اول العلم التواضع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.
هذا بحث قرآني وروائي عن التواضع والتكبر والذي هو من اهم شرائط الايمان للعالم والمتعلم بل ولكل انسان مسلم.
قال الله سبحانه وتعالى :
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ كانُوا عَنْها غافِلينَ (146)(الاعراف)
ان الصرف عن آيات الله سبحانه وبهذا الاسلوب المخيف حقا لم تاتي الا مرة واحدة وهذه هي الاية التي ذكرتها لكم من سورة الاعراف وهي جزاء حق لكل متكبر نافر عن مكرمة التواضع.
ان الخطبة القاصعة لامير المؤمنين عليه السلام والذي سياتي البحث فيه مفصلا يبين عليه السلام بان التواضع من اهم الاهداف التي خلق لاجلها الانسان وسياتي البحث هناك ان شاء الله حين ذكر الخطبة مفصلا والتي سنستنج من كل بحثنا اهمية حسن الخلق في البيت ومع الاهل اولا ثم منها يجري نور التواضع الى خارج البيت
(( وهذا البحث من جملة دروسي الاخلاقية لطلابي في الحوزة المقدسة))
اما هنا وفي هذه الآية المباركة اشارة خطرة جدا وخطوط حمراء عن اهمية التواضع لا يمكن تجاوزها ابدا.
التواضع هو ما تشير اليه الآية المباركة فان من يتكبر وان ادعى ما ادعى من مقام فنحن لا نصدق به لان كل آيات الله تعالى قد صرفت عن قلبه فكيف يعقل ويصدق المتكبر بانه عالم او مؤمن في حين ان الله سبحانه يقول :
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ كانُوا عَنْها غافِلينَ (146)(التوبة)
فالآيات مصروفة عن قلب المتكبر وان يرى اي آية لا يؤمن بها وان يرى سبيل الرشد لا يتبعه وهو متلهف لاتباع سبيلا الغي ومكذب بآيات الله سبحانه .
لاحظ ما جاء عن الآية المباركة في تفسير الصافي :
تفسير الصافي، ج2، ص: 239
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ بالطبع على قلوبهم فلا يتفكرون فيها و لا يعتبرون بها وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ منزلة أو معجزة لا يُؤْمِنُوا بِها لاختلاف عقولهم بسبب انهماكهم في التقليد و الهوى ؛ في الحديث إذا عظّمت امّتي الدنيا نزعت عنها هيبة الإسلام و إذا تركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حرمت بركة الوحي وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا.
القمّي : قال إذا رأوا الإِيمان و الصدق و الوفاء و العمل الصالح لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَ إِنْ يَرَوْا الشرك و الزنا و المعاصي يأخذوا بها و يعملوا بها ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ كانُوا عَنْها غافِلِينَ ذلك الصرف بسبب تكذيبهم و عدم تدبرهم للآيات.
وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ لِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ لا ينتفعون بها هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ إلّا جزاء أعمالهم.
تابعونا فان هذا البحث القرآني الروائي مفصل ان شاء الله وسناتي لعلائم المتواضع والمتكبر فانها اجلى وانصع من الشمس الداخلة من الكوة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.
هذا بحث قرآني وروائي عن التواضع والتكبر والذي هو من اهم شرائط الايمان للعالم والمتعلم بل ولكل انسان مسلم.
قال الله سبحانه وتعالى :
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ كانُوا عَنْها غافِلينَ (146)(الاعراف)
ان الصرف عن آيات الله سبحانه وبهذا الاسلوب المخيف حقا لم تاتي الا مرة واحدة وهذه هي الاية التي ذكرتها لكم من سورة الاعراف وهي جزاء حق لكل متكبر نافر عن مكرمة التواضع.
ان الخطبة القاصعة لامير المؤمنين عليه السلام والذي سياتي البحث فيه مفصلا يبين عليه السلام بان التواضع من اهم الاهداف التي خلق لاجلها الانسان وسياتي البحث هناك ان شاء الله حين ذكر الخطبة مفصلا والتي سنستنج من كل بحثنا اهمية حسن الخلق في البيت ومع الاهل اولا ثم منها يجري نور التواضع الى خارج البيت
(( وهذا البحث من جملة دروسي الاخلاقية لطلابي في الحوزة المقدسة))
اما هنا وفي هذه الآية المباركة اشارة خطرة جدا وخطوط حمراء عن اهمية التواضع لا يمكن تجاوزها ابدا.
التواضع هو ما تشير اليه الآية المباركة فان من يتكبر وان ادعى ما ادعى من مقام فنحن لا نصدق به لان كل آيات الله تعالى قد صرفت عن قلبه فكيف يعقل ويصدق المتكبر بانه عالم او مؤمن في حين ان الله سبحانه يقول :
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ كانُوا عَنْها غافِلينَ (146)(التوبة)
فالآيات مصروفة عن قلب المتكبر وان يرى اي آية لا يؤمن بها وان يرى سبيل الرشد لا يتبعه وهو متلهف لاتباع سبيلا الغي ومكذب بآيات الله سبحانه .
لاحظ ما جاء عن الآية المباركة في تفسير الصافي :
تفسير الصافي، ج2، ص: 239
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ بالطبع على قلوبهم فلا يتفكرون فيها و لا يعتبرون بها وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ منزلة أو معجزة لا يُؤْمِنُوا بِها لاختلاف عقولهم بسبب انهماكهم في التقليد و الهوى ؛ في الحديث إذا عظّمت امّتي الدنيا نزعت عنها هيبة الإسلام و إذا تركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حرمت بركة الوحي وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا.
القمّي : قال إذا رأوا الإِيمان و الصدق و الوفاء و العمل الصالح لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَ إِنْ يَرَوْا الشرك و الزنا و المعاصي يأخذوا بها و يعملوا بها ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ كانُوا عَنْها غافِلِينَ ذلك الصرف بسبب تكذيبهم و عدم تدبرهم للآيات.
وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ لِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ لا ينتفعون بها هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ إلّا جزاء أعمالهم.
تابعونا فان هذا البحث القرآني الروائي مفصل ان شاء الله وسناتي لعلائم المتواضع والمتكبر فانها اجلى وانصع من الشمس الداخلة من الكوة.
تعليق