اللهم صلٍ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أن تفخر وتعتز بمعرفة إنسان دون أن تبصره عيناك فذلك يعني أحد أمرين.. إما أنك شخص ثاقب البصيرة.. أو أن ذاك الإنسان استثنائي مميز بكل شيء..
كثيرون من وصفوه بالكادح المجد المخلص بعمله.. كيف لا ؟ وهو الانسان الذي نذر نفسه لخدمة أهل البيت عليهم السلام فأتى عمله خالصا لوجه الله تعالى.. ليس غريبا عليه التحلي بأخلاق أهل البيت وصفاتهم الكريمة وهو الذي نشأ وترعرع بكنف المولى ابو الفضل العباس ع فكان عمله في خدمته بإخلاص وبخدمة زواره على أكمل وجه..وهو أساسا كريم الأصل والأخلاق.. عن أمير المؤمنين ع قال (أطهر الناس أعراقا احسنهم أخلاقا) وقال ايضا (اذا اراد الله بعبد خيرا منحه عقلا قويما وعملا مستقيما ) وهكذا هو الأب الخباز
كتب عنه سابقا الأخ مجاهد منعثر منشد موضوعا رائعا بعنوان ( الاديب علي الخباز في رئاسة التحرير ) حيث ذكر بأن الأديب الخباز كاتب ورئيس تحرير جريدة صدى الروضتين وله مؤلفات في الشعر والثقافة الاسلامية وغيرها.. كما تكلم عن أروع صفاته ألا وهي (التواضع ) صدق مجاهد
فإني لمست هذا بنفسي من خلال تشرفي بالتعامل معه وكانت معرفتي بالأب الخباز بفضل من الله تعالى ونعمة من نعمه عز وجل.. اضافه الى تواضعه الكبير الذي يكسوه المهابة فإنه تحلى بصفة (الايثار ) وهي من صفات أهل البيت عليهم السلام
جدير بنا أن نتعرف على هذا الأب الانسان ونلقي الضوء على جانب أخر من شخصيته الرائعة التي تخفى عن البصر وتفرض نفسها بقوة من خلال تعامله مع الأخرين
لطالما اعتقدت ان من يعمل على خدمة الآل الأطهار لابد ان يكون إنسان ملائكي الصفات وهذا مالمسته بالأب الخباز خلال فترة وجيزة إضافة الى معان عظيمة لم أكن أعيها من قبل حيث عرفت بفضله الذي لاتصفه أسطر قليلة معنى الولاء الحقيقي لآل البيت ع قولا وفعلا..
صاحب هذا القلب الكبير حين يتكلم عن القلب يقول:
القلب..
مرفوع.. بالذكر والصلوات
مفتوح.. بالحمد والرضا
الكسرة.. لهو
والسكون.. غفلة
هو وعي.. صوابه عمل بلا رياء
سلامته.. المودة والخير
هويته.. اليقين
يبصر مالانراه ونعرف محتوى الأخرين بما فيه..
فلنطهره كما يوصينا سيد الاوصياء عليه السلام من أدران الحقد والجشع والأنانية والغرور.. ونباركه باللين والرحمة والسلام
فسلام عليك
أيها الأب العظيم.. والأستاذ القدير.. أعتز بنصائحك الثمينة و (النصيحة من اخلاق الكرام ) وهو قول إمام معصوم وأتمسك بشعارك المقدس (خدمة فكر اهل البيت ع ونصرتهم )
أيها الأب الرااائع ما أجمل ان يكون رصيدك بالحياة عدد كبير من الأبناء بمختلف الأعمار عملهم الدعاء لك بلسان القلب والاعتراف بفضلك..
ماأروع ان تكون ذاك القلب الكبير المتسع لكل تلك القلوب الصغيرة التي بدأت لتوها الالتحاق بالركب الحسيني وأن تحتويها بحنو الأب ورعايته..
أيها الانسان العظيم انك غني عن التعريف لكنه فخر لي ان اكتب عنك قليل من كثير ومهما كتبت فإني اعترف بالتقصير..
فخر لجميع أبنائك أن يحظون بأب عظيم مثلك يملك أروع وأطهر الصفات ويعتزون بشرف خدمتك وأنت بخدمة المولى أبو الفضل العباس عليه السلام
نـــــــور الســـــــــــراج
تعليق