(( الإمامُ الحسنُ (عليه السلام) في وقفاته القيمّية ))
=================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ الإعداد المحمدي والعلوي والفاطمي الاصيل الذي حظي به الإمام الحسن :ع:
جعل له مكانة روحية عالية جدا
فكان في قربه من الله تعالى.
أمراً يهز القلوب ويخشع له الوجدان الانساني على ما يذكر التاريخ المنصف.
إنّ الإمام الحسن بن علي :ع: كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ،
فقيل له في ذلك
فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله .
وكان :ع: إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول :
إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد اتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم
إنظر/مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج3/ص180.
وهذه هي اخلاق الانسان المعصوم :ع: فإنه يُدرك حق الادراك عظمة الخالق تعالى .
ورغم علو مرتبته الكمالية ونزاهة ذاته المعصومة :ع:
إلاّ أنه كان يستشعر في ذاته قلة ما عنده تجاه الله تعالى عبودية حقة
وتأدباً معه تعالى وتأديباً لنا نحن المسلمين المؤمنين بإمامته :ع:
وإلاّ فمن المعلوم والمقطوع به هو عدم وجود أي اساءة او قبح عند المعصوم :ع: تجاه ربه تعالى او الخلق
حتى يطلب المغفرة منه تعالى
ولكنها الاخلاق المقدسة التي تطلبُ التكامل العمودي والافقي في الله وفي الخلق .
فروت كتب السيرة أنه :ع:
مرّ على جماعة من الفقراء قد وضعوا على وجه الارض كُسيرات من الخبز كانوا قد التقطوها من الطريق
وهم يأكلون منها فدعوه لمشاركتهم في اكلها
فأجاب :ع: دعوتهم قائلاّ::
( إنّ ألله لايحب المتكبرين )
ولما فرغ من مشاركتهم دعاهم لضيافته فأغدق عليهم بالمال والطعام والكسوة .
والاعتبار هنا يكمن في التواضع لعباد الله تعالى
فمهما بلغ الانسان من مراتب الكمال والجاه وغيرها فيجب عليه أن لايترفع ويتكبر
على الناس وخاصة الفقراء منهم فإنّ التكبر ميزة اهل النار .
وقد ذكر الشيخ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911 للهجرة:
في كتابه ( الكنز المدفون ) : ص 234 :
(قيل للحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وجعل في الجنان مقرهما :
لأي شئ نراك لا ترد سائلا وإن كنت على فاقة
فقال :الحسن: رضي الله تعالى عنه ورضي عنا به في الدنيا والآخرة :
إني لله سائل وفيه راغب وأنا أستحيي أن أكون سائلا وأرد سائلا
وأن الله تعالى عودني عادة أن يفيض نعمة عليَّ وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس ،
فأخشى إن قطعتُ العادة أن يمنعني المادة )
وسلامٌ على الإمام الحسن الزكي في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف:
=================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ الإعداد المحمدي والعلوي والفاطمي الاصيل الذي حظي به الإمام الحسن :ع:
جعل له مكانة روحية عالية جدا
فكان في قربه من الله تعالى.
أمراً يهز القلوب ويخشع له الوجدان الانساني على ما يذكر التاريخ المنصف.
إنّ الإمام الحسن بن علي :ع: كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ،
فقيل له في ذلك
فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله .
وكان :ع: إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول :
إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد اتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم
إنظر/مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج3/ص180.
وهذه هي اخلاق الانسان المعصوم :ع: فإنه يُدرك حق الادراك عظمة الخالق تعالى .
ورغم علو مرتبته الكمالية ونزاهة ذاته المعصومة :ع:
إلاّ أنه كان يستشعر في ذاته قلة ما عنده تجاه الله تعالى عبودية حقة
وتأدباً معه تعالى وتأديباً لنا نحن المسلمين المؤمنين بإمامته :ع:
وإلاّ فمن المعلوم والمقطوع به هو عدم وجود أي اساءة او قبح عند المعصوم :ع: تجاه ربه تعالى او الخلق
حتى يطلب المغفرة منه تعالى
ولكنها الاخلاق المقدسة التي تطلبُ التكامل العمودي والافقي في الله وفي الخلق .
فروت كتب السيرة أنه :ع:
مرّ على جماعة من الفقراء قد وضعوا على وجه الارض كُسيرات من الخبز كانوا قد التقطوها من الطريق
وهم يأكلون منها فدعوه لمشاركتهم في اكلها
فأجاب :ع: دعوتهم قائلاّ::
( إنّ ألله لايحب المتكبرين )
ولما فرغ من مشاركتهم دعاهم لضيافته فأغدق عليهم بالمال والطعام والكسوة .
والاعتبار هنا يكمن في التواضع لعباد الله تعالى
فمهما بلغ الانسان من مراتب الكمال والجاه وغيرها فيجب عليه أن لايترفع ويتكبر
على الناس وخاصة الفقراء منهم فإنّ التكبر ميزة اهل النار .
وقد ذكر الشيخ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911 للهجرة:
في كتابه ( الكنز المدفون ) : ص 234 :
(قيل للحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وجعل في الجنان مقرهما :
لأي شئ نراك لا ترد سائلا وإن كنت على فاقة
فقال :الحسن: رضي الله تعالى عنه ورضي عنا به في الدنيا والآخرة :
إني لله سائل وفيه راغب وأنا أستحيي أن أكون سائلا وأرد سائلا
وأن الله تعالى عودني عادة أن يفيض نعمة عليَّ وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس ،
فأخشى إن قطعتُ العادة أن يمنعني المادة )
وسلامٌ على الإمام الحسن الزكي في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف: