إنهم مسؤولون
بعيداً عن المثاليات وأحلام المدُن الفاضلة وإنعدام الخطأ والمسير نحو خدمة مطلقة، فالجَميع بدون إستثناء مسؤولون عن أي تصرفٍ أو خرقٍ غير أخلاقي يحصل بوجه زائري مدينة الإمام الحسين (عليه السلام).
فلا فرق أن يحصل هذا الخرق من قبل ضابط مسؤول عن نقطة في أطراف المدينة أو على مداخلها المتاخمة للحرمين الطاهرين،أو موظف تنظيف أو مسوؤل رفيع المستوى دخل المنطقة بسرب سيارات مصفحة، فأي هفوة مقصودة أو غير مقصورة (فلنحمل على المحمل السبعين) قد تعكر نفسية الزائر وتترك لديه إنطباعاً من الصعب جداً تغييره في المستقبل القريب.
مثال على ما نقول مرت علينا خلال شهر الله المبارك شهر رمضان زيارات مخصوصة شهدتها المدينة منها ذكرى شهادة أمير المؤمنين (سلام الله عليه) وليلة القدر العظيمة الشأن والمنزلة ....
لاحظ الكثيرون حجم التوافد الكبير ومن مختلف محافظاتنا العزيزة وحتى من دول الجوار وهذا من شأنه أن ينقل حقيقة أخرى هي عالمية المدينة في مختلف المناسبات.
الذي عكر صفو الأمر هنا هو النقاط الخارجية على مداخل مركز المدينة التي لاتمتلك كرافات جيدة وتفي بالغرض خاصة بالنساء فالإخوة غفر الله لهم بعد أول أزدحام قرروا تحويل كرافانات تفتيش الرجال الى تفتيش النساء مع إضافة لمسة سحرية هي بطانية كغطاء !!!!
وهي بالـتأكيد لم ولن تفي بالغرض المطلوب لأنها ستكون مكشوفة بل كانت مكشوفة وظاهرة للعيان وهذا أمر يترك إنطباعاً سيئاً لدى الجميع، فالتقصير هنا يقع على عاتق من بل السؤال هنا ما الحل وأمامنا عشرات الزيارات ؟
تعليق