إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منع الزيارة وهدم مرقد الامام الحسين (ع) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منع الزيارة وهدم مرقد الامام الحسين (ع) .

    منع الزيارة وهدم مرقد الامام الحسين (ع) .
    بقلم|مجاهد منعثر منشد
    قال تعالى : (( يريدون ليطفؤ نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )) (1).صدق الله العلي العظيم.
    يقول الشاعر
    تـاللهِ إن كانتْ أمـيّةُ قـد أتَتْ***قَتْلَ ابنِ بنتِ نبيِّهـا مظـلومـا
    فلقد أتاه بنـو أبـيـه بـمـِثْلِهِ***هـذا لَعَـمْرُك قبرُه مهـدومـا
    أسِفُوا على أن لا يكونوا شاركوا***فـي قتله، فـتتبّعوهُ رميما(2).
    بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في عهد الامويين(لعائن الله عليهم )كانت مسالحهم (بمثابة مخافر الشرطة ) تحيط حول كربلاء ,والهدف من هذه المسالح لمنع الزوار من زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) .
    ففي العهد الأموي كان بجانب قبر الإمام الحسين مسجد شيده المختار إبن أبي عبيدة الثقفي أيام إمرته على الكوفة سنة 66هـ ,وكانت على مقربة منه شجرة السدرة التي كان المسلمون يتظلّلون بها عند زيارتهم القبر الشريف(3).
    واستمر المنع وخضع الرقابة على الزوار الي عهد هارون الرشيد حيث قطعوا السدرة التي يستظل به زواره(4).
    وفي حكم المنصور العباسي ما بين 136 - 158 هـ صب اجرامه ضد العلويين وتطاول على القبر الشريف .
    ولما كانت سنة 193 هـ الارشيد قطع السدرة وهدم بناء القبّة. لقد ضيّق هارون الخناق على زائري القبر ,فقطع شجرة السدرة (5) وكرب موضع القبر (6). و أمر هارون والي الكوفة بهدم قبر الحسين بن علي. فشيّدوا في تلك البقعة بعض البنايات وزرعوا سائر الأراضي(7).
    وفي حكم المتوكل العباسي سنة 232هـ الذين كان شديد البغض لامير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) (8), فقد جاء في مقاتل الطالبيين ان المتوكل الهاشمي كان شديد الوطأة على آل ابي طالب غليظاً على جماعتهم وشديد الحقد والغيظ عليهم وكان وزيره عبيد الله بن يحيى بن خاقان يشاركه في سوء الرأي بهم فحسن له القبيح في معاملتهم وبلغ فيهم ما لم يبلغه احد من بني العباس قبله (9).
    فعمد إلى هدم قبر أبي عبدالله الحسين (عليه السّلام) أربع مرات. الأولى: عام 232 هـ ,و المرّة الثانية: سنة 236. وأوعز مهمّةَ الهدم لرجل يهودّي اسمه إبراهيم الديزج.و المرّة الثالثة: سنة 237 هـ,و المرّة الرابعة: سنة 247 هـ. إبراهيم الديزج.(10).
    يقول الطبري أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يُحرث، ويُبذر، ويُسقى موضع قبره، وأن يُمنع الناس من إتيانه، فذكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: (من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق)،. (11).
    وقال الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام في حوادث سنة 237هـ: وفيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما، وهدم ما حوله من الدور، وأن تعمل مزارع، ومنع الناس من زيارته، وحُرث، وبقي صحراء، وكان معروفاً بالنصب (12).. وقطعوا الماء وأرادوا حراثة الأرض لكن الأبقار التي تجر المحراث وقفت عن المسير(13).
    ومن فترة عام ( 236 ـ 247 هـ ) اقام المتوكل في المسالح اناساً يترصدون لمن يأتي لزيارة قبر الحسين او يهتدي إلى موضع قبره . (14).
    ولقد أراد المتوكل محو ذكر الإمام الحسين (عليه السلام) ولكنه قُتِلَ عام 247ه‍ وعلى فراشه وذلك من قواده الأتراك بإشارة من ابنه المنتصر ولم يتم له ما قدره (15).
    وفي عام 369 هـ أغار أمير عين التمر ضَبّة بن محمد الأسديّ على مدينة كربلاء وقتل أهلها ونهب أموالهم وسرق ما في خزانة الحرم المطهر من نفائس وذخائر وتحف وهدايا، وهدم ما أمكنه هدمه .,وكان ذلك في عهد الخلفية العباسي الطائع .(16).
    وفي سنة 857هـ قام علي بن محمد بن فلاح الملقب بـ(المشعشعي) الذي كان حاكماً على البصرة والأهواز والجزر القريبة منهما ، بنهب المشهدين المقدسين في كربلاء والنجف ، وقتل بعـض أهلهمـا وأخذ بعـض الأسـرى إلـى البصرة(17) .
    وسنة 1216هـ في يوم كان يصادف 18 ذي الحجة عيد الغدير الاغر هجم الوهابيون على الزائرين المتجهين صوب زيارة الامام علي (عليه السلام) للمبايعة وتجديد الولاء , فتربص الوهابيين وارسلوا قواتهم في نفس اليوم وهجموا على مدينة كربلاء شاهرين سيوفهم ويذبحون كل من يلقونه امامهم ولم يستثنوا من ذلك لا طفل ولا أمراة ولاشيخ . فهدموا المساجد والأسواق، والكثير من البيوت التراثية المحيطة بالمرقدين وعبثوا بالمراقد المقدسة وهدموا سور المدينة وكان ذلك أيام علي باشا، وكان حاكم كربلاء عمر آغا، حيث قتلوا كل من كان لائذاً بالحرم الشريف ودامت هذه الحملة ست ساعات. (18).
    . يقول احد الباحثين الروس واصفاالأحداث الدموية قائلا:فقد هجم 12 ألف وهابي فجأة على ضريح الإمام الحسين وبعد أن استولوا على الغنائم الهائلة التي لم تحمل لهم مثلها أكبر الانتصارات تركوا ما تبقى للنار والسيف. ويضيف: هلك العجزة والأطفال والنساء جميعا بسيوف هؤلاء البرابرة، وكانت قسوتهم لا تشبع ولا ترتوي فلم يتوقفوا عن القتل حتى سالت الدماء أنهارا، وبنتيجة هذه الكارثة الدموية هلك أكثر من أربعة آلاف شخص، ونقل الوهابيون ما نهبوه على أكثر من أربعة آلاف جمل. وبعد النهب والقتل دمروا كذلك ضريح الإمام وحولوه إلى كومة من الأقذار والدماء.
    وحطموا خصوصا المنابر والقباب لأنهم يعتقدون بأن الطابوق الذي بنيت منه مصبوب من ذهب.
    فيما يصف محمد حامد الفقي، وهو من المتحمسين للوهابية، مجزرة كربلاء مشيدا بدور "جند الإسلام" الوهابي فيقول: توجه سعود في ذي القعدة من سنة 1216هـ / 1801م بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة (وهم الزوار العزل طبعا) الذين استماتوا في الدفاع عن معاقل عزهم ومحط آمالهم، قبة الإمام الشهيد الحسين وغيرها من القباب والمشاهد.
    ويروي ما حدث: كانت موقعة هائلة وكانت مذبحة عظيمة سالت فيها الدماء أنهاراً، خرج منها سعود وجيشه ظافرين ودخل كربلاء وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر المنصوب على ما يزعمون من قبر الحسين بن علي.(19), فلم يسلم من في المدينة من وحشيتهم . ولقد قدر بعضهم عدد القتلى بألف نسمة وقدرهم الأخرون بخمسة ألاف (20).
    وتواصلت غاراتهم لمدّة عشر سنوات، نهبوا خلالها المدينة، وقتلوا الناس، وهدموا القبر.
    وفي عام 1225 هـ سار الأمير سعود على رأس جيش عداده 20 ألف مقاتل وهابي، وهجم على النجف ومن هناك على كربلاء(21).
    وسنة 1258ه‍ يوم عيد الأضحى كانت حملة نجيب باشا: حيث استباح هذا الوالي مدينة كربلاء استباحة كاملة ولمدة ثلاثة أيام قتلاً وسلباً ونهباً حتى وصل عدد القتلى اكثر من عشرين ألفاً من رجل وامرأة وصبي وكان يوضع في القبر (وذلك بعد الحادثة) الأربعة والخمسة إلى العشرة، فيهال عليهم التراب بلا غسل ولا كفن، ووجِدَ بالسرداب الذي تحت رواق مقام أبي الفضل العباس (عليه السلام) اكثر من ثلاثمائة من القتلى. (22).
    و سنة 1411ه‍ـ انعدلت الانتفاضة الشعبانية المباركة ضد حكم المقبور صدام وحكومته الدموية وحزبه (البعث)المنحرف الكافر ,فقدم الثوار اروع صور البطولة والفداء ضد الطاغية المخلوع الذي استباح دماء الابرياء من علماء الاسلام ,وارواح المؤمنين الذين يسيرون على نهج أهل البيت (عليهم السلام) .
    ونتيجة للأوضاع المتردية وما تراكم من أستياء شعبي لسياسة الحكومة البعثية على الظلم والقهر والإضطهاد والتعصب الطائفي ، أنتفض الشعب العراقي في آذار 1991م في محافظته الجنوبية والوسطية ,ومن هذه المحافظات محافظة كربلاء المقدسة التي سيطر عليها الثوار .ولكن البعث البغيض شن حملة اجرامية يوم النصف من شعبان من العام المذكور بقيادة صهر الطاغية المدعو المجرم حسين كامل مع الآلاف من الحرس الخاص والجمهوري والاستخبارات العسكرية وعدد من المرتزقة الحزبيين مع الاجهزة الامنية المدعومة بالدبابات والمدافع ,فوجه المجرم فوهات الاسلحة الثقيلة باتجاه مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ويصرخ باعلى صوته (أنا حسين وهذا حسين ولنرى من سينتصر في النهاية) .
    ونتيجة اوامر المجرم بقصف مدينة كربلاء أضطر الاهالي إلى الأعتصام داخل مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام).
    فامربتوجيه مدافع الدبابات والقاذفات إلى المرقدين الشريفين ، وهدمت المباني الواقعة بينهما وما حولهما على من فيها وبقيت الجثث اياماً طويلة تحت الأنقاض.
    وبعد اللقاء القبض على مجماميع من الشباب المؤمن الذين تم تسليمهم للمجرم حسين كامل كان يسالهم من منكم معي ,ومن يريد الامام الحسين (ع) !
    فاذا قال الثار معك عفى عنه ,واذا قال مع الامام (عليه السلام) قتله رميا بالرصاص على الفور .
    ولم يقول احدهم انه معه غير واحد من تلك المجماميع ,فولى نادما اسفا على الشهادة مدة عمره .
    وعند أقتحام المدينة ودخولها ألقي القبض على المئات من شباب مدينة كربلاء وتم إعدامهم فوراً ورمي المئات من
    الأحياء في مقابر جماعية في منطقة الرزازة وأخرى في منطقة الحر قريبا من مرقد الشهيد الحر بن يزيد الرياحي.
    ويصف السيد علي الخامنئي الحادثة في بيان اصدره يوم الخميس 8 ذي القعدة 1411 هـ قائلا : وهجموا على النجف وكربلاء وارتكبوا فيهما ما يعجز القلم عن وصفه، وصنعوا بالعتبات المقدسة والمسلمين وشعب العراق والحوزات العلمية ما لم يصنعه الطواغيت الجائرون، أحدثوا في قلوب محبّي أهل البيت جرحاً عميقاً لا يمكن مقارنته بأية مصيبة في هذا الزمن، وهيّجوا أحزان يوم الطفوف.(انتهى).
    أما مصير قائد الحملة الاجرامية المجرم حسين كامل لاقى حتفه من قبل طاغية زمانه ,فما اشبه قتله بقتل عمر بن سعد الذي طلب ملك الري .
    وكان مقتله في ذكرى نفس اليوم الذي امر فيه بضرب قنابل الدبابات والمدافع على مرقد الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام).
    وسنة 1425 هـ .بعد سقوط حكومة البعثيين تباكت ايتامهم على رحيل طاغيتهم,فوضعوا أيديهم بيد الوهابية والسلفية لاستهداف زوار الامام الحسين (عليه السلام) .
    وبدأت عملياتهم الاجرامية تستهدف المؤمنين مرة في مناطق سكناهم ,وتاره اخرى في الطريق الى كربلاء .
    وقد استخدموا وسائل اجرامية متنوعة منها السيارات المفخخة او ارسال الانتحاريين باحزمة ناسفة او القنابل الموقوتة او ضرب المواكب الحسينية بالهاونات او القبض على الزائرين السائرين مشيا على الاقدام ,فيتم نحرهم من قبل مايسمى بتنظيم القاعدة الارهابي .
    ومنذ العام المذكور أخذت الزوار تقدم في كل عام كوكبة من ابناءها تقدر بالمئات بضمنهم اطفال ونساء وشيوخ ليلتحقوا بركب سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) .
    ونذكر بعض الحوادث الارهابية التي طالت زوار الامام الحسين (عليه السلام) من قبل اعداء الاسلام الوهابية السلفية من تنظيم القاعدة :
    ففي عام 2003م يوم 2 7كانون الاول انفجرت سيارة مفخخة وسط كربلاء اسفرت عن مقتل 19 قتيلا وقرابة 200جريح.
    و2 اذار 2004م مقتل اكثر من 170شخصا واصابة 550 آخرين في اعتداءات متزامنة استهدفت الشيعة في مدينة كربلاء.
    19 كانون الاول هجومان يهزان النجفوكربلاء ويسفران عن 66 قتيلا وقرابة 200 جريح.
    و يوم الاحد 29 الساعة الواحدة والنصف ظهرا. قتل 13 زائر على الأقل وأصيب نحو 30 آخرين في انفجار قريب على مرقدي الإمام الحسين بن علي وأخيهالعباس (عليهما السلام) .
    وفي شهرصفـر 1426 هـ ـ2005م .
    يومالإثنين 28اذار 2005 فجر مهاجم انتحاري سيارة مفخخة وسط حشدمن الشيعة في العراق،مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرينبجروح. وقع الهجوم على طريق قرب الحلة بينما كان آلاف الشيعة يتوجهونللمشاركة في إحياء أربعينية الإمام الحسين.
    ويوم الثلاثاء29 اذار 2005 هجوم انتحاري بسيارة على الطريق إلى كربلاء
    28شباط عملية انتحارية وقتل 118 زائر وتجرح 147 اخرين في الحلة وهو الاعتداء الاكثر دموية في العراق.
    وفي سنة1427 هـ ـ2006 في شهر صفر :
    يوم الأربعاء 22 اذار 2006 مقتل 2وإصابة 40 في هجمات على زوار الامام الحسين (عليه السلام)
    وفي صباح الخميس 05| 2006 فجر انتحاري نفسه وسط حشود الزائرينفي مدينة كربلاء وأسفر الانفجار عن مصرع نحو50 شخصاوإصابة أكثر من 52 آخرين بجروح.
    و إن المكان كان يغصبالباعة والزوار عندما فجر الانتحاري المتفجرات التي كان يلفها حول جسده. وحصل الانفجار في باحة تقع بين ضريحي الامامين الحسين والعباس (عليهما السلام ), وإن الهجوم وقع في حوالي الساعة العاشرة صباحا .

    والثلاثـاء 20 صفـر 1427 هـ 21 اذار 2006: اصابة خمسة من زوار الامام الحسين (عليه السلام)بجروح في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة المحمودية .
    ،واصابة خمسة من الزوار كانوا متوجهين ضمن موكب حسيني سيرا على الاقدام الىكربلاء لإحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، اصيبوا بجروح بانفجارعبوة ناسفة في منطقة اليرموك غرب بغداد .

    واستشهاد واصابة اربعة من زوار الامام الحسين عليهالسلام بانفجار عبوة ناسفة على طريق بغداد الديوانية.
    وفي سنة 1428 هـ ـ 2007 م شهر اذار :
    يوم 04/03/2007م : استشهاد واصابة عشرة من زوار الامام الحسين عليه السلام اثناء مسيرهم من الحلة الىكربلاء المقدسة.
    وقد تعرضت مواكب الزوار منذ انطلاقها قبل ثلاثة ايام لهجمات متكررة اسفرت عن مقتل نحو 150 شخصا في تفجيراتانتحارية واطلاق نار من قناصة على الحشود وكان تفجيران انتحاريان استهدفا الزوار الشيعة مساء الثلاثاء فيالحلة واسفرا عن مقتل 117 شخصا وجرح 173 آخرين.
    و6|3|2007 |16 صفر.. إن خمسة شهداء ومثلهم من الجرحى سقطوا الثلاثاء إثر هجوم ارهابي تكفيريمسلح تعرضوا له عند مرورهم على الخط السريع في منطقة الدورة جنوبي بغداد في منطقةالدورة.
    وقتل ما لا يقل عن 90 منالزوار الثلاثاء في اعتداء انتحاري مزدوج قرب مدينة الحلة جنوبي بغداد في منطقة حي نادر حيث كان انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط حشد من الزوار. ويقول الطبيب محمدالتميمي من مستشفى الحلة الجراحي الذي استقبل معظم الضحايا "استقبلنا تسعين قتيلا و 160 جريحا ثمانون بالمئة هم من الشباب والباقي من النساء والاطفال". واضاف ان "خمسين شخصا من الجرحى بحالة الخطر".

    وفي منطقة اللطيفية الجنوبية،فتح مسلحون نيران بنادقهم على مواكب الزوار في حادثين منفصلين، نتج عنهمامصرع عدة أشخاص وجرح تسعة آخرين على أقل تقدير، فيما قتل زائر آخر بتفجير عبوةناسفة زرعت على الطريق في بلدة الوزيرية.
    و لقي 26 من الزوار أيضا مصارعهم في هجماتوتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق.
    ففي بغداد قتل ثمانية زوار عندماأطلق مسلحون النار على الحافلة التي كانت تقلهم أثناء مرورها من حي الدورة، كما قتلسبعة زوار آخرون وجرح 39 في انفجار سيارة ملغومة في حي اليرموك. وفي هجمات أخرى قتل 11 زائرا آخر في كركوك واللطيفية.
    ويو 7|3|2007 قام مسلحون بنصب كمين لزوار كانوا فيطريقهم إلى كربلاء يوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابةعشرة بجروح.
    ووقع الهجوم في حي الدورة بالعاصمة العراقية بعد أن قتل نحو 150 شيعيا في سلسلة هجمات على الزوار .

    واستشهد ثمانية من زوارالامام الحسين عليه السلام واصيب 20 اخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودهاارهابي انتحاري بمنطقة الدورة و أن سيارة مفخخة يقودها ارهابيإنتحاري إنفجرت ، بعد الظهر على مجموعة من الزوار المتوجهين إلى مدينةكربلاء... أثناء توقفهم في نقطة تفتيش لحماية الزائرين قرب (سايلو الدورة) جنوبيبغداد.
    و 11/03/2007م استشهاد 19شهيدا واصابة 20 بجروح مختلفة من اتباع اهل البيت نتيجة انفجارسيارة مفخخة استهدفت زوار الامام الحسين في الكرادة.ووقع حادث ارهابي اخر قرب حرم الجامعةالمستنصرية التي كانت هدفا في السابق لعدة هجمات راح ضحيتها العشرات. من الزوار .
    وفي شهر صفرسنة 1430هـ.ـ 2009م .

    يوم الأربعاء 11-2-2009 أن 16 زائر قتلوا، وأصيب 45 اخرين في تفجير سيارتين ملغومتينفي حي البياع ببغداد استهدفت الزوار .وفي هجوم اخر بنفس اليوم مقتل شخص، وإصابة 8 آخرين من الزوار في انفجار عبوة ناسفة في بغدادـ الزعفرانية.
    والخميس 12 شباط 2009.
    قتل 8 اشخاص واصيب نحو 50 آخرين في تفجيرانتحاري وقع الانفجار وسط مدينة كربلاء و التفجيرنفذه شخص انتحاري على بعد خمسين مترا من مرقد الامام الحسين(عليه السلام).
    وفي يوم الجمعة الموافق13/2/2009:وقع هجوم انتحاري في الإسكندريةاستهدف الزائرين ,فأدى الى قتل 32 زائر وأصيب 84 . معظم الشهداء هم من النساء والأطفال.
    أما الأربعاء،فقد تعرضت مواكب الزوار أيضاً لهجمات وتفجيرات، أدت إلى مقتل 16 منهم وجرح 43.

    و الخميس 23-4-2009، وهو اليوم نفسه الذي شهد تفجيرين أوديا بحياة أكثر من 70 شخصاً،وجرح ما يزيد على 100.
    فقد استهدف تفجير انتحاري بحزام ناسف عدداً منالإيرانيين الذين كانوا يتناولون الطعام داخل مطعم في قضاء المقدادية بمحافظةديالى، بينما كانوا في طريقهم لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، ما أدى إلىوفاة 45 منهم، وإصابة 55 آخرين.
    وهذه نماذج معها حوادث اخرى لم تذكر ,وقد تم سردها كنموذج وشاهد تاريخي على ماجرى للزوار ويجري لكن كل الذي مر علينا من حوادث لم يثني عزيمة الزوار منذ القرون الماضية ,بل كل عام يكون عدد الزوار اكثر ,ونتيجة صدق النية لهؤلاء الافاضل من الزائرين تحول حالهم من حال الى أحسن حال ,ففي عامنا هذا 1433هـ ـ 2012 ورغم الاعتداءات السافرة من قبل الضالين المضلين باستهداف الزائرين في مدينة الصدر وفي محافظة ذي قار (البطحاء) الا ان الحكومة ساهمت بشكل فعال لاداء مراسيم الزيارة حيث سخرت الدوائر الخدمية لخدمة الزوار ,كمفارز دوائر وزارة الصحة على طول الطريق وفي كل مكان تؤدي خدماتها للزائرين ,والحرس الوطني والشرطة والاجهزة الامنية كافة يستنفرون كل طاقاتها لحماية المؤمنين ,وكما هنالك شهداء من الزوار كذلك تقدم المؤسسات المذكورة رجالاتها شهداء ,فيمتزج الدم بين الشهداء لينطق كلنا مع وللحسين (عليه السلام) .

    وتسخر أمكانيات الموالين من المؤمنين ليبذلوا بكل ماتجدون ايديهم طوعا وبرغبة ليقدموا كل مايحتاجه الزائر من طعام ومنام كذلك على طول الطريق الى كربلاء المقدسة .
    ومن يؤدي هذا لايبخل بروحه ودمه ليكون فداء للحسين (عليه السلام) ,وتبقى زيارة الاربعين نبراسا ونورا يستضيء منها الثائرين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الهوامش والمصادر
    (1). الصف : 8.
    (2). ابن السكّيت: وقيل البسّامي
    (3). السيد حسن الصدر | نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين21 ..
    (4). تاريخ الشيعة للمظفري:89، المجلسي|بحار الأنوار 398:45.
    (5). صحيفة البديل الإسلامي العدد 62 نقلاً عن يعقوب سركيس أنّ الرشيد هدم السقيفة عام 171 هـ., ومضات من تاريخ كربلاء سلمان بن هادي آل طعمة: 18: إنّ القطع كان سنة 171 هـ.
    (6). تراث كربلاء 34، نزهة أهل الحرمين 61 .
    (7). بحار الأنوار 404:45و394 .
    (8) السيّد عبدالرزّاق الحسني | العراق قديماً وحديثاً 129 - عن تاريخ أبي الفداء:188.
    (9). أبي الفرج |مقاتل الطالبيين 395 و396.
    (10). جعفر الخليلي|موسوعة العتبات المقدسة قسم كربلاء 258 – عن الدكتور عبدالجواد الكليدار| تاريخ كربلاء وحائر الحسين و209و 191و205,والمسعودي| مروج الذهب 4 : 51.و بحار الأنوار: 45/397 ح5- 45/395/ح3..
    (11). تاريخ الطبري 7/365 .
    (12). البداية والنهاية 10/328، وتاريخ الخلفاء: 277 . ووفيات الأعيان 3/365
    (13) تتمة المنتهى:241و240.
    (14).السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة | تاريخ كربلاء المعلى ص 13 .
    (15). تراث كربلاء35.
    (16). الكامل في التاريخ .
    (17). تاريخ العراق بين أحتلالين 3: 144.
    (18). دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري: 607 – 629.
    (19). تاريخ العربية السعودية-اليكسي فاسيلييف.أرشيف السياسة الخارجية لروسيا (1803 الإضبارة 2235 ص 38 - 40) نقلا عن تاريخ العربية السعودية، لفاسيليف، 116 - 117.
    (20). دائرة المعارف الإسلامية 4 : 638. أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث ، 217. گيفن يونك: العراق بلاد ما بين النهرين ، ص : 123 ، كولينز لندن ، 1980م .
    (21) السيّد محسن الأمين | أعيان الشيعة 628:1، تراث كربلاء 262، وموسوعة العتبات المقدسة 201:1.
    (22).دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري: 182 - 607- 629 ..



































  • #2
    مقال يحمل مع جمال روعته ألم المصاب وزفرة الفؤاد

    نعم اخي مجاهد ... على مر السنين والظالمين يحاولون محي آثار اهل البيت "ع" ، ومع تكرار عملهم القبيح فإن شعاع الرسالة المحمدية يزداد ضياء ونور ، وما جرى على قبر سيدي ومولاي الحسين "ع" منذ العهد الاموي الى عهدنا الحاضر فأنه يزيد من عزمنا وارادتنا ، ولعل ما قام به الارهابيين من تفجير مرقدي الامامين العسكريين دليل واضح على دناءة اولئك التكفيريين ، ولكننا نقول لهم كما قالت سيدتنا ومولاتنا الحوراء "ع" ( والله لن تمحو ذكرنا ) فنحن من عجنت طينتهم بفاضل طينتهم فيستحيل ان يفصلوا بيننا وبين معتقداتنا .

    اما الحديث عن ال سعود اليهودية فأنها جرثومة للاسف اصيب بها العالم العربي ، ولان استئصالها يحتاج الى جهد فقد تمكنت من السيطرة على فكر البعض واظطهاد البعض الاخر ، ولا نعلم متى يقدر الله لنا الخلاص منها لننعم بسلم وسلام
    sigpic

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة زاهرة بولائها مشاهدة المشاركة
      مقال يحمل مع جمال روعته ألم المصاب وزفرة الفؤاد نعم اخي مجاهد ... على مر السنين والظالمين يحاولون محي آثار اهل البيت "ع" ، ومع تكرار عملهم القبيح فإن شعاع الرسالة المحمدية يزداد ضياء ونور ، وما جرى على قبر سيدي ومولاي الحسين "ع" منذ العهد الاموي الى عهدنا الحاضر فأنه يزيد من عزمنا وارادتنا ، ولعل ما قام به الارهابيين من تفجير مرقدي الامامين العسكريين دليل واضح على دناءة اولئك التكفيريين ، ولكننا نقول لهم كما قالت سيدتنا ومولاتنا الحوراء "ع" ( والله لن تمحو ذكرنا ) فنحن من عجنت طينتهم بفاضل طينتهم فيستحيل ان يفصلوا بيننا وبين معتقداتنا . اما الحديث عن ال سعود اليهودية فأنها جرثومة للاسف اصيب بها العالم العربي ، ولان استئصالها يحتاج الى جهد فقد تمكنت من السيطرة على فكر البعض واظطهاد البعض الاخر ، ولا نعلم متى يقدر الله لنا الخلاص منها لننعم بسلم وسلام
      اختي الفاضلة زهراء بولائها اعزكم الله تعالى ووفقكم شكرا لعبارات الابداع التي تضيف روعه وجمال للموضوع فيكون ذو شجون في تفاعل التعليق وماتخط اناملكم الولائية بوركتم وبارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        تـاللهِ إن كانتْ أمـيّةُ قـد أتَتْ***قَتْلَ ابنِ بنتِ نبيِّهـا مظـلومـا
        فلقد أتاه بنـو أبـيـه بـمـِثْلِهِ***هـذا لَعَـمْرُك قبرُه مهـدومـا
        أسِفُوا على أن لا يكونوا شاركوا***فـي قتله، فـتتبّعوهُ رميما

        تعليق


        • #5
          عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا ابي عبد الله الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه
          احسنت بارك الله فيك
          حسين منجل العكيلي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
            عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا ابي عبد الله الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه
            احسنت بارك الله فيك
            وانتم من المحسنين جزاكم الله كل خير

            تعليق


            • #7
              يسعدني آن أتجول بين حروفكً اليآنعه
              وآن آسجل آعجآبي بهآ
              وآصل على مآ أنت عليه...
              فَ منتدى الكفـــــــيل

              تريد أمثآلك تلـآإآمس غيوم السمآإآء
              بالذوق والـأسلوب والـآبدآإآع
              دآمت أحبآإآبك
              بصحه

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أنصار المذبوح مشاهدة المشاركة
                يسعدني آن أتجول بين حروفكً اليآنعه
                وآن آسجل آعجآبي بهآ
                وآصل على مآ أنت عليه...
                فَ منتدى الكفـــــــيل

                تريد أمثآلك تلـآإآمس غيوم السمآإآء
                بالذوق والـأسلوب والـآبدآإآع
                دآمت أحبآإآبك
                بصحه
                اسال الله لكم الاجر والعافية ....
                اسال المولى ان يديم عليكم الولاء .
                اطلب من الباري ان يحفظكم ويبعد عنكم كل عناء .
                لكم خالص المودة والاحترام .

                تعليق


                • #9



                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	343c1057b0430fddda8cda26ccec5d7d.jpg 
مشاهدات:	124 
الحجم:	79.2 كيلوبايت 
الهوية:	1019459

                  آل سعود لصوص الصحراء , الصورة اعلاه في متحف المرقد الشريف تؤرخ هجوم آل سعود وعصاباتهم
                  عام 1801 ميلادية ونهبهم لخزانة المرقد..

                  .............

                  -(في صباح أحد أيام نيسان 1801 ميلادية ظهرت قوة وهابية تقدر بحوالي عشرة آلاف رجل ،على ظهور ستة آلاف جمل في بساتين النخيل التي تحيط بمدينة كربلاء المقدسة ، واقتحمت بهجوم كاسح بوابة المدينة وفر الأهالي الذين لا يعلمون شيئا هنا وهناك في ذعر تام ، بينما قبض الوهابيون وذبحوا كل من يلقاهم ، ثم اقتحموا الجامع الكبير الذي يضم ضريح الشهيد الحسين حفيد النبي ، حيث يشاع أن هناك ثروة كبيرة مكدسة من عطايا المؤمنين من عدة قرون ، وعمل البدو المعارضين للممارسات الدينية التقليدية كل ما في استطاعتهم لتخريب البناء الفخم والآجر الملون المتلألئ والقبة الذهبية، وقد استغرقت مأساة نهب كربلاء برمتها ثمان ساعات فقط ! وفي مساء اليوم نفسه انسحب الغزاة وتلاشوا مرة أخرى في عمق الصحراء يسوقون أمامهم مائتي جمل محمل بالكنوز، ويذكر أن خمسة آلاف شخص قد تم ذبحهم بوحشية) ( حرب في الصحراء ص41 لجلوب باشا البريطاني , ترجمة صادق عبد الركابي.)

                  -(في سنة 1220 هـجرية والمصادف 1806ميلادية سار سعود بجيوشه ونازل (النجف) , وفرق جيشه عليه من كل جهة وأمرهم ان يتسوروا الجدار على أهله , فلمّا قربوا منه فإذا دونه خندق عريض عميق فلم يقدروا على الوصول , وجرى بينه وبين النجفيين مناوشة وقتال , ورمي جيشه من السور فقتل منه عدّة قتلى فرجعوا ) ( عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر الحنبلي ج1 ص 136)
                  -(وفي سنة 1220 هـجرية 1806 ميلادية , سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والجياد المسومة المشهورة من جميع نجد ونواحيها وبواديها ، وقصد جهة الشمال نوازل بلد المشهد المعروف في العراق ( المشهد تعني مدينة النجف وكربلاء) ، وفرق عليه المسلمين من كلِّ جهة ، وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله !!... ثم رحل منه سعود فانحاز على الزملات من عربان غزية فأخذ مواشيهم ثمَّ ورد الهندية المعروفة ، ثم اجتاز بحلل الخزاعل ، وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطرد خيل ، ثم سار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب من نواحيها ودمَّر أشجارها ، ووقع بينهم رمي وقتال ، ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل الزبير ووقع بينه وبين أهله مناوشة قتال ورمى ، ورحل منه إلى وطنه ( عنوان المجد لابن بشر 137-138)
                  -( وفي عام 1222هجرية المصادف 1808 ميلادية سار سعود الى البصرة ونزل عندها وسار المسلمون على جنوبها ونهبوا فيه وقتلوا قتلا !) ( عنوان المجد ص 296)
                  -(ثم ساح سعود بحملة بعيدة المدى سنة 1798 م يقتل ويسلب ويسبي , مغيرا على سوق الشيوخ وعلى الابيض في بادية السماوة من ارض العراق فقتل خلقا كثيرة ثم توجه الى شمر وعربان الظفير وآل بعيج وآل زقاريط)( صفحات من تاريخ الجزيرة لمحمد الخطيب ص 176)



                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X