قال الله تعالى (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) سورة ق : الآية 19.
هذه العقبة صعبة جداً وانّ شدائدها وصعوباتها تحيط بالمحتضر من جميع الجهات..
فمن جهة تواجهه شدة المرض ، وشدة الوجع ، واعتقال اللسان ، وذهاب القوة من الجسم..
ومن جهة اُخرى فهو يواجه هول قدومه على نشأة اُخرى هي غير هذه النشأة.
ومن جهة اُخرى يعاني من هول حضور ملك الموت ، وبأي صورة وهيئة سوف يجيئه به ، وبأي نحو سوف يقبض روحه . الى غير ذلك.
قال أمير المؤمين عليه السلام: «فاجتمعت عليه سكرات الموت ، فغير موصوف ما نزل به».
وأما الأشياء التي تهوِّن سكرات الموت
1 - صلة الرحم :
ما رواه الشيخ الصدوق عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :
«مَن أحبَّ أن يخفف الله عز وجلّ عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً ، وبوالديه بارّاً ، فإذا كان كذلك هوَّن الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقرٌ أبداً»(2).
2 - برّ الوالدين :
وروي :
«انّ رسول الله صلى الله عليه وآله حضر شاباً عند وفاته فقال له : قل لا إله إلاّ الله».
قال : فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأةٍ عند رأسه : هل لهذا امّ ؟
قالت : نعم أنا امّه.
قال صلى الله عليه وآله : أفساخِطةٌ أنت عليه؟
قالت : نعم ما كَلَّمتُهُ مُنذُ ستّة حجج.
قال صلى الله عليه وآله لها : ارضي عنه.
قالت : رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : قل لا إله إلاّ الله.
قال : فقالها . فقال له النبي صلى الله عليه وآله ما ترى؟
قال : أرى رجلاً أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة ، وأخذ بكَظمَيَّ.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله قل : يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل مِنّي اليسير واعف عنِّي الكثير انَّك الغفور الرحيم.
فقالها الشاب . فقال له النبي صلى الله عليه وآله : انظر ماذا ترى؟
قال : أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني ، وأرى الأسود قد تولى عنّي.
فقال له : اعد ، فأعاد . فقال له : ما ترى ؟
قال : لست أرى الأسود ، وأرى الابيض قد وليني.
ثمّ طفي على تلك الحال(1).
يقول المؤلّف :
تأمّل في هذا الحديث جيداً ، وانظر كم هو أثر العقوق فمع انّ هذا الشاب كان من الصحابة وانّ نبي الرحمة صلى الله عليه وآله قد عاده زائراً وجلس عند وسادته ، ولقنه بنفسه الشريفة كلمة الشهادة ، ومع كل ذلك فلم يتمكن على النطق بتلك الكلمة إلاّ بعدما رضيت عنه امّه ، وحينئذٍ انطلق لسانه فقال كلمة الشهادة.
3- كسي المؤمن :
وروي أيضاً عن الامام الصادق عليه السلام :
«مَن كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنّة ، وأن يهوّن عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره».
4 – تلاوة الاذكار المأثورة وقد وردت في روايات كثيرة :
- منها ما رواه الكليني في الكافي الشريف بروايات عدة منها : بإسناد صحيح عن زرارة رحمه الله عن أبي جعفر عليه السلام قال :
اذا ادركت الرّجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج
(لا إله إلاّ الله الحليم الكريم ، لا إله إلاّ الله العلي العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع وما فيهنَّ وما بينهنَّ وما تحتهنّ وربّ العرش العظيم والحمد لله ربّ العالمين).
- وروى الشيخ الكفعمي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :
«مَن قال هذه الكلمات في كل يوم عشراً غفر الله تعالى له أربعة آلاف كبيرة ، ووقاه من شرّ الموت ، وضغطة القبر ، والنشور ، والحساب ، والأهوال كلها وهو مائة هول أهونها الموت ، ووقي مِن شرِّ ابليس وجنوده ، وقضي دينه وكُشِفَ همّه وغمّه وفرِّج كربه»:
«أعدَدتُ لِكُلّ هولٍ لا إله إلاّ الله ، وَلِكُلّ هَمٍّ وَغَمٍّ ما شاء اللهُ ، وَلِكُلّ نِعمَةٍ الحَمدُ للهِ ، وَلِكُلّ رَخاءٍ الشُّكرُ للهِ ، وَلِكُلِّ اُعجُوبَةٍ سُبحان اللهِ ، وَلِكُلّ ذَنبٍ أستَغفِرُ الله ، وَلِكلّ مُصيبَةٍ إنا لله وإنا اليه راجعون ، وَلِكُلّ ضيقٍ حَسبيَ اللهُ ، وَلِكلّ قَضاءٍ وَقَدَرٍ تَوَكَّلتُ على اللهِ ، وَلِكُلّ عَدُوٍّ اعتَصَمتُ باللهِ ، وَلِكُلّ طاعةٍ وَمَعصِيَةٍ لا حَولَ ولا قوهَ إلاّ بالله العَليِّ العظيم».
- «يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أحكم الحاكمين».
- وروى الشيخ الكليني عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :
«لا تملّوا مِن قراءة اذا زلزت الارض زلزالها فانّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزّ وجل بزلزلة أبداً ، ولم يمت بها ، ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتّى يموت وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه فيقعد عند رأسه فيقول : يا ملك الموت ارفق بوليّ الله فانّه كان كثيراً يذكرني».
هذه العقبة صعبة جداً وانّ شدائدها وصعوباتها تحيط بالمحتضر من جميع الجهات..
فمن جهة تواجهه شدة المرض ، وشدة الوجع ، واعتقال اللسان ، وذهاب القوة من الجسم..
ومن جهة اُخرى فهو يواجه هول قدومه على نشأة اُخرى هي غير هذه النشأة.
ومن جهة اُخرى يعاني من هول حضور ملك الموت ، وبأي صورة وهيئة سوف يجيئه به ، وبأي نحو سوف يقبض روحه . الى غير ذلك.
قال أمير المؤمين عليه السلام: «فاجتمعت عليه سكرات الموت ، فغير موصوف ما نزل به».
وأما الأشياء التي تهوِّن سكرات الموت
1 - صلة الرحم :
ما رواه الشيخ الصدوق عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :
«مَن أحبَّ أن يخفف الله عز وجلّ عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً ، وبوالديه بارّاً ، فإذا كان كذلك هوَّن الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقرٌ أبداً»(2).
2 - برّ الوالدين :
وروي :
«انّ رسول الله صلى الله عليه وآله حضر شاباً عند وفاته فقال له : قل لا إله إلاّ الله».
قال : فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأةٍ عند رأسه : هل لهذا امّ ؟
قالت : نعم أنا امّه.
قال صلى الله عليه وآله : أفساخِطةٌ أنت عليه؟
قالت : نعم ما كَلَّمتُهُ مُنذُ ستّة حجج.
قال صلى الله عليه وآله لها : ارضي عنه.
قالت : رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : قل لا إله إلاّ الله.
قال : فقالها . فقال له النبي صلى الله عليه وآله ما ترى؟
قال : أرى رجلاً أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة ، وأخذ بكَظمَيَّ.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله قل : يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل مِنّي اليسير واعف عنِّي الكثير انَّك الغفور الرحيم.
فقالها الشاب . فقال له النبي صلى الله عليه وآله : انظر ماذا ترى؟
قال : أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني ، وأرى الأسود قد تولى عنّي.
فقال له : اعد ، فأعاد . فقال له : ما ترى ؟
قال : لست أرى الأسود ، وأرى الابيض قد وليني.
ثمّ طفي على تلك الحال(1).
يقول المؤلّف :
تأمّل في هذا الحديث جيداً ، وانظر كم هو أثر العقوق فمع انّ هذا الشاب كان من الصحابة وانّ نبي الرحمة صلى الله عليه وآله قد عاده زائراً وجلس عند وسادته ، ولقنه بنفسه الشريفة كلمة الشهادة ، ومع كل ذلك فلم يتمكن على النطق بتلك الكلمة إلاّ بعدما رضيت عنه امّه ، وحينئذٍ انطلق لسانه فقال كلمة الشهادة.
3- كسي المؤمن :
وروي أيضاً عن الامام الصادق عليه السلام :
«مَن كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنّة ، وأن يهوّن عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره».
4 – تلاوة الاذكار المأثورة وقد وردت في روايات كثيرة :
- منها ما رواه الكليني في الكافي الشريف بروايات عدة منها : بإسناد صحيح عن زرارة رحمه الله عن أبي جعفر عليه السلام قال :
اذا ادركت الرّجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج
(لا إله إلاّ الله الحليم الكريم ، لا إله إلاّ الله العلي العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع وما فيهنَّ وما بينهنَّ وما تحتهنّ وربّ العرش العظيم والحمد لله ربّ العالمين).
- وروى الشيخ الكفعمي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :
«مَن قال هذه الكلمات في كل يوم عشراً غفر الله تعالى له أربعة آلاف كبيرة ، ووقاه من شرّ الموت ، وضغطة القبر ، والنشور ، والحساب ، والأهوال كلها وهو مائة هول أهونها الموت ، ووقي مِن شرِّ ابليس وجنوده ، وقضي دينه وكُشِفَ همّه وغمّه وفرِّج كربه»:
«أعدَدتُ لِكُلّ هولٍ لا إله إلاّ الله ، وَلِكُلّ هَمٍّ وَغَمٍّ ما شاء اللهُ ، وَلِكُلّ نِعمَةٍ الحَمدُ للهِ ، وَلِكُلّ رَخاءٍ الشُّكرُ للهِ ، وَلِكُلِّ اُعجُوبَةٍ سُبحان اللهِ ، وَلِكُلّ ذَنبٍ أستَغفِرُ الله ، وَلِكلّ مُصيبَةٍ إنا لله وإنا اليه راجعون ، وَلِكُلّ ضيقٍ حَسبيَ اللهُ ، وَلِكلّ قَضاءٍ وَقَدَرٍ تَوَكَّلتُ على اللهِ ، وَلِكُلّ عَدُوٍّ اعتَصَمتُ باللهِ ، وَلِكُلّ طاعةٍ وَمَعصِيَةٍ لا حَولَ ولا قوهَ إلاّ بالله العَليِّ العظيم».
- «يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أحكم الحاكمين».
- وروى الشيخ الكليني عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :
«لا تملّوا مِن قراءة اذا زلزت الارض زلزالها فانّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزّ وجل بزلزلة أبداً ، ولم يمت بها ، ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتّى يموت وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه فيقعد عند رأسه فيقول : يا ملك الموت ارفق بوليّ الله فانّه كان كثيراً يذكرني».
تعليق