إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آية الولاية ... ومحل الاستدلال فيها ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية الولاية ... ومحل الاستدلال فيها ..


    اعداد

    حسين العجرشي

    الجهة الثانية

    وجه
    الاستدلال بالاية المباركة على الامامة

    وجه الاستدلال
    يتوقّف على بيان مفردات الاية المباركة
    (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ
    اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيْمُونَ الصَّلاَةَ
    وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
    ) .

    فكلمة
    (إنّما) تدلّ على الحصر، لم ينكر أحد منهم دلالة إنّما على الحصر.

    (وليّكم) هذه الولاية بأيّ معنى ؟ سنبحث عن معنى الولاية في حديث الغدير
    بالتفصيل، وأيضاً في حديث الولاية، عندنا آية الولاية وهي هذه الاية التي هي موضوع
    بحثنا في هذه الليلة، وعندنا حديث الولاية وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم):

    «علي منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي»، فكلمة
    «الولاية» موجودة في هذه الاية المباركة بعنوان «وليّكم»، وأيضاً في ذلك الحديث
    بعنوان «وليّكم».



    معنى
    الولاية


    الولاية:
    مشترك، إمّا
    مشترك معنوي، وإمّا مشترك لفظي، نحن نعتقد بالدرجة الاُولى أن تكون الولاية مشتركاً
    معنويّاً، فمعنى الولاية إذا قيل: فلان وليّ فلان، أي فلان هو القائم بأمر فلان،
    فلان ولي هذه الصغيرة، أي القائم بشؤون هذه الصغيرة، فلان وليّ الامر أي القائم
    بشؤون هذا الامر، ولذا يقال للسلطان ولي، هذا المعنى هو واقع معنى
    الولاية.

    ونجد هذا المعنى في كلّ مورد ذكر مورداً للولاية
    مثلاً: الصديق وليّ، الجار وليّ، الحليف وليّ، الاب وليّ، الله وليّ، ورسوله وليّ،
    وهكذا في الموارد الاُخرى من الاولياء.

    هذا المعنى موجود في
    جميع هذه الموارد، وهو القيام بالامر، هذا هو معنى الولاية على ضوء كلمات علماء
    اللغة، فلو تراجعون كتب اللغة تجدون أنّ هذه الكلمة يذكرون لها هذا المعنى الاساسي،
    وهذا المعنى موجود في جميع تلك الموارد المتعددة مثلاً: الجار له الولاية أي الجار
    له الاولويّة في أن يقوم بأمور جاره، يعني لو أنّ مشكلة حدثت لشخص فأقرب الناس في
    مساعدته في تلك المشكلة والقيام بشؤون هذا الشخص يكون جاره، هذا حقّ الجوار، مثلاً
    الحليف كذلك، مثلاً الناصر أو الاخ، هذه كلّها ولايات، لكن المعنى الوحداني الموجود
    في جميع هذه الموارد هو القيام بالامر.


    هذا بناء على
    أن تكون الولاية مشتركاً معنويّاً.

    وأمّا إذا جعلنا الولاية
    مشتركاً لفظيّاً، فمعنى ذلك أن يكون هناك مصاديق متعدّدة ومعاني متعدّدة للّفظ
    الواحد، مثل كلمة العين، كلمة العين مشترك لفظي، ويشترك في هذا: العين الجارية،
    والعين الباصرة، وعين الشمس، وغير ذلك كما قرأتم في الكتب
    الاُصوليّة.

    فالاشتراك ينقسم إلى اشتراك معنوي واشتراك
    لفظي، في الدرجة الاُولى نستظهر أن تكون الولاية مشتركاً معنويّاً، وعلى فرض كون
    المراد من الولاية المعنى المشترك بالاشتراك اللفظي، فيكون من معاني لفظ الولاية:
    الاحقية بالامر، الاولويّة بالامر، فهذا يكون من جملة معاني لفظ الولاية، وحينئذ
    لتعيين هذا المعنى نحتاج إلى قرينة معيّنة، كسائر الالفاظ المشتركة بالاشتراك
    اللفظي.

    وحينئذ لو رجعنا إلى القرائن الموجودة في مثل هذا
    المورد، لرأينا أنّ القرائن الحاليّة والقرائن اللفظيّة، وبعبارة أُخرى القرائن
    المقاميّة والقرائن اللفظيّة كلّها تدلّ على أنّ المراد من الولاية في هذه الاية
    المعنى الذي تقصده الاماميّة، وهو الاولويّة والاحقيّة بالامر.


    ومن جملة القرائن اللفظيّة نفس الروايات الواردة في
    هذا المورد.

    يقول الفضل ابن روزبهان في ردّه على العلاّمة
    الحلّي رحمة الله عليه: إنّ القرائن تدلّ على أنّ المراد من الولاية هنا النصرة، فـ
    (إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ
    آمَنُوا
    ) ، أي إنّما ناصركم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة
    إلى آخر الاية المباركة.

    فابن روزبهان يجعل الولاية بمعنى
    النصرة، والنصرة أحد معاني لفظ الولاية كما في الكتب اللغويّة، لكن الروايات أنفسها
    ونفس الروايات الواردة في القضيّة تنفي أن يكون المراد من الولاية هنا
    النصرة.


    مثلاً هذه الرواية ـ وهي موجودة في تفسير الفخر
    الرازي، موجودة في تفسير الثعلبي، موجودة في كتب أُخرىـ: أنّ النبيّ (صلى الله عليه
    وآله وسلم) لمّا علم بأنّ عليّاً تصدّق بخاتمه للسائل، تضرّع إلى الله وقال:
    «اللهمّ إنّ أخي موسى سألك قال: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
    وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
    وَاجْعَلْ لِي وَزيراً مِنْ أهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
    وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ
    كُنْتَ بِنَا بَصِيراً
    ) فأوحيت إليه: (قَدْ أُوتِيتَ
    سُؤْلَكَ يَا مُوسى
    )، اللهمّ وإنّي عبدك ونبيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري
    واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أُشدد به ظهري...» قال أبو ذر: فوالله ما استتمّ
    رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)الكلمة حتّى هبط عليه الامين جبرائيل بهذه
    الاية: (إنّما وليّكم الله ورسوله) إلى آخر الاية.


    فهل يعقل وهل يرتضي عاقل فاهم له أدنى إلمام بالقضايا،
    وباللغة، وبأُسلوب القرآن، وبالقضايا الواردة عن رسول الله، هل يعقل حمل الولاية في
    هذه الاية مع هذه القرائن على النصرة ؟ بأن يكون رسول الله يطلب من الله سبحانه
    وتعالى أن يعلن إلى الملا،


    إلى الناس، بأنّ عليّاً
    ناصركم، فيتضرّع رسول الله بهذا التضرّع إلى الله سبحانه وتعالى في هذا المورد،
    فيطلب من الله نزول آية تفيد بأنّ عليّاً ناصر المؤمنين ؟ وهل كان من شك في كون
    عليّاً ناصراً للمؤمنين حتّى يتضرّع رسول الله في مثل هذا المورد، مع هذه القرائن،
    وبهذا الشكل من التضرّع إلى الله سبحانه وتعالى، وقبل أن يستتمّ رسول الله كلامه
    تنزل الاية من قبل الله (إنّما وليّكم الله ورسوله والذين
    آمنوا
    ) أي إنّما ناصركم الله ورسوله والذين آمنوا إلى آخر الاية ؟ هل يعقل
    أن يكون المراد من (وليّكم) أي ناصركم في هذه الاية مع هذه القرائن ؟


    إذن، لو أصبحت «الولاية» مشتركاً لفظيّاً، وكنّا نحتاج
    إلى القرائن المعيّنة للمعنى المراد، فالقرائن الحاليّة والقرائن اللفظيّة كلّها
    تعيّن المعنى، وتكون كلمة «الولاية» بمعنى: الاولويّة، فالاولويّة الثابتة لله
    وللرسول ثابتة للذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.

    إذن، عرفنا معنى «إنّما» ومعنى «الولاية» في هذه
    الاية.

    ثمّ الواو في (والذين آمنوا) هذه الواو عاطفة، وأمّا
    الواو التي تأتي قبل (وهم راكعون) هذه الواو الحاليّة ـ
    وهم راكعون ـ أي في حال الركوع.

    حينئذ يتمّ الاستدلال،
    إنّما وليّكم أي إنّما الاولى بكم: الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة
    ويؤتون الزكاة في حال الركوع، والروايات قد عيّنت المراد من الذين آمنوا الذين
    يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.


    فهذا وجه
    الاستدلال بهذه الاية وإلى هذه المرحلة وصلنا.

    إذن تمّ بيان
    شأن نزول الاية المباركة، وتمّ بيان وجه الاستدلال بالاية المباركة بالنظر إلى
    مفرداتها واحدة واحدة.


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد والعه الطيبين الطاهرين
    الأخ الفاضل العجرشي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الواقع من العجيب ان يتغاضى طالب الحقيقة عندما يكون الحق في غاية الوضوح ؟واي وضوح اجلى من كلام الله تبارك وتعالى الذي ذكره في كتابه الكريم حيث قال{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}
    ولنعرف ما معنى الولاية من خلال أية أخرى
    {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } فان الآية المباركة واضحة وجليه في الولاية العامة.
    كما ان المفسر الكبير ابن كثير يقول ان آية الولاية نزلت في علي ابن ابي طالب
    تفسير إبن كثير -المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )

    - عن أبي صالح عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أعطاك أحد شيئا ؟ قال نعم قال من ؟ قال ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ قال وهو راكع قال وذلك علي بن أبي طالب قال فكبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم )عند ذلك وهو يقول من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون

    ويروي الطبري في تفسيره

    - حدثنا هناد بن السري قال ، حدثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، قلت : من الذين آمنوا؟ قال :الذين آمنوا! قلنا: بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب !قال : علي من الذين آمنوا .
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X