نصائح أمير المؤمنين (عليه السلام)لمجلس الشورى
لما اشرف عمر بن الخطاب على الموت جعل الإمام عليًّا أحد الستة الذين يتألف منهم
مجلس الشورى لاختيار أحدهم خليفة،فقام أمير المؤمنين(عليه السلام) يذكرهم بما فرضه الله تعالى عليهم مِن طاعته، وقد ذكر جماعة مِن المؤرخين بعض هذه النصائح منهم أبو القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله الشافعي في كتابه تاريخ مدينة دمشق، وذلك عند ذكر مَن اسمه عثمان، ونحن نذكر ما جاء في كتاب تمام نهج البلاغة:
(كلام له عليه السلام يوم الشورى قبل البيعة لعثمان)
إِنَّكُمْ قَدِ اجْتَمَعْتُمْ لِمَا اجْتَمَعْتُمْ لَهُ ، فَانْصِتُوا فَأَتَكَلَّمُ .
فَإِنْ قُلْتُ حَقّاً فَصَدِّقُوني ، وَ إِنْ قُلْتُ بَاطِلاً رُدُّوا عَلَيَّ وَ لاَ تَهَابُوني ، إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ كَأَحَدِكُمْ .
نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ الَّذي يَعْلَمُ صِدْقَكُمْ إِنْ صَدَقْتُمْ ، وَ يَعْلَمُ كَذِبَكُمْ إِنْ كَذَبْتُمْ ، أَيُّهَا النَّفَرُ جَميعاً ، أَلاَ تَعْلَمُونَ أَنّي أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلاَماً؟.
قالوا : اللهم نعم .
فقال عليه السلام :نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ الله وَ صَلَّى مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَبْلي ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :نَشَدْتُكُمْ بِالله هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :نَشَدْتُكُمْ بِالله هَلْ فيكُمْ مَنْ بَايَعَ الْبَيْعَتَيْنِ ، بَيْعَةَ الْفَتْحِ ، وَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ، غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :أَفيكُمْ أَحَدٌ كَانَ أَعْظَمَ غَنَاءً عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنّي ، حينَ اضْطَجَعْتُ عَلى فِرَاشِه ، وَ وَقَيْتُهُ بِنَفْسي مِنَ الْمُشْرِكينَ حينَ أَرَادُوا قَتْلَهُ ، وَ بَذَلْتُ لَهُ مُهْجَةَ دَمي ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:أَ فيكُمْ أَحَدٌ كَانَ أَقْتَلَ لِمُشْرِكي قُرَيْشٍ وَ الْعَرَبِ عِنْدَ كُلِّ شَديدَةٍ تَنْزِلُ بِرَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنّي ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:أَفيكُمْ أَحَدٌ أَعْظَمُ عِنْدَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مَكَاناً مِنّي ، حَيْثُ آخى بَيْني وَ بَيْنَ نَفْسِهِ ، وَ آخى بَيْنَ بَعْضِ الْمُسْلِمينَ وَ بَعْضٍ ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ اضْطَجَعَ هُوَ وَ رَسُولُ الله [ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ ] في لَحَافٍ وَاحِدٍ إِذْ كَفِلَهُ غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:نَشَدْتُكُمْ بِالله هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ غَيْري قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ : النَّاسُ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى وَ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ أَرَادَ أَنْ يُبَاهِلَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَصَارى أَهْلِ نَجْرَانَ وَ جَعَلَ الله عَزَّ وَ جَلَّ نَفْسَهُ نَفْسَ رَسُولِ الله [ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ] غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
لما اشرف عمر بن الخطاب على الموت جعل الإمام عليًّا أحد الستة الذين يتألف منهم
مجلس الشورى لاختيار أحدهم خليفة،فقام أمير المؤمنين(عليه السلام) يذكرهم بما فرضه الله تعالى عليهم مِن طاعته، وقد ذكر جماعة مِن المؤرخين بعض هذه النصائح منهم أبو القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله الشافعي في كتابه تاريخ مدينة دمشق، وذلك عند ذكر مَن اسمه عثمان، ونحن نذكر ما جاء في كتاب تمام نهج البلاغة:
(كلام له عليه السلام يوم الشورى قبل البيعة لعثمان)
إِنَّكُمْ قَدِ اجْتَمَعْتُمْ لِمَا اجْتَمَعْتُمْ لَهُ ، فَانْصِتُوا فَأَتَكَلَّمُ .
فَإِنْ قُلْتُ حَقّاً فَصَدِّقُوني ، وَ إِنْ قُلْتُ بَاطِلاً رُدُّوا عَلَيَّ وَ لاَ تَهَابُوني ، إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ كَأَحَدِكُمْ .
نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ الَّذي يَعْلَمُ صِدْقَكُمْ إِنْ صَدَقْتُمْ ، وَ يَعْلَمُ كَذِبَكُمْ إِنْ كَذَبْتُمْ ، أَيُّهَا النَّفَرُ جَميعاً ، أَلاَ تَعْلَمُونَ أَنّي أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلاَماً؟.
قالوا : اللهم نعم .
فقال عليه السلام :نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ الله وَ صَلَّى مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَبْلي ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :نَشَدْتُكُمْ بِالله هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :نَشَدْتُكُمْ بِالله هَلْ فيكُمْ مَنْ بَايَعَ الْبَيْعَتَيْنِ ، بَيْعَةَ الْفَتْحِ ، وَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ، غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :أَفيكُمْ أَحَدٌ كَانَ أَعْظَمَ غَنَاءً عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنّي ، حينَ اضْطَجَعْتُ عَلى فِرَاشِه ، وَ وَقَيْتُهُ بِنَفْسي مِنَ الْمُشْرِكينَ حينَ أَرَادُوا قَتْلَهُ ، وَ بَذَلْتُ لَهُ مُهْجَةَ دَمي ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:أَ فيكُمْ أَحَدٌ كَانَ أَقْتَلَ لِمُشْرِكي قُرَيْشٍ وَ الْعَرَبِ عِنْدَ كُلِّ شَديدَةٍ تَنْزِلُ بِرَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنّي ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:أَفيكُمْ أَحَدٌ أَعْظَمُ عِنْدَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مَكَاناً مِنّي ، حَيْثُ آخى بَيْني وَ بَيْنَ نَفْسِهِ ، وَ آخى بَيْنَ بَعْضِ الْمُسْلِمينَ وَ بَعْضٍ ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام :هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ اضْطَجَعَ هُوَ وَ رَسُولُ الله [ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ ] في لَحَافٍ وَاحِدٍ إِذْ كَفِلَهُ غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:نَشَدْتُكُمْ بِالله هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ غَيْري قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ : النَّاسُ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى وَ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ؟ .
قالوا : اللهم لا .
فقال عليه السلام:هَلْ فيكُمْ أَحَدٌ أَرَادَ أَنْ يُبَاهِلَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَصَارى أَهْلِ نَجْرَانَ وَ جَعَلَ الله عَزَّ وَ جَلَّ نَفْسَهُ نَفْسَ رَسُولِ الله [ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ] غَيْري ؟ .
قالوا : اللهم لا .
تعليق