بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القرآن الكريم هو كتاب إلهي نزلت جميع آياته وكلماته من الله عز وجل ومن عرشة الأعلى على رسوله صلى الله عليه وآله , ولذا وصف بأنه كتاب سماوي , وقد تحدث الله عز وجل عنه قال في آيات متعددة من القرآن الكريم : ( تنزيل من رب العالمين ) و ( تنزيل من الرحمن الرحيم ).
إن القرآن الكريم في ظاهره يشبه بقية الكتب , فلو وضع في مكتبة ضمن مجموعة كتب أخرى , فسوف لا يميّز الجاهل هذا الكتاب عنها لأنه في الظاهر شبيه لها , ولكن الفرق الأساس بينه وبينها هو أنه كتاب وحي , مما أعطاه هذه العظمة والجلالة والعلم والطهارة , فالقرآن هو معدن الوحي الإلهي , أما سائر الكتب فليس لها هذا الامتياز . فلو قال القرآن الكريم لسائر الكتب – مثلاً – وبلسان الحال (( أنا كتاب مثلكم إنما يوحى إليَّ )) لكان كتاباً مثلها على الظاهر إلا أنه يوحى إليه ولكن حاشا وكلا ّ فكل من يعتقد بذلك يكون منحرفاً عن جادة الحق والصراط المستقيم .
وكذلك هم عدل القرآن الكريم - أي رسول الله صلى الله عليه وآله , وأولاده الطاهرون عليهم السلام – فهم موجودات ملكوتية وسماوية , فظاهرهم يشبه سائر الناس كالقرآن بالنسبة إلى سائر الكتب , وهذا هو المعنى الحقيقي لقوله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ) .
إن رسول الله صلى الله عليه وآله , وأولاده الطاهرين الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام يشبهون سائر الناس ظاهراً , وكما يقول المشركون : ( يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ ).
إن هذا الشبه هو شبه ظاهري , في حين أن بعض الناس الفاقدين للدراية والبصيرة يتمسكون بظاهر هذه الآية المباركة فيزيلونهم عن مقامهم الملكوتي ودرجة اللاّهوتية التي خصّهم الله عزّ وجل بها فجعلهم كنوز وحيه , ويضعهم الناس في صفهم وبعض الناس هم منبع للجهل والظلمة .
هذا بالإضافة إلى أنه سبحانه وتعالى قال في الآية المباركة : (( أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )) ولم يقل (( أنا بَشَرٌ عَيْنُكم )) فعند أهل اللغة والمعرفة , كلمة (( عين )) في غير كلمة (( المثل )) فقطعة النقد المعدنية المغشوشة هي مثل القطع الحقيقية إلا أنها ليس عينها , وصورة أو تمثال الإنسان يكون مثله , ولكن ليس عينه .
وكما قلنا إن أي كتاب هو في الظاهر مثل القرآن الكريم إلا أنه ليس عينه , فلو جاءت في الآية المباركة كلمة (( عينكم )) في مكان كلمة (( مثلكم )) لكان هناك محمل لهذا الإدعاء ولكن الحال مختلف
نسألكم الدعاء
منقول
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القرآن الكريم هو كتاب إلهي نزلت جميع آياته وكلماته من الله عز وجل ومن عرشة الأعلى على رسوله صلى الله عليه وآله , ولذا وصف بأنه كتاب سماوي , وقد تحدث الله عز وجل عنه قال في آيات متعددة من القرآن الكريم : ( تنزيل من رب العالمين ) و ( تنزيل من الرحمن الرحيم ).
إن القرآن الكريم في ظاهره يشبه بقية الكتب , فلو وضع في مكتبة ضمن مجموعة كتب أخرى , فسوف لا يميّز الجاهل هذا الكتاب عنها لأنه في الظاهر شبيه لها , ولكن الفرق الأساس بينه وبينها هو أنه كتاب وحي , مما أعطاه هذه العظمة والجلالة والعلم والطهارة , فالقرآن هو معدن الوحي الإلهي , أما سائر الكتب فليس لها هذا الامتياز . فلو قال القرآن الكريم لسائر الكتب – مثلاً – وبلسان الحال (( أنا كتاب مثلكم إنما يوحى إليَّ )) لكان كتاباً مثلها على الظاهر إلا أنه يوحى إليه ولكن حاشا وكلا ّ فكل من يعتقد بذلك يكون منحرفاً عن جادة الحق والصراط المستقيم .
وكذلك هم عدل القرآن الكريم - أي رسول الله صلى الله عليه وآله , وأولاده الطاهرون عليهم السلام – فهم موجودات ملكوتية وسماوية , فظاهرهم يشبه سائر الناس كالقرآن بالنسبة إلى سائر الكتب , وهذا هو المعنى الحقيقي لقوله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ) .
إن رسول الله صلى الله عليه وآله , وأولاده الطاهرين الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام يشبهون سائر الناس ظاهراً , وكما يقول المشركون : ( يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ ).
إن هذا الشبه هو شبه ظاهري , في حين أن بعض الناس الفاقدين للدراية والبصيرة يتمسكون بظاهر هذه الآية المباركة فيزيلونهم عن مقامهم الملكوتي ودرجة اللاّهوتية التي خصّهم الله عزّ وجل بها فجعلهم كنوز وحيه , ويضعهم الناس في صفهم وبعض الناس هم منبع للجهل والظلمة .
هذا بالإضافة إلى أنه سبحانه وتعالى قال في الآية المباركة : (( أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )) ولم يقل (( أنا بَشَرٌ عَيْنُكم )) فعند أهل اللغة والمعرفة , كلمة (( عين )) في غير كلمة (( المثل )) فقطعة النقد المعدنية المغشوشة هي مثل القطع الحقيقية إلا أنها ليس عينها , وصورة أو تمثال الإنسان يكون مثله , ولكن ليس عينه .
وكما قلنا إن أي كتاب هو في الظاهر مثل القرآن الكريم إلا أنه ليس عينه , فلو جاءت في الآية المباركة كلمة (( عينكم )) في مكان كلمة (( مثلكم )) لكان هناك محمل لهذا الإدعاء ولكن الحال مختلف
نسألكم الدعاء
منقول
تعليق