ادعى علماء إيطاليون قدرتهم على شفاء ورم سرطاني بالجلد بوضع عجينة أو لاصقة مشعة على موضع الورم، وخلال ساعتين فقط يختفي الورم دون ترك أي أثر أو حتى ندب.
وأكد العلماء أن هذه اللاصقة المشعة تعمل على تدمير الأورام الناتجة عن سرطان الجلد دون جراحة أو الخضوع لعلاج الإشعاعي التقليدي، إلا أن هذه الطريقة العلاجية لا تتناسب مع مرض السرطان الميلانيني الأسود، وهو أشد أشكال سرطان الجلد خطورة.
ووجد الباحثون أن هذه الطريقة العلاجية الجديدة بها أقل مقدار من الأعراض الجانبين إذا ما قورنت بالطرق العلاجية التقليدية، كما أنها لا تترك أي ندبة مكان الورم.
وتم استخدام هذا العلاج على 700 مريض بإيطاليا بنسبة نجاح بلغت 95%، ويمكن لهذه التقنية الجديدة أن تعالج السرطان ذا الخلايا البشرية والسرطان حرشفي الخلايا، وهما النوعان اللذان يصيبان ما يقرب من 100 ألف شخص كل عام ببريطانيا.
وغالبية هؤلاء المرضى يخضعون للجراحة لإزالة الأنسجة المصابة، كما تستخدم طرقاً علاجية أخرى مثل العلاج بالإشعاع أو بتجميد الأورام إذا ما كانت صغيرة أو سطحية.
إلا أن هناك ما يقرب من 3% من المرضى يعانون أوراماً عميقة يصعب إزالتها بالجراحة لأنها تنمو في أماكن حساسة مثل العينين أو الأنف أو الأذن، كما أن بعض المرضى لا يمكنهم اللجوء للجراحة إما بسبب تقدم السن أو بسبب ظروف صحية أخرى، هؤلاء المرضى يخضعون لعلاج إشعاعي والذي غالباً ما يؤدي لأعراض جانبية خطيرة.
واستخدم الباحثون الإيطاليون في التقنية الجديدة نظير مشع يعرف بـrhenium-188 والذي كان في السابق نادراً وغالي الثمن، لكن الآن أصبح متاحاً بكميات كبيرة تكفي لعلاج آلاف المرضى بالأسبوع بواسطة أطباء طب نووي بمعهد Laue-Langevin بفرنسا.
ويتضمن العلاج الذي يُقال إنه غير مؤلم وضع رقاقة معدنية جراحية على منطقة الورم وتدهن العجينة المشعة ثم يتم إزالتها بعد ساعة أو ساعتين، ويعتقد الباحثون أن الإشعاع يجعل البشرة الصحية يعاد بناؤها بحيث لا يكون هناك أي ندبة بالجلد.
وتجري حالياً تجارب على العلاج الجديد في كل من ألمانيا وأستراليا وربما يصبح متاحاً في أسواق بريطانيا خلال عامين.