الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إصلاح النفس قبل إصلاح الغير
إن حقيقة العدالة ان يغلب العقل الذي هو خليفة الله
على جميع قوى النفس، فالعاجز عن إصلاح نفسه
كيف يقدر على إصلاح غيره،
فان السراج الذي لا يضيء قربه كيف يضيء
بعيده،
فلو تصفحت في زماننا زوايا المدن والبلاد وإطلعت
على بواطن فرق العباد، لم تجد من الإلوف واحدا
تمكن من إصلاح نفسه ويكون;
يومه خيرا" من امسه بل لا تجد دينا"
الا وهو باك على فقد الاسلام وأهله،
فهذا هو الزمان الذي اشار اليه سيد الأنام وعترته
الكرام (عليهم السلام)
من انه;
(لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا من
القرآن الا رسمه)
فيجب علينا ان يؤدب كل فرد فينا نفسه بإرتكاب
ما يضاده ،ويشق عليها عقوبة بعد تعييرها
وتوبيخها، مثل منعها من الشهوات بالصوم،
واذا وقع عليها غضب مذموم يعاقبها بالصبر عليها
أو يعرضها لأهانت السفهاء حتى يكسر جاهه.
والكثير منا لا يستطيع ذلك بسبب الكسل،
والكسل يؤدي الى انقطاع فيوضات عالم القدس،
والسعي يوجب إزدياد تجرد النفس وصفائها
والأنس بالحق،
فتصبح لديه ملكة الصدق لكي يمحي عنه الكذب
والباطل حتى يتصاعد في مدارج الكمالات
ومراتب السعادات حتى تنكشف له الاسرار الإلهية
والغوامض الربانية ويتشبه بالروحانيات القادسة
وينخرط في سلك الملائكة المقدسة.
ويجب ان يكون سعيه في امور الدنيا بقدر الضرورة
ويحرم على نفسه الزائد، وأن يتحرز على ما يهيج
الشهوه والغضب رؤية وسماع وتخيل،
وأن يبحث عن الخفايا داخل نفسه،
وإذا عثر عليها إجتهد في ازالتها
..........................
اللهم اصح مافي انفسنا قبل اصلاح الغير
ولاتحرموني من دعائكم
تعليق