمضامينه، ونستفيد منه ؟فإنّ التجربة دلتنا على أنَّ بعض الآيات أو ابعاضها لا ينقدح معناها،أو المراد منها إلا بالاستماع لقراءتها من الغير . والأمثلة على ذلك كثيرة منها:كلمة {تَحْمِلُهُ} في قوله تعالى:{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} فإنَّ القارئ محمود علي البنا عندما تسمعه يبرز هذه الكلمة بشكل خاص يلفت نظرك إلى أهميتها،وكذلك عندما تسمع السيد الإمام الخميني (رحمه الله) يقرأ:{إياك نعبد وإياك نستعين} في صلاته وهو يفصل بينهما يظهر أهمية ذلك في الإحاطة بالمراد .هذا وهناك آيات أخرى لا يحاط بمعناها إلا بالتأمل فيها، بل ومعاودة قراءتها، أو سماعها. ويذكر التاريخ تأثر الوليد بن المغيرة عندما قرأ النبي (صلى الله عليه وآله) عليه بعض الآيات بعدما قال للنبي (صلى الله عليه وآله): يا بن أخي أعد فأعاد، فقال: إنَّ له حلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أعلاه لمثمر، وإنَّ أسفله لمغدق وما هو قول البشر .ويبقى بعض آخر من الآيات لا يمكن أنْ يحاط بها من قبل غير المتخصصين إلا بالرجوع إلى أهل الخبرة من مفسرين وعلماء معتمدين . وبهذه المناسبة أحب أنْ أنبّه إلى أنَّ القرآن الكريم له مستويات من الفهم، لابد من الالتفات إليها كما قال الإمام الحسين بن علي (عليه السلام): (كتاب الله عزَّ وجلَّ على أربعة أشياء: على العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق، فالعبارة للعوام، والإشارة للخواص، واللطائف للأولياء، والحقائق للأنبياء (عليهم السلام))، وفي كل الأحوال فإنَّ القرآن يمكن أنْ يستفيد منه الكل ولا يختص بأحد .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كيفية استنطاق القرآن ومراتب فهمه
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انّ من إعجاز القرآن الكريم هو انّ له وجوهاً كل يفهمه حسب ما عنده من معطيات، فيمكن للآية الواحدة أن تجد لها عدة تفاسير بحسب الأدلة
وكذلك يختلف تفسيرها من زمن لآخر..
الأخت القديرة عطر الولاية..
نسأل الله تعالى أن يجعلك من المتفكرين والمتدبرين بكتاب الله عزّ وجلّ...
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركةبسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انّ من إعجاز القرآن الكريم هو انّ له وجوهاً كل يفهمه حسب ما عنده من معطيات، فيمكن للآية الواحدة أن تجد لها عدة تفاسير بحسب الأدلة
وكذلك يختلف تفسيرها من زمن لآخر..
الأخت القديرة عطر الولاية..
نسأل الله تعالى أن يجعلك من المتفكرين والمتدبرين بكتاب الله عزّ وجلّ...اللهم امين للهم اجعل القران شفيعنا في الدنيا والاخرةا
اللهم اجعل القران خاتمت اعمالنا
ومن حفاظ القران وتطبيقه في الدنيا ورفيقي في الاخرة
اللهم بلغ كل مؤمن شفاعت القران في قبرهمالأخ الكريم شكر الله لكم مروركم وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق