أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
{ وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ }عدل سبحانه عن قوله سكن إلى قوله { سَكَتَ }، فما الحكمة في ذلك؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله " ولماسكت " سكن، وسمي ذلك سكوتا وإن كان الغضب لايتكلم، لانه لماكان بفورته دالا على مافي النفس من المغضوب عليه كان بمنزلة الناطق بذلك، فاذا سكنت تلك الفورة كان بمنزلة الساكت عما كان متكلما به والسكوت في هذا الموضع أحسن من السكون، لتضمنه معنى سكوته عن المعاتبة لاخيه، مع سكون غضبه.
والسكوت هوالامساك عن الكلام بهيئة منافية لسببه، وهو تسكين آلة الكلام.وإنما قيل: سكت الغضب وسكت الحزن على طريق المجاز إلا أنه في شئ يظهر أثره، فيكون بمنزلة الناطق به، فإن قيل: كيف جاز أن يستفزه غضب الحمية عن غضب الحكمة؟ قلنا: ليس كذلك، ولكن غضب الحكمة صحبه غضب الحمية لما توجبه الحكمة.وسكون الغضب عن موسى (ع) لايدل على أن قومه كانوا تابوا من عبادة العجل، لانه يحتمل أن تكون زالت فورة الغضب ولم يزل الغضب، لانه لم يخلص توبتهم بعد.
ويحتمل أن يكون زال غضبه لتوبتهم من كفرهم، وإذا احتمل الامران لم يحكم بأحدهما إلا بدليل.التبيان في تفسيرالقرآن للشيخ الطوسي
تعليق