بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
أخوتي في الله ..... هل أتى يوم وسألنا أنفسنا من هي فاطمة الزهراء عليها السلام وما مقامها عند خالقها وعند أبيها وما هي مكانتها في تاريخ الإسلام والمسلمين وما حل لها في حياة أبيها وبعد مماته وما جرى لها في حياتها وما قيل عنها في حياتها وبعد وفاتها ؟؟نعم جميعنا يعرف أن فاطمة الزهراء عليها السلام هي بنت خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن أمها هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام وأنها زوجة أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وأنها والدة سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام ولكن !!! هل من الممكن أن نصل لمعرفة الزهراء عليها السلام معرفة حقيقية ؟؟؟؟بالطبع لا فهي من الشخصيات التي لا يعرف حقيقتها إلا الله ونبيه والأئمة سلام الله عليهم ، فهي من أودع الباري سبحانه وتعالى سره فيها ولكن نحن نحاول جاهدين تبين ما أظهره الباري لنا في كتابه الكريم في فاطمة عليها السلام وما أوضحه وذكره طه الأمين في سنة العظيمة الشريفة وما ذكره بعلها الكرار وأبنائه فيها .
لنأتي أولا إلى كتاب الله الكريم :لقد ذكرت الزهراء عليها السلام في عدة مواضع في المعهد بالحفظ إلا يوم يبعثون وهذا الذكر تكريما لها وتخليدا لذكرها كما ذكر سبحانه أنبيائه وأوليائه وعباده الصالحين فكانت من ضمن المذكورين مولاتي فاطمة عليها السلام بل وخص الباري عز وجل سورة قرآنية باسمها سلام الله عليها ألا وهي سورة الكوثر حيث نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما عابه أحدهم بأنه ليس له أبناء ذكور فهو أبتر وإذا مات انقطع نسله فأنزل الباري عز وجل هذه الآية بأنه سبحانه أعطاه الكوثر أي( فاطمة الزهراء سلام الله عليها ) وكما ذكر الميزان في تفسير القرآن بقوله تعالى (فصل لربك وأنحر) أن الله من على النبي بإعطائه الكوثر فعليه أن يشكره بالصلاة و النحر ، فلو كان هذه السورة نزلت عن نهر بالجنة أو هو حوض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة أو في المحشر أو نزلت في أصحابه وأشياعه أو عن علماء أمته ..أو غير ذلك كما يقول البعض فهذا الكلام قطعا خاطئ لأن الله عز وجل أتمم السورة بقوله : ( إن شانئك هو الأبتر )والشانئ هو المبغض والأبتر هو من لا عقب له فلا يمكن أن يكون النزول هو عن ما ذكر من نهر الجنة أو غيره .وذكرت سلام الله عليها هي وبعلها وبنيها عليهم السلام في سورة الإنسان لأسباب عدة:أولا: لوفائهم بالنذرثانيا :لإثارهم المسكين واليتيم والأسير على أنفسهم .ثالثا :تقديم كل ذلك لله سبحانه دون انتظار الجزاء من أحد وسبب نزول هذه الآية معروف عند أهل العامة والخاصة وهي أن الحسنان مرضا فنذر كل من فاطمة وعلي وخادمتهم والحسنان أن إذا شفيا يصومون ثلاثة أيام وفعلا هذا ما فعلوا بعد شفاء السبطان وفي اليوم الأول أتاهم مسكين والثاني يتيم والثالث أسير فقدموا كل ما يملكونه من طعام حتى أصبحوا يرتعشون من شدة الجوع فنزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .وكذالك وكما نعلم جميعا بأن آية التطهير نزلت فيها وببعلها وأبيها وبنيها فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( كما ذكر في حديث الكساء) ذاهب إلا دار ابنته فاطمة وأخبرها بالضعف الذي يشعر فيه صلى الله عليه وآله وسلم ببدنه الشريف وطلب منها الكساء اليماني فجلس تحته فأقبل الحسن وبعده الحسين وبعده أمير المؤمنين عليه السلام وبعدهم أقبلت فاطمة واجتمعوا تحت الكساء فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطرفي الكساء وأومأ بيده اليمنى للسماء ودعا الباري سبحانه له ولأهل بيته الذين يجتمعون معه تحت الكساء فأنزل الله تعالى آية التطهير استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتكريما لأهل البيت سلام الله عليهم وتفضيلا وتطهيرا لهم على العالمين جميعا .وكان أجر رسالة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي مودة أهل بيته كما كان يجيب كل من يسأله عن أجر رسالته وتبليغه لدين الله فيقول لهم أنه لا يسألهم أجرا غير مودة أهل بيته وأنزل الباري سبحانه على نبيه (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة بالقربى ) فكان لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي من الله يبلغه للناس وما كان ليطلب هذا الأجر لو أن الباري لم يطلب منه أن يبلغ ويطلب ذلك ، وكان جوابه إذا سئل من هم القربى أجابهم بأنهم علي وفاطمة وابناهما .ولا تخفى علينا آية المباهلة حيث أجمع غالب المسلمين أو جميعهم بأنها نزلت بأهل البيت عليهم السلام ( محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام) فقد بآهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم النصارى من نجران بأهل بيته وخص فاطمة الزهراء عليها السلام دون سائر النساء العالم وعلي دون سائر الرجال والحسنان دون سائر الصبيان .وكثير من الآيات من كتاب الله العزيز الكريم ولكن يكفينا هذا القدر محاولتا في تبين من هي فاطمة عليها السلام .ثانيا أحاديث أهل البيت عليهم السلام بحقها :في هذا المجال بحر لا ينضد من أحاديث أهل البيت سلام الله عليهم ولكن سننقل القلة القليلة من أحاديثهم وسنبدأ بأبو العترة الطاهرة النبي محمد والدها صلى الله عليه وآله وسلم :كان صلى الله عليه وآله وسلم دائم الذكر والمدح ورفع قيمة فاطمة عليها السلام وتبين فضلها ومنزلتها عند الله بارئها وعنده فامتلأت كتب الخاصة والعامة من المفسرون والمحدثون وغيرهم من هذه الأحاديث ولا يمكن لأحد من المسلمين نكران هذه الأحاديث لوجودها عند كافة المذاهب الإسلامية ، وأولها حين ذكر صلى الله عليه وآله وسلم بأنها بضعة منه ومن أغضبها فقد أغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن أغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أغضب الله سبحانه فبهذا الحديث الذي ذكر في مصادر العامة في صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد والألباني وصحيح الترمذي .... وغيرها من المصادر تبين وتؤكد بأن غضب فاطمة مقرون بغضب الله ورسوله وهذا دليل على عصمتها فهل يغضب الله سبحانه لغضب عبد مذنب من عبادة ؟!! والنبي قال عن غضبها بشكل عام ولم يخص لها حاله من أحوالها فهذا أكبر دليل على عصمتها صلوات الله وسلامه عليها حيث يغضب الله ورسوله لغضبهما ويرضون لرضاها بجميع الأحوال وهذه مصادر العامة تؤكد أصحية هذا الحديث و ذكره بمصادر الخاصة أيضا.وتشير الأحاديث إلا أن فاطمة هي الصديقة حيث تقول عائشة بأنها لم ترى على وجه الأرض أحد أصدق ولا أفضل من فاطمة غير أبيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتؤكد ذلك بأحد أحاديثها المذكور في الهيثمي من مصادر العامة أنها تقول للنبي بأن يسأل فاطمة فهي لا تكذب .وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته موصيا المسلمين بالثقلين كتاب الباري وعترته الطاهرة ومن يتمسك بهم لن يظل بعده أبدا فقد قرن النبي صلى الله عليه وآله تمسك الأمة بفاطمة وبعلها وبنوها سبب في البقاء بهدى الإسلام ونوره والابتعاد عن الظلال والكفر والعكس يكون بتركهم ، وسيقول البعض أن الثقلين هم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فلو سلمنا جدلا أن هذا الكلام صحيحا لقلنا أين الناطق في هذين الثقلين فالقرآن والسنة صامتين إذا أين الناطق والموضح لهما وللمبهم بهما ؟! فلا شك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما تلفظ بالآية ( اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) إلى وقد وضع للإسلام كل الأساسيات والفروع ومنها من يقوم بهذه المهمة فمن برأيكم من يقوم بها ؟؟ سيكون جواب البعض هم صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن أذكركم بأن الله سبحانه ذكر في كتابه بل أمر بسؤال أهل الذكر وينقلون بعض من الخاصة والعامة أن أهل الذكر هم أهل البيت عليهم السلام كما ينقل العامة في ابن جرير الطبري والقرطبي وابن كثير والثعلبي ..... وكذلك ذكر الباري عز وجل في كتابه أن هناك أناس عندهم علم الكتاب وذكر علماء الخاصة وبعض أهل العامة في بعض مصادرهم بأن عليا عليه السلام هو من عنده علم الكتاب مثل الثعلبي والقرطبي والحاكم الحسكاني والقندوزي الحنفي .... إذا فهذا دليل على أن المقصود بالثقلين القرآن و فاطمة وبعلها وبنوها .وقوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن الحسن لو كان شخصا لكان بضعته الطاهرة فاطمة عليها السلام بل هي أعظم وإنها سلام الله عليها خير أهل الأرض شرفا وكرما وعنصرا ، وهي حوريه خلقت على هيئة انسيه . وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم بأنها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة وهي أم أبيها وكذلك قرن حبها بدخول الجنة وغضبها بدخول النار وأن الله فطمها وشيعتها ومحبيها من النار ، وأنها سلام الله عليها أعز البرية عليه . وأخبرنا كذلك صلى الله عليه وآله وسلم بأن ذريته من صلبه وصلب ابن عمه علي عليه السلام أي أن ذريته هم ذرية فاطمة الزهراء عليها السلام نفسها وينسبون ذريتها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال بأنه هو أبو ذريتها كما كان عيسى ابن مريم بنت عمران عليهما السلام ينسب إلى جدها إبراهيم عليه السلام ، ويمكننا القول هنا بأن فاطمة عليها السلام ومريم بنت عمران تفردتا بهذه الميزة دون نساء العالمين .وما اكتفى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك فقد كان طوال حياته الشريفة يبين شأن فاطمة ومنزلتها عنده وعند بارئها وفضلها ومكانتها ودورها في نشر رسالته وحقها على كافة المسلمين والخلائق أجمعين بل أمر بعلها بأن ينفذ ما تأمره به لأنه صلى الله عليه وآله أمرها بأشياء أمره بها جبريل عليه السلام من الله سبحانه. وأما بالنسبة لعلي بن أبي طالب عليه السلام :فكان بعلها أمير المؤمنين عليه السلام يأنس برؤيتها وتنجلي همومه وأحزانه كما صرح هو ذلك ،و أكد سلام الله عليه بأن زوجته فاطمة عليها السلام صديقة وشهيدة وكان يخبرنا عن كرمها حيث وصفها بأكرم أهله عليه ، ويحدثنا كذلك عن ما تقدمه له ولعياله من عمل وجهد ومشقه حتى أصابها الضرر من ذلك ، ولم يكتفي بذلك فكان في حياتها وحتى بعد مماتها يبين فضلها ومكانتها عنده وعند ابن عمه النبي صلى الله عليه وآله وعند الله سبحانه بأحاديث لا يمكن حصرها بمقالة أو حتى بكتاب ، وكان أشد ما يحزنه عليه السلام هو فراقها وفراق أبيها صلى الله عليه وآله وسلم كما قال :وإن افتقادي فاطماً بعد احمد دليل على أن لا يدوم خليل نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة وإنما أبكي مخافة أنتطول حياتي .فكانت عليها السلام خير زوجة له وخير معين له على هموم الدنيا وتقلبها ، ولم تغضبه في يوم أو تعارضه في أمر بل كانت كما يحب وكما يرضى ، وكان يجيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سأله عن فاطمة بأنها نعم العون على طاعة الله ، فملكت بذلك قلبه وجوارحه وحزن شديد الحزن على فراق مثل هذه المرأة العظيمة بل قرن فقدها بفقد الحياة للخير وهذا إن دل على شيء دل على عظيم شئنها ومكانتها عنده وشديد حزنه وهمه لفراقها.أما بالنسبة للحسن بن علي عليه السلام :فكذلك ابنها السبط الأكبر الحسن عليه السلام يحدثنا عن بعض عبادتها بقوله : ( رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة الجمعة فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء فقلت لها : يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت : يا بني الجار قبل الدار .) أي رحمة وأي إيمان تملك هذه المرأة العظيمة ؟! حيث يخبرنا ابنها بان على طول عبادتها وقيامها وقعودها وسجودها وركوعها لربها واشتغالها بالعبادة فإنها لم تذكر نفسها بدعاء بل كانت تدعي لغيرها من المؤمنين بل وتكثر الدعاء لهم ولم تذكر نفسها بشيء .أما الحسين بن علي عليه السلام :فقد صرح السبط الأصغر الإمام الحسين عليه السلام بأن الصديقة الزهراء عليها السلام أفضل منه على الرغم من كونه إماما مفترض الطاعة وسبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة ، وكذلك قال بمعنى حديثة أن لها عند الله تسعة أسماء منهم فاطمة وتفسيره أنها عليها السلام فاطمة من الشر، وكذلك سميت محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما كانت تنادي الملائكة مريم بنت عمران، بل أكدت لها الملائكة بأنها أفضل من مريم بنت عمران وذلك لأن مريم بنت عمران كانت سيدة نساء عالمها أما فاطمة فسيدة نساء عالمها وعالم مريم بنت عمران وسيدة نساء الأولين والآخرين فهي سيدة نساء العالمين. أما بالنسبة للإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام :فقد كان من أقاويل باقر علم الأولين والآخرين عليه السلام في حق جدته عليها السلام أنها طاهرة لأنها كانت مبراة من كل رجس ولم يرى لها دم حيض أو نفاس وكانت سلام الله عليها مفترضة الطاعة على الخلق أجمعين من جن وأنس ووحوش وطير وملائكة وأنبياء .... .وأما بالنسبة للإمام جعفر بن محمد الصادق :فقد حدثنا ابنها الصادق عليه السلام بأنها سلام الله عليها الصديقة الكبرى ولقد دارت القرون الأولى على معرفتها ، وأنها سميت الطاهرة لطهارتها من كل دنس ورفث ، وأنها سلام الله عليها لم ترى قط في حياتها حمرة أو نفاس ،وأن الباري سبحانه حرم النساء على علي في حياة فاطمة الزهراء عليها السلام لأنها طاهرة لا تحيض و أنها عذراء رغم ما آتاها زوجها أمير المؤمنين عليه السلام لأنها خلقت من الطيب لا يعتريها عاهة ولا تخالط جسمها آفة ولا يدنسها حيض فالرحم ملتزقة ، وليس لها كفؤ سوى بعلها أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وكذلك أكد بأن من عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ،و فضل ليلة القدركما نعرف كبير فهي خير من ألف شهر كما وصفها الباري سبحانه بكتابه فنستنتج من هذا الحديث بأن معرفة فاطمة سلام الله عليها حق معرفتها أفضل من عبادة ألف شهر .أما بالنسبة للإمام موسى بن جعفر الكاظم :قال ابنها أسد بغداد الإمام الكاظم عليه السلام بأن الفقر لا يدخل بيتا فيه اسم فاطمة من النساء وأن جدته صديقة شهيدة .أما بالنسبة للإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام:فقد أكد الإمام الحسن العسكري عليه السلام بأن الزهراء سلام الله عليها حجة عليهم وكما نعلم بأن أهل البيت عليهم السلام حجج الله على خلقة فمن هذا الحديث نستنتج بأن فاطمة الزهراء عليها السلام حجة على الحجج ، وكذلك قال بأن وجه فاطمة عليها السلام يزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية وعند الزوال كالقمر المنير وعند الغروب كالكوكب الدري .وأما مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف:فقد قال بأحد رسائله بأن له أسوة حسنة بجدته الزهراء سلام الله عليها .فمن هذه القطرة من بحر أحاديث العترة الطاهرة عليهم السلام ،والجزء الصغير من آيات القرآن المباركة في فاطمة الزهراء عليها السلام وفي حقها أتمنى أن أكون قد بينت جزء من فضل الزهراء عليها السلام وجزء من شخصيتها وأتمنى أنني قمت بتوضيح من هي الزهراء سلام الله عليها بالنسبة لنظرتنا وفكرنا القاصر، فعقولنا البشرية القاصرة تعجز عن معرفة الزهراء معرفة تامة كاملة ومعرفة سرها الذي أودعه الله سبحانه فيها كما ذكرت في البداية.وتقبل الله منا ومنكم ، وصل الله على محمد وآله المنتجبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .نسألكم الدعاء
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
تعليق