(جمال يا جميل الخصال )
جمال ؛ زميل كان يدرس معي في كلية العلوم في الاعظمية في تلك الايام وفي نفس القاعة التي ادرس فيها ؛ حدثت لي معه مواقف جميلة قبل ان اترك الجامعة وسانقلها لكم هنا:
كان معنا في الكلية شاب اسمه جمال وسبحان الله كان اسماً على مسمى فقال لي يوما من الايام الدراسية صديق حبيب واسمه ابراهيم والان هو في احدى الدول الغربية ولازال اخوانه في العراق
قال لي: سيد اتعرف جمال في الشعبة التي انت فيها ؟؟
قلت : لا؛ وما به ؟ قال: انه ابن ضابط عراقي توفي ابوه وهو لازال شابا ؛ والان هي احسن فرصة لان تهديه للايمان .
فقلت له: ولماذا لا تسعى انت ؟
قال: لان جمال هذا ابتلاه الله بالجمال فيصعب ان نقاوم نزوات نفسه وشهواتها مع الغانيات اللواتي يجرجرنه من تلابيبه فقلت له: سافكر بالموضوع
وبالليل ذهبت الى الكاظمية وطرقت الباب فخرج اخوه وهو اصغر منه واسمه رياض فقلت له: اين جمال؟
قال : خارج الدار. فقلت له : كنت احتاج الى المحاضرة التي القيت اليوم في الجامعة ولم اكتبها.
فقال: ادخل الى ان ياتي فقلت له: لا احبذ ذلك .
فقال : ان امي هي التي تقول لا تدع صديق جمال يذهب الى ان ياتي اخوك فاغتنمت الفرصة ودخلت الى البيت وتركت اي حديث جدي معه الا مجموعة نزيهة من النكات والطرائف المضحكة فاعجب رياض بما سمع وهو غرقان في الضحك وعيونه تدمع الى ان جاء جمال ؛ ولكنني شكرت الله ان غرست شجرة الود في قلب رياض وانتظرت ازهارها العطرة ...
؛ فلما جاء جمال وكنت على وشك الذهاب استغرب من عثوري على عنوان بيتهم وكذلك تعجب من قدومي اليهم ؛ فنظر اليّ نظرات مندهش من المفاجئة ؛ فشققت جدار الصمت بهدوء كامل غير مكترث لدهشته ؛ لان الانسان الهادف لايهمه ما سيكون مواجهة صيده الذي يبغيه ؛ فقلت له : اخ جمال المحاضرة التي كتبتها في القاعة هل يمكن ان انقلها منك؟ قال: نعم ساتيك بها ؛ وهنا فاح شذى زهرتي التي ترعرعت في رياض ؛ وبان ورود شجرتي التي غرستها في ارض حسن الخلق وسقيتها ببشاشة الوجه؛
قَالَ امير المؤمنين عليه السلام : صَدْرُ العَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ وَ الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ وَ الِاحْتِمَالُ قَبْرُ الْعُيُوبِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْعِبَارَةِ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى أَيْضاً الْمَسْأَلَةُ خِبَاءُ الْعُيُوبِ وَ مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ
حيث قال رياض مستنكرا فعل اخيه جمال : (عمو ليش بالباب تعال ادخل اذا افتهمت امي ستتالم) فاستحى جمال وقال ادخل ؛ وان كان قوله هذا صدر من حنجرة تكسرت فيها قوارير غروره فكدت اسمع صعقات انكسارها بنبرات صوته ؛ لكنني تجرعتها برحابة الصدر ودخلت للدار وكتبت المحاضرة فاسرع رياض بصحن الشاي الذي كنت اتمتم داعيا ربي تعالى ان التقي بجناب الشاي لانه للعاشقين والهادفين حبل يصل الزمن بالمحبوب بجرجرت الجرعات البطيئة لاماطل عقارب الساعة لعلي احظى بجلسات اطول ؛ لكن مع الاسف ان الجو الجامعي قد اشاع غيوم سوداء عني بان هذا السيد معقد لايمزح مع الفتيات ولا يصافحهن وان له اخلاق صعبه وكأنه كما في المثل العراقي قد دخل في الابريق ولم يُخرج راسه منه كي لايمسه غبار المعصية ؛ سبحان الله ؛ وانا اشعر بان رياض يحب بقائي وجمال يحب ان ينفّرني خوف ان اكون جدارا بينه وبين نعومة افكاره ولطافة الجو الجامعي.
جمال ؛ زميل كان يدرس معي في كلية العلوم في الاعظمية في تلك الايام وفي نفس القاعة التي ادرس فيها ؛ حدثت لي معه مواقف جميلة قبل ان اترك الجامعة وسانقلها لكم هنا:
كان معنا في الكلية شاب اسمه جمال وسبحان الله كان اسماً على مسمى فقال لي يوما من الايام الدراسية صديق حبيب واسمه ابراهيم والان هو في احدى الدول الغربية ولازال اخوانه في العراق
قال لي: سيد اتعرف جمال في الشعبة التي انت فيها ؟؟
قلت : لا؛ وما به ؟ قال: انه ابن ضابط عراقي توفي ابوه وهو لازال شابا ؛ والان هي احسن فرصة لان تهديه للايمان .
فقلت له: ولماذا لا تسعى انت ؟
قال: لان جمال هذا ابتلاه الله بالجمال فيصعب ان نقاوم نزوات نفسه وشهواتها مع الغانيات اللواتي يجرجرنه من تلابيبه فقلت له: سافكر بالموضوع
وبالليل ذهبت الى الكاظمية وطرقت الباب فخرج اخوه وهو اصغر منه واسمه رياض فقلت له: اين جمال؟
قال : خارج الدار. فقلت له : كنت احتاج الى المحاضرة التي القيت اليوم في الجامعة ولم اكتبها.
فقال: ادخل الى ان ياتي فقلت له: لا احبذ ذلك .
فقال : ان امي هي التي تقول لا تدع صديق جمال يذهب الى ان ياتي اخوك فاغتنمت الفرصة ودخلت الى البيت وتركت اي حديث جدي معه الا مجموعة نزيهة من النكات والطرائف المضحكة فاعجب رياض بما سمع وهو غرقان في الضحك وعيونه تدمع الى ان جاء جمال ؛ ولكنني شكرت الله ان غرست شجرة الود في قلب رياض وانتظرت ازهارها العطرة ...
؛ فلما جاء جمال وكنت على وشك الذهاب استغرب من عثوري على عنوان بيتهم وكذلك تعجب من قدومي اليهم ؛ فنظر اليّ نظرات مندهش من المفاجئة ؛ فشققت جدار الصمت بهدوء كامل غير مكترث لدهشته ؛ لان الانسان الهادف لايهمه ما سيكون مواجهة صيده الذي يبغيه ؛ فقلت له : اخ جمال المحاضرة التي كتبتها في القاعة هل يمكن ان انقلها منك؟ قال: نعم ساتيك بها ؛ وهنا فاح شذى زهرتي التي ترعرعت في رياض ؛ وبان ورود شجرتي التي غرستها في ارض حسن الخلق وسقيتها ببشاشة الوجه؛
قَالَ امير المؤمنين عليه السلام : صَدْرُ العَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ وَ الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ وَ الِاحْتِمَالُ قَبْرُ الْعُيُوبِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْعِبَارَةِ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى أَيْضاً الْمَسْأَلَةُ خِبَاءُ الْعُيُوبِ وَ مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ
حيث قال رياض مستنكرا فعل اخيه جمال : (عمو ليش بالباب تعال ادخل اذا افتهمت امي ستتالم) فاستحى جمال وقال ادخل ؛ وان كان قوله هذا صدر من حنجرة تكسرت فيها قوارير غروره فكدت اسمع صعقات انكسارها بنبرات صوته ؛ لكنني تجرعتها برحابة الصدر ودخلت للدار وكتبت المحاضرة فاسرع رياض بصحن الشاي الذي كنت اتمتم داعيا ربي تعالى ان التقي بجناب الشاي لانه للعاشقين والهادفين حبل يصل الزمن بالمحبوب بجرجرت الجرعات البطيئة لاماطل عقارب الساعة لعلي احظى بجلسات اطول ؛ لكن مع الاسف ان الجو الجامعي قد اشاع غيوم سوداء عني بان هذا السيد معقد لايمزح مع الفتيات ولا يصافحهن وان له اخلاق صعبه وكأنه كما في المثل العراقي قد دخل في الابريق ولم يُخرج راسه منه كي لايمسه غبار المعصية ؛ سبحان الله ؛ وانا اشعر بان رياض يحب بقائي وجمال يحب ان ينفّرني خوف ان اكون جدارا بينه وبين نعومة افكاره ولطافة الجو الجامعي.
تعليق