أن للوحي مفهوماً واسعاً سواء في القرآن الكريم أو في كتب اللغة.
ورد في القرآن الكريم آيات عديده تتكلم عن الوحي الى الانبياء عليهم السلام والى غير الانبياء .
نفهم منها ان لمفهوم الوحي معان ، منها «وحي النبوة والرسالة»، وهناك قسم آخر من الوحي وهو «الالهام» الذي يُلقى في قلوب غير الانبياء، أو خطاب يُبلَّغ به غير الانبياء.
ومثاله ما جاء عن اُم موسى حيث يقول القرآن في هذا المجال:
( وَأوْحَيْنا الى أُمِّ مُوسى أنْ ارْضِعِيهِ فَاذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَاَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافي وَلاتَحْزَني ).
وقريب من هذا ما جاء عن الحواريين، حيث يقول الله تعالى: ( وَاِذْ أَوْحَيْتُ اِلى الْحَوارِيّين اَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولي قالُوا آمَنّا وَاشْهَدْ بِاَنَّنا مُسْلِمُون ).
كما قال الله في يوسف عليه السلام قبل ان يبعثه نبيّاً،عندما أراد اخوته أن يلقوه في اليم: (وَأَوْحَيْنا اِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِاَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُون).
وهذا الوحي ليس هو نفس وحي النبوة ، بل وحي إِلهامي، بقرينة الآية(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) من نفس السورة ، حيث جاء فيها أن الله ألهم نبيّهُ (يوسف) كي يدرك بأنه ليس وحيداً بل الله يحفظه ويرزقه نصيباً من القدرة ويصل الأمر الى أن يندم اخوته على فعلهم، وهذا الوحي هو الذي جعل الأمل ينبعث في قلب يوسف.
ومثال القسم الثاني هو الخطاب الذي أبلغه أحد الملائكة لمريم والذي كان يتعلق بولادة عيسى(عليه السلام) ، وقد حكى القرآن حوار مريم عليها السلام مع الملك الذي تمثل في صورة انسان وسيم.
وأوضح مثال للوحي الالهامي هو الذي كان يُقذف في قلوب الأئمة المعصومين(عليهم السلام) والذي اُشير إِليه كثيراً في الروايات.
وعندما سُئل الامام الصادق(عليه السلام) عن مصدر علم الأئمة قال: «مَبْلَغُ علمنا ثلاثة وجوه: ماض ، وغابر ، وحادث فامّا الماضي فمُفَسَّرٌ وَأمّا الغابر فمزبور ، وامّا الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ولا نبيَّ بعد نبيّنا»
وقد جاء في حديث آخر للامام الرضا(عليهالسلام) يقول فيه: «واما النكت في القلوب فهو الالهام واما النقر في الاسماع فحديث الملائكة، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم».
وبصورة عامة ، فان علوم الأئمة(عليهمالسلام) تحصل من عدة طرق : العلوم التي ورثوها عن الرسول والائمة الذين سبقوا ،على شكل وصايا وقواعد مدوّنة توضع في متناول أيديهم والتي قد يطلق عليها في بعض الاخبار «الجامعة».
وعندما يحصل لهم أمر مستحدث لا وجود له في المصادر التي في أيديهم ، يوحي الله اليهم إِلهاماً قلبياً أو نقراً في أسماعهم يسمعون به صوت الملائكة «كما هو الحال بالنسبة لمريم عليها السلام.
لكن المسلَّم به أن هذا الوحي لا علاقة له بوحي النبوة، وهو من قبيل وحي الحواريين وامثال ذلك، وفي الواقع، إِن الاصطلاح العصري للوحي يطلق على وحي النبوة الذي يسمى «إِلهاماً» ، وقد قال العلامة الطباطبائي في هذا المجال: حبذا لوا أطلقنا عليه إِلهاماً لانه يتفق والأدب الديني.
وللألهام عجائب نتركها الى مشاركة لاحقه نتمم بها الموضوع.
ورد في القرآن الكريم آيات عديده تتكلم عن الوحي الى الانبياء عليهم السلام والى غير الانبياء .
نفهم منها ان لمفهوم الوحي معان ، منها «وحي النبوة والرسالة»، وهناك قسم آخر من الوحي وهو «الالهام» الذي يُلقى في قلوب غير الانبياء، أو خطاب يُبلَّغ به غير الانبياء.
ومثاله ما جاء عن اُم موسى حيث يقول القرآن في هذا المجال:
( وَأوْحَيْنا الى أُمِّ مُوسى أنْ ارْضِعِيهِ فَاذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَاَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافي وَلاتَحْزَني ).
وقريب من هذا ما جاء عن الحواريين، حيث يقول الله تعالى: ( وَاِذْ أَوْحَيْتُ اِلى الْحَوارِيّين اَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولي قالُوا آمَنّا وَاشْهَدْ بِاَنَّنا مُسْلِمُون ).
كما قال الله في يوسف عليه السلام قبل ان يبعثه نبيّاً،عندما أراد اخوته أن يلقوه في اليم: (وَأَوْحَيْنا اِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِاَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُون).
وهذا الوحي ليس هو نفس وحي النبوة ، بل وحي إِلهامي، بقرينة الآية(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) من نفس السورة ، حيث جاء فيها أن الله ألهم نبيّهُ (يوسف) كي يدرك بأنه ليس وحيداً بل الله يحفظه ويرزقه نصيباً من القدرة ويصل الأمر الى أن يندم اخوته على فعلهم، وهذا الوحي هو الذي جعل الأمل ينبعث في قلب يوسف.
ومثال القسم الثاني هو الخطاب الذي أبلغه أحد الملائكة لمريم والذي كان يتعلق بولادة عيسى(عليه السلام) ، وقد حكى القرآن حوار مريم عليها السلام مع الملك الذي تمثل في صورة انسان وسيم.
وأوضح مثال للوحي الالهامي هو الذي كان يُقذف في قلوب الأئمة المعصومين(عليهم السلام) والذي اُشير إِليه كثيراً في الروايات.
وعندما سُئل الامام الصادق(عليه السلام) عن مصدر علم الأئمة قال: «مَبْلَغُ علمنا ثلاثة وجوه: ماض ، وغابر ، وحادث فامّا الماضي فمُفَسَّرٌ وَأمّا الغابر فمزبور ، وامّا الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ولا نبيَّ بعد نبيّنا»
وقد جاء في حديث آخر للامام الرضا(عليهالسلام) يقول فيه: «واما النكت في القلوب فهو الالهام واما النقر في الاسماع فحديث الملائكة، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم».
وبصورة عامة ، فان علوم الأئمة(عليهمالسلام) تحصل من عدة طرق : العلوم التي ورثوها عن الرسول والائمة الذين سبقوا ،على شكل وصايا وقواعد مدوّنة توضع في متناول أيديهم والتي قد يطلق عليها في بعض الاخبار «الجامعة».
وعندما يحصل لهم أمر مستحدث لا وجود له في المصادر التي في أيديهم ، يوحي الله اليهم إِلهاماً قلبياً أو نقراً في أسماعهم يسمعون به صوت الملائكة «كما هو الحال بالنسبة لمريم عليها السلام.
لكن المسلَّم به أن هذا الوحي لا علاقة له بوحي النبوة، وهو من قبيل وحي الحواريين وامثال ذلك، وفي الواقع، إِن الاصطلاح العصري للوحي يطلق على وحي النبوة الذي يسمى «إِلهاماً» ، وقد قال العلامة الطباطبائي في هذا المجال: حبذا لوا أطلقنا عليه إِلهاماً لانه يتفق والأدب الديني.
وللألهام عجائب نتركها الى مشاركة لاحقه نتمم بها الموضوع.
تعليق