السير على خطى الاباء نحو كربلاء

[الشرطي]

السير على خطى الاباء نحو كربلاء

---

قبل ست ايام تقريبا بداء الزحف المليوني سيرا على الاقدام من محافظه البصره في اقصى جنوب العراق باتجاه كعبه الاحرار كربلاء(لتاديه زياره اربعين الامام الحسين عليه السلام ) ولحسن حضي ومن توفيق الله لنا انا من سكنه محافظه ذي قار اي على طريق المشايه الى كربلاء حيث نقوم باكمال مسيره اهلنا واجدادنا في خدمه زوار ابي عبد الله الحسين من توفير الطعام والماء ومكان المبيت وكل ما يحتاجه المؤمنون في مسيرتهم المليونيه هذه حيث نقوم في كل عام بنصب الخيام والحسينيات على طول الطريق الى كربلاء وتقوم المواكب من اهل المنطقه والمناطق المجاوره بتوفير كل ما يحتاجه الزائرون من غذاء وماء ودواء ومبيت حيث تجد امرا لاتجده في باقي الايام وهو ذوبان الفوارق الطبقيه وكذلك المحسوبيه والمركز فانك تشاهد الناس من رجال ونساء وشيوخ وشباب وبمختلف مستوياتهم متساوون فهم يسيرون معا على الاقدام وياكلون من نفس الطعام وحتى ينامون ليلهم في تلك البيوت والحسينيات معا وكذلك اصحاب الحسينيات وحتى الناس جميعهم يقومون بفتح بيوتهم امام الزائرين ولم يبقى بيت يخلوا من الزائرين لابيت غني ولافقير والجميع يتعاونون على خدمه الزوار وتقديم كل ما يحتاجون وحتا غسل ملابسهم وبعد ان يمر اخر زائر ويعبر منطقتنا يقوم ابناء المنطقه بالحاق بالركب الحسيني سائرين ايضا سيرا على الاقدام نحو كربلاء الاباء حتى تكاد المناطق والبيوت تخلوا من الناس الى القليل الذين يتخلفون لاسباب تمنعهم اما ضروف العمل اوالكبر في السن او حراسه البيوت والعيال او ضروف اخرى ولعل ما يزيد من اهميه وخصوصيه هذه الزياره هو لاتاكيد ائمه ال البيت عليها حيث اعدوا زياره الاربعين من علامات المومن وان من قصد الحسين مشيا تكتب له بكل خطوه حسنه وتمحا عنه الف سيئه وترفع له الف درجه كما جاء في الروايات عن ال البيت عليهم السلام
واخيرا اتمنى ان يوفق الجميع لخدمه زوار ابي عبد الله الحسين وزيارته في يوم الاربعين
(من احب عمل قوم اشرك في عملهم ومن احب قوم حشر معهم) نسال الله العزيز القدير ان يحشرنا واياكم مع محمد وال محمد