مقارنة بين عدسات البعد البؤري ذات الزوايا الواسعة

مقارنة بين عدسات البعد البؤري ذات الزوايا الواسعة
خاص/مشرف التحقيقات - 10.04.2007 - 01:33 pm
العدسات ذات الزوايا الواسعة كانت و لازالت محط أنظار مستخدمي الكاميرات الرقمية الإحترافية ، و خصوصاً المبنية على الحساسات بحجم الـ APS-C و التي تعطي بعداً بؤري أقل من ما تعطيه حساسات الـ 35mm في كاميرات الفلم الإحترافية .
تعطي الحساسات ذات حجم الـ APS-C (Advanced Photo System type-C) زاوية رؤيةٍ أصغر من الحقيقة بسبب الفرق الذي يصل إلى 50 % بالمقارنة مع حساسات الـ 35mm الفلمية ، لذا نجد أن 10mm مثلاً تنتج زاوية رؤية مماثلة لـعدسة 15mm (16mm في حالة الكانون) .
حتى وقت سابق ، كان من المستحيل عملياً الوصول إلى أبعادٍ بؤريةٍ قصيرة دون اللجوء إلى تعديل الجودة ، و لكن التطور التقني ساعد عدسات الزوايا الواسعة جداً "Super-wideangle zooms" على التوفر و بأسعار في متناول الغالبية .
تم اختيار أربعة عدسات من أشهر المُصَنِّعِين ، و أجري الإختبار باستخدام النيكون "D80" لعدسة النيكون ، و
استخدام الكانون "400D" للثلاث عدسات الأخرى .

تقدم بعداً بؤرياً يعادل 16-35mm عند المقارنة بـحساسات الـ 35mm الفلمية ، و ذلك يلبي حاجات العدسات ذات الزوايا الواسعة و الخفيفة نسبياً . تزن هذه العدسة 385 جراماً و هي مجهزة بـ "Canon’s Ultra Sonic Motor" للحصول على أوتوفوكس سريع و هادئ .
تصميم العناصر البصرية يتألف من13 عنصراً في 10 مجموعات ، و تتضمن 3 عناصر غير كروية بالإضافة إلى عنصر "Super-UD" ، الـ "Super-UD" هو عبارة عن زجاج خاص من كانون للتقليل من التشتت المحتمل المساعد لتصحيح الخلل اللوني .
تعطي هذه العدسة القابلية للفوكس حتى 24 سنتمتراً ، و هذا شيء ممتاز لضم الأشياء القريبة و خصوصاً عند جمع هذا مع عمق الحقل "Depth of Field" للمشهد المرغوب .
البناء و الاستعمال:
تصميم هذه العدسة أخَّاذ جداً بالرغم من أنها ليست من العدسات المحترفة من كانون "L-Series" ، فهي مؤلفة من مواد معدنية صلبة الملمس و عملية عند الاستعمال ، حلقة التقريب "Zoom Ring" مرتخية و ليست خشنة و تدور بشكل سلس و مرن . و بنفس الطريقة بنيت حلقة الفوكس اليدوي التي يمكن تحريكها بسهولة حتى عند وضع العدسة على وضع "AF" للحصول على نتائج أفضل ، تتضح أكثر في وضع الكاميرات التي لا تحتوي على نقاط الفوكس . سرعة الأوتوفوكس مذهلة و هادئة جداً .
جودة الصورة:
أثبتت هذه العدسة قدرتها بحصولها على أفضل تضارب و حدة للألوان من بين الثلاث الذين تم استخدامهم على الكانون "400D" (سيجما و تامرون) ، و لكنها لم تصل إلى الكمال باعتبار ظهور بعض التهدب على زوايا الصورة و المنتصف في مناطق التعارض العالي للألوان ، و في حالة فتحات عدسة واسعة تقل الحدة بشكل كبير عند الزوايا أيضاً ، إلى جانب محي بعض التفاصيل للصورة .
هذه العدسة كانت الأفضل عند استخدام فتحة عدسة f/8 ، لكنها تعاني من الخلل اللوني و الانحراف خصوصاً عند بعد بؤري 10mm .
النتيجة:
عدسة معقولة الأداء ، لكنها ليست الأفضل ، بالرجوع إلى نتائج الأطراف و الزوايا للصور.

مصممة لتلائم الحساسات ذات هيئة الـ "DX" ، تتحول زاوية البعد البؤري إلى 18-36mm . تحتوي هذه العدسة على موتور هادئ و سريع تحت ظروف الأوتوفوكس .
تتكون العدسة من 11 عنصراً في 7 مجموعات ، تتضمن 3 عناصر غير كروية و زجاج من نوع "ED" الذي تستخدمه نيكون للتقليل من التشتت ، و صممت هذه التركيبة من العناصر لتصحيح الخلل اللوني المحتمل خصوصاً على الأطراف .
أقل مسافة ممكنة للفوكس هي 30 سنتمتراً . و وزنها ذو الـ 485g يجعلها أثقل المتنافسين في هذا الإختبار .
البناء والاستعمال:
لأنها الأثقل ، فهي مصنوعة إذن من زجاج أفضل و تصميم أقوى . حلقة التقريب مريحة و مثبتة بشكل أفضل من الموديلات الأخرى لكنها سلسة و مرنة . حلقة الفوكس يمكن استخدامها أثناء الأوتوفوكس .
جودة الصور:
قد يكون سعر هذه العدسة أكثر من الأخريات و لكن أداءها كان الأفضل ، فالحدة كانت متناسقة في جوانب الصور و قلما نجد الخلل اللوني أو التهدب في الصور ، و لا يدل هذا على عدم وجود بعض الخلل اللوني ، و لكنه قابل للتحكم أكثر منه في المنافسات . و باستخدام النيكون "D80" الحدة و الألوان كانت ممتازة ، خصوصاً في المناطق المضيئة و مناطق الظل في الصور . حققت هذه العدسة نتائج ممتازة في المعمل بسبب دقتها الممتازة عند فتحة عدسة f/8 ، و أتت بأقل نسبة في الخلل اللوني عند بعد بؤري 24mm و الذي يصعب تمييزه حتى . لم تكن هذه العدسة هي الأفضل في نتائج التشتت في الصور .
النتيجة:
عدسة جديدة التقنية قديمة الأداء ، و هذا يجعلها منتجاً ممتازاً من حيث السعر مقابل الأداء ، هي أغلى من قريناتها في هذا الإختبار و لكن نتائجها المبهرة تجعلها تستحق ذلك . باختصار تجمع بين الدقة والحدة مهما اختلفت الفتحة المستخدمة أو البعد البؤري .

تصنع سيجما عدساتها لأكثر من اسم من الشركات الكبيرة للكاميرات ، إلى جانب الكاميرات الإحترافية من نفس المصنع "سيجما" ، و لكن نيكون و كانون و سيجما فقط هم الذين يدعمون تقنية HSM (Hyper Sonic Motor) ، بخلاف سوني "Sony" و بنتاكس "Pentax" الذين لا تتوافر لهم نسخ من العدسات الحاملة لهذه التقنية .
تصنع هذه العدسة من 14 عنصراً في 10 مجموعات ، من تلك العناصر يوجد عنصر زجاحي غير كروي ، و عنصران مهجنان غير كرويين . هذا بالإضافة إلى 3 عدسات من نوع SLD (Super Low Dispersion) .
البناء و الاستعمال:
عدسة شبيهة للنيكون من حيث الثقل ، فهي تزن 470 جراماً ، و قد لا يحب البعض المواد الخارجية المستخدمة في عدسات السيجما ، لكن بالتأكيد هناك الكثير ممن يحب هذا النوع من التصنيع ، حلقة التقريب المطاطية تعطي الإحساس بالأمان رغم أنها مقاوِمةٌ بعض الشيء أكثر من الكانون أو النيكون ، حلقة الفوكس قاسية بعض الشيء لكنها سلسة و مرنة في التعامل .
هذا النموذج مجهز بتقنية الـ "HSM" كما ذكرنا مما يجعلها هادئة و سريعة في الأوتوفوكس ، بالطبع ليس بالمستوى الذي تصل له كل من الكانون والنيكون .
جودة الصور:
تصنع سيجما غالباً عدسات ذات زوايا عريضة جديرة بالإحترام ، بل إن سيجما من السباقين في هذا المجال ، لكن النتائج لهذه العدسة جاءت مخيبةً للآمال بعض الشيء . حدة الزوايا في الصور كان أحد أهم الأسباب وراء هذه النتيجة ، فقد أظهرت العدسة عدة مرات زوايا غير واضحة التفاصيل أكثر من الأخريات في هذا الإختبار ، الحدة في المنتصف كانت جيدة و ليست ممتازة بسبب وجود التهدب في التفاصيل ، و أعطت هذه العدسة دقة جيدة في الإختبارات العملية بعد النيكون في الزوايا العريضة . تعطي هذه العدسة أفضل نتائجها عند استخدام بعد بؤري 20mm ، لإمكانية التحكم أكثر بالتشتت و الضوضاء في الصورة
النتيجة:
تفقد هذه العدسة بعض الحدة و خصوصاً في الزوايا و عند الأطراف ، بالإضافة إلى عدم القدرة على التحكم في الخلل اللوني الناتج ، مما كان مخيباً للآمال بعض الشيء . عموماً هذه العدسة منتج جيد مقابل السعر و قد تكون خياراً أفضل من النيكون .

قد تحمل هذه العدسة الأسم الأطول في هذه المجموعة ، و لكن بعدها البؤري هو الأقل ، فهي تغطي زاوية مكافئة للبعد البؤري 16.5-27mm . تدعم هذه العدسة نيكون و سوني و لكنها لا تدعم بنتاكس و فورثردز "Forth-Thirds" .
تستخدم التامرون عدة عدسات غير كروية ، من بينها عدسة زجاجية و اثنتان هجينتان و كذلك و احدة "LD" (Low Dispersion) و أخرى "HID" (High Index Dispersion) .
البناء والاستعمال:
لا تدعي التامرون وجود أي مساعد للأوتوفوكس في هذه العدسة لذا نستطيع الإحساس بالفرق ، و بالرغم من سرعته المعقولة إلا أنه بطيء نسبياً بالمقارنة مع العدسات الأخرى هنا ، و عند تغيير البعد البؤري يمكن سماع أجزاء العدسة و الأصوات الناتجة عن ذلك . قد لا يكون هذا الضجيج ملاحظاً في الاستخدام إذا لم يكنَّ المنافسات ذوي محركات خافتة .
حلقة الفوكس تتحرك أثناء عملية الفوكس ، لذا ستتسبب بمقاومة إذا ما أتت يدك على الحلقة ، و لا يوجد هناك عوامل مساعدة للفوكس عند وضع الأوتوفوكس "AF Mode" مما يؤدي إلى أصوات تشعرك و كأن العدسة ستتلف . أما حلقة التقريب فهي سهلة الحركة تماما كما الكانون .
جودة الصور:
حققت التامرون صوراً جيدة كفاية ، بالرغم من النتائج الكثيرة التي ظهرت فيها عوامل التهدب و خصوصاً عند البعد البؤري 11mm . أيضاً حدة التفاصيل تنخفض عند زوايا الصورة أكثر منها في النيكون أو الكانون لكنها أقل من السيجما . التضاد في التفاصيل جيد بشكل عام .
فشلت هذه العدسة في معظم الاختبارات عند استخدام بعد بؤري 11mm لكنها نجحت عند 18mm ، و الجدير بالذكر أن نسبة الخلل اللوني ظلت ثابتة طوال هذا المدى .
النتيجة:
كانت الأخيرة في هذا الإختبار ، لكنها ليست الأسوأ على الإطلاق ، بالرغم من عدم اثبات جدارتها في هذا الاختبار .
خلاصة الإختبار:
بمقارنة الأربعة عدسات ، اثنتان منهما استطاعتا الصمود . التامرون 11-18mm قد تكون عرضاً معقولاً ببعدٍ بؤري جيد ، لكنها تفتقد بعض الخصائص المهمة الموجودة في الأخرى كالفوكس السريع و الهدوء . أيضاً أداءها المتوسط في التشتت والدقة بالرغم من نتائجها الملحوظة في التهدب . و أخيراً ليست الأرخص في المجموعة .
تلك الفروقات أتت بها السيجما 10-20mm و سلحت عدستها بها ، لكنها تعاني من الخلل اللوني خصوصاً عن الزاوية العريضة من البعد البؤري ، و تناقص الحدة في التفاصيل عند الزوايا ، و هي تظل اختياراً جيداً لأصحاب النيكون الذين لا يستطيعون شراء النيكون 12-24mm .
كانون كانت صاحبة أفضل بعد بؤري بمدى 10-22mm ، لكن نتائج الصور كانت مخيبة بعض الشيء ، أيضاً كانت الزوايا العريضة بها تعاني من التشتت ، يسهل اكتشاف الخلل اللوني بسرعة ، وبشكل إيجابي جاءت نتائج نهاية الـ 22mm فهي أقل تشتتاً و أكثر حدةً بخلاف الزوايا .
أخيراً نصل إلى النيكون 12-24mm ، كانت الأكثر نجاحاً بسبب حدة التفاصيل الناتجة عن الصور عند النهايتن لبعدها البؤري و بوجود فتحة العدسة الثابت f/4 ، يمكنها التحكم بالخلل اللوني بشكل جيد ربما بسبب المليمترين الإضافيين ، و بالطبع كانت هذه نتائج أولية لإختبارات قد تتطور في المستقبل .
المصادر:
-مجلة What Digital Camera عدد مارس 2007 :
ohttp://www.whatdigitalcamera.com/
- كانون
http://www.canon-europe.com/For_Home/Product_Finder/Cameras/EF_Lenses/Zoom_Lenses/EF-S_10-22mm_f-3.5-4.5/index.asp
- نيكون
http://nikonimaging.com/global/products/lens/af/dx/af-s_dx_zoom12-24mmf_4g_if/index.htm
- تامرون
http://www.tamron.com/lenses/prod/11_18mm.asp
- سيجما
http://www.sigmaphoto.com/lenses/lenses_all_details.asp?id=3301&navigator=6
الاسم : عدنان هاشم آل شبر .
· أستاذ تصوير فوتوغرافي

مقارنة بين عدسات البعد البؤري ذات الزوايا الواسعة
خاص/مشرف التحقيقات - 10.04.2007 - 01:33 pm
العدسات ذات الزوايا الواسعة كانت و لازالت محط أنظار مستخدمي الكاميرات الرقمية الإحترافية ، و خصوصاً المبنية على الحساسات بحجم الـ APS-C و التي تعطي بعداً بؤري أقل من ما تعطيه حساسات الـ 35mm في كاميرات الفلم الإحترافية .
تعطي الحساسات ذات حجم الـ APS-C (Advanced Photo System type-C) زاوية رؤيةٍ أصغر من الحقيقة بسبب الفرق الذي يصل إلى 50 % بالمقارنة مع حساسات الـ 35mm الفلمية ، لذا نجد أن 10mm مثلاً تنتج زاوية رؤية مماثلة لـعدسة 15mm (16mm في حالة الكانون) .
حتى وقت سابق ، كان من المستحيل عملياً الوصول إلى أبعادٍ بؤريةٍ قصيرة دون اللجوء إلى تعديل الجودة ، و لكن التطور التقني ساعد عدسات الزوايا الواسعة جداً "Super-wideangle zooms" على التوفر و بأسعار في متناول الغالبية .
تم اختيار أربعة عدسات من أشهر المُصَنِّعِين ، و أجري الإختبار باستخدام النيكون "D80" لعدسة النيكون ، و
استخدام الكانون "400D" للثلاث عدسات الأخرى .

تقدم بعداً بؤرياً يعادل 16-35mm عند المقارنة بـحساسات الـ 35mm الفلمية ، و ذلك يلبي حاجات العدسات ذات الزوايا الواسعة و الخفيفة نسبياً . تزن هذه العدسة 385 جراماً و هي مجهزة بـ "Canon’s Ultra Sonic Motor" للحصول على أوتوفوكس سريع و هادئ .
تصميم العناصر البصرية يتألف من13 عنصراً في 10 مجموعات ، و تتضمن 3 عناصر غير كروية بالإضافة إلى عنصر "Super-UD" ، الـ "Super-UD" هو عبارة عن زجاج خاص من كانون للتقليل من التشتت المحتمل المساعد لتصحيح الخلل اللوني .
تعطي هذه العدسة القابلية للفوكس حتى 24 سنتمتراً ، و هذا شيء ممتاز لضم الأشياء القريبة و خصوصاً عند جمع هذا مع عمق الحقل "Depth of Field" للمشهد المرغوب .
البناء و الاستعمال:
تصميم هذه العدسة أخَّاذ جداً بالرغم من أنها ليست من العدسات المحترفة من كانون "L-Series" ، فهي مؤلفة من مواد معدنية صلبة الملمس و عملية عند الاستعمال ، حلقة التقريب "Zoom Ring" مرتخية و ليست خشنة و تدور بشكل سلس و مرن . و بنفس الطريقة بنيت حلقة الفوكس اليدوي التي يمكن تحريكها بسهولة حتى عند وضع العدسة على وضع "AF" للحصول على نتائج أفضل ، تتضح أكثر في وضع الكاميرات التي لا تحتوي على نقاط الفوكس . سرعة الأوتوفوكس مذهلة و هادئة جداً .
جودة الصورة:
أثبتت هذه العدسة قدرتها بحصولها على أفضل تضارب و حدة للألوان من بين الثلاث الذين تم استخدامهم على الكانون "400D" (سيجما و تامرون) ، و لكنها لم تصل إلى الكمال باعتبار ظهور بعض التهدب على زوايا الصورة و المنتصف في مناطق التعارض العالي للألوان ، و في حالة فتحات عدسة واسعة تقل الحدة بشكل كبير عند الزوايا أيضاً ، إلى جانب محي بعض التفاصيل للصورة .
هذه العدسة كانت الأفضل عند استخدام فتحة عدسة f/8 ، لكنها تعاني من الخلل اللوني و الانحراف خصوصاً عند بعد بؤري 10mm .
النتيجة:
عدسة معقولة الأداء ، لكنها ليست الأفضل ، بالرجوع إلى نتائج الأطراف و الزوايا للصور.

مصممة لتلائم الحساسات ذات هيئة الـ "DX" ، تتحول زاوية البعد البؤري إلى 18-36mm . تحتوي هذه العدسة على موتور هادئ و سريع تحت ظروف الأوتوفوكس .
تتكون العدسة من 11 عنصراً في 7 مجموعات ، تتضمن 3 عناصر غير كروية و زجاج من نوع "ED" الذي تستخدمه نيكون للتقليل من التشتت ، و صممت هذه التركيبة من العناصر لتصحيح الخلل اللوني المحتمل خصوصاً على الأطراف .
أقل مسافة ممكنة للفوكس هي 30 سنتمتراً . و وزنها ذو الـ 485g يجعلها أثقل المتنافسين في هذا الإختبار .
البناء والاستعمال:
لأنها الأثقل ، فهي مصنوعة إذن من زجاج أفضل و تصميم أقوى . حلقة التقريب مريحة و مثبتة بشكل أفضل من الموديلات الأخرى لكنها سلسة و مرنة . حلقة الفوكس يمكن استخدامها أثناء الأوتوفوكس .
جودة الصور:
قد يكون سعر هذه العدسة أكثر من الأخريات و لكن أداءها كان الأفضل ، فالحدة كانت متناسقة في جوانب الصور و قلما نجد الخلل اللوني أو التهدب في الصور ، و لا يدل هذا على عدم وجود بعض الخلل اللوني ، و لكنه قابل للتحكم أكثر منه في المنافسات . و باستخدام النيكون "D80" الحدة و الألوان كانت ممتازة ، خصوصاً في المناطق المضيئة و مناطق الظل في الصور . حققت هذه العدسة نتائج ممتازة في المعمل بسبب دقتها الممتازة عند فتحة عدسة f/8 ، و أتت بأقل نسبة في الخلل اللوني عند بعد بؤري 24mm و الذي يصعب تمييزه حتى . لم تكن هذه العدسة هي الأفضل في نتائج التشتت في الصور .
النتيجة:
عدسة جديدة التقنية قديمة الأداء ، و هذا يجعلها منتجاً ممتازاً من حيث السعر مقابل الأداء ، هي أغلى من قريناتها في هذا الإختبار و لكن نتائجها المبهرة تجعلها تستحق ذلك . باختصار تجمع بين الدقة والحدة مهما اختلفت الفتحة المستخدمة أو البعد البؤري .

تصنع سيجما عدساتها لأكثر من اسم من الشركات الكبيرة للكاميرات ، إلى جانب الكاميرات الإحترافية من نفس المصنع "سيجما" ، و لكن نيكون و كانون و سيجما فقط هم الذين يدعمون تقنية HSM (Hyper Sonic Motor) ، بخلاف سوني "Sony" و بنتاكس "Pentax" الذين لا تتوافر لهم نسخ من العدسات الحاملة لهذه التقنية .
تصنع هذه العدسة من 14 عنصراً في 10 مجموعات ، من تلك العناصر يوجد عنصر زجاحي غير كروي ، و عنصران مهجنان غير كرويين . هذا بالإضافة إلى 3 عدسات من نوع SLD (Super Low Dispersion) .
البناء و الاستعمال:
عدسة شبيهة للنيكون من حيث الثقل ، فهي تزن 470 جراماً ، و قد لا يحب البعض المواد الخارجية المستخدمة في عدسات السيجما ، لكن بالتأكيد هناك الكثير ممن يحب هذا النوع من التصنيع ، حلقة التقريب المطاطية تعطي الإحساس بالأمان رغم أنها مقاوِمةٌ بعض الشيء أكثر من الكانون أو النيكون ، حلقة الفوكس قاسية بعض الشيء لكنها سلسة و مرنة في التعامل .
هذا النموذج مجهز بتقنية الـ "HSM" كما ذكرنا مما يجعلها هادئة و سريعة في الأوتوفوكس ، بالطبع ليس بالمستوى الذي تصل له كل من الكانون والنيكون .
جودة الصور:
تصنع سيجما غالباً عدسات ذات زوايا عريضة جديرة بالإحترام ، بل إن سيجما من السباقين في هذا المجال ، لكن النتائج لهذه العدسة جاءت مخيبةً للآمال بعض الشيء . حدة الزوايا في الصور كان أحد أهم الأسباب وراء هذه النتيجة ، فقد أظهرت العدسة عدة مرات زوايا غير واضحة التفاصيل أكثر من الأخريات في هذا الإختبار ، الحدة في المنتصف كانت جيدة و ليست ممتازة بسبب وجود التهدب في التفاصيل ، و أعطت هذه العدسة دقة جيدة في الإختبارات العملية بعد النيكون في الزوايا العريضة . تعطي هذه العدسة أفضل نتائجها عند استخدام بعد بؤري 20mm ، لإمكانية التحكم أكثر بالتشتت و الضوضاء في الصورة
النتيجة:
تفقد هذه العدسة بعض الحدة و خصوصاً في الزوايا و عند الأطراف ، بالإضافة إلى عدم القدرة على التحكم في الخلل اللوني الناتج ، مما كان مخيباً للآمال بعض الشيء . عموماً هذه العدسة منتج جيد مقابل السعر و قد تكون خياراً أفضل من النيكون .

قد تحمل هذه العدسة الأسم الأطول في هذه المجموعة ، و لكن بعدها البؤري هو الأقل ، فهي تغطي زاوية مكافئة للبعد البؤري 16.5-27mm . تدعم هذه العدسة نيكون و سوني و لكنها لا تدعم بنتاكس و فورثردز "Forth-Thirds" .
تستخدم التامرون عدة عدسات غير كروية ، من بينها عدسة زجاجية و اثنتان هجينتان و كذلك و احدة "LD" (Low Dispersion) و أخرى "HID" (High Index Dispersion) .
البناء والاستعمال:
لا تدعي التامرون وجود أي مساعد للأوتوفوكس في هذه العدسة لذا نستطيع الإحساس بالفرق ، و بالرغم من سرعته المعقولة إلا أنه بطيء نسبياً بالمقارنة مع العدسات الأخرى هنا ، و عند تغيير البعد البؤري يمكن سماع أجزاء العدسة و الأصوات الناتجة عن ذلك . قد لا يكون هذا الضجيج ملاحظاً في الاستخدام إذا لم يكنَّ المنافسات ذوي محركات خافتة .
حلقة الفوكس تتحرك أثناء عملية الفوكس ، لذا ستتسبب بمقاومة إذا ما أتت يدك على الحلقة ، و لا يوجد هناك عوامل مساعدة للفوكس عند وضع الأوتوفوكس "AF Mode" مما يؤدي إلى أصوات تشعرك و كأن العدسة ستتلف . أما حلقة التقريب فهي سهلة الحركة تماما كما الكانون .
جودة الصور:
حققت التامرون صوراً جيدة كفاية ، بالرغم من النتائج الكثيرة التي ظهرت فيها عوامل التهدب و خصوصاً عند البعد البؤري 11mm . أيضاً حدة التفاصيل تنخفض عند زوايا الصورة أكثر منها في النيكون أو الكانون لكنها أقل من السيجما . التضاد في التفاصيل جيد بشكل عام .
فشلت هذه العدسة في معظم الاختبارات عند استخدام بعد بؤري 11mm لكنها نجحت عند 18mm ، و الجدير بالذكر أن نسبة الخلل اللوني ظلت ثابتة طوال هذا المدى .
النتيجة:
كانت الأخيرة في هذا الإختبار ، لكنها ليست الأسوأ على الإطلاق ، بالرغم من عدم اثبات جدارتها في هذا الاختبار .
خلاصة الإختبار:
بمقارنة الأربعة عدسات ، اثنتان منهما استطاعتا الصمود . التامرون 11-18mm قد تكون عرضاً معقولاً ببعدٍ بؤري جيد ، لكنها تفتقد بعض الخصائص المهمة الموجودة في الأخرى كالفوكس السريع و الهدوء . أيضاً أداءها المتوسط في التشتت والدقة بالرغم من نتائجها الملحوظة في التهدب . و أخيراً ليست الأرخص في المجموعة .
تلك الفروقات أتت بها السيجما 10-20mm و سلحت عدستها بها ، لكنها تعاني من الخلل اللوني خصوصاً عن الزاوية العريضة من البعد البؤري ، و تناقص الحدة في التفاصيل عند الزوايا ، و هي تظل اختياراً جيداً لأصحاب النيكون الذين لا يستطيعون شراء النيكون 12-24mm .
كانون كانت صاحبة أفضل بعد بؤري بمدى 10-22mm ، لكن نتائج الصور كانت مخيبة بعض الشيء ، أيضاً كانت الزوايا العريضة بها تعاني من التشتت ، يسهل اكتشاف الخلل اللوني بسرعة ، وبشكل إيجابي جاءت نتائج نهاية الـ 22mm فهي أقل تشتتاً و أكثر حدةً بخلاف الزوايا .
أخيراً نصل إلى النيكون 12-24mm ، كانت الأكثر نجاحاً بسبب حدة التفاصيل الناتجة عن الصور عند النهايتن لبعدها البؤري و بوجود فتحة العدسة الثابت f/4 ، يمكنها التحكم بالخلل اللوني بشكل جيد ربما بسبب المليمترين الإضافيين ، و بالطبع كانت هذه نتائج أولية لإختبارات قد تتطور في المستقبل .
المصادر:
-مجلة What Digital Camera عدد مارس 2007 :
ohttp://www.whatdigitalcamera.com/
- كانون
http://www.canon-europe.com/For_Home/Product_Finder/Cameras/EF_Lenses/Zoom_Lenses/EF-S_10-22mm_f-3.5-4.5/index.asp
- نيكون
http://nikonimaging.com/global/products/lens/af/dx/af-s_dx_zoom12-24mmf_4g_if/index.htm
- تامرون
http://www.tamron.com/lenses/prod/11_18mm.asp
- سيجما
http://www.sigmaphoto.com/lenses/lenses_all_details.asp?id=3301&navigator=6
الاسم : عدنان هاشم آل شبر .
· أستاذ تصوير فوتوغرافي