بذرة أمل وقطرة تفاؤل
من الندى على صغر حجمه ورقه طبعه تنبع الحياة وتورق الاشجار وهو ان سقط على ارض ميتة أحياها باذن الله وان نزل في نهر تشكلت من قطراته الجميلة ربما كف يرتوي بها عطشان او عطشى او يغتسل بها محزون او ثكلى فتزيل همه وتثلج صدرها ، صغيرتي فلا تحتقري الندى لصغر حجمه ولا تنظري للناس باحجامهم وهيآتهم بل انظري الى قلوبهم ومايلوح عليها من رسم القلب وشكل الروح ،واعلمي ان الدهر محطات فان غادرتكِ محطة فاسعي بامل وعزيمة وخطاك واثقة بالله الى المحطة التي تليها والتحقي بالركب ولاتلتفتي الى الوراء ،فما مضى قد فات وانقضى ، لااقول اتركِ الماضي بل تقوي بتجاربه المرة لخوض غمار الحاضر وبناء الحياة ،إكسري القيود وحطمي مايحول دون الامنيات بصبر وجهاد محافظة على خط مبدئي لاتحيدي عنه ،اجعلي عينيك الجميلتين تشعان نورا وبهجة لانارا والما ،اجعلي قلبك نبعا للتفاؤل ومصدرا مشعا بكل طيب وفضيلة . اعلمي ان الاحبة من حولك كثيرين وانت كائن لطيف ملئ بالمشاعر ولست كما يقولون جدار اصم لاحياة فيه ،بل انت الحياة كل الحياة ومنك باذن الله تنبعث الحياة ،لاتخافي ولاتحزني من هجران المسافرين واشراقات الشموس المظلمة او السماوات الخالية من المصابيح او الاقمار التي يخبو ضوئها فهذا هو ديدن الحياة وديدن الندى بعث الحياة ...... وتفائلي ياصغيرة
حسين نعمة عبد الامير
تعليق