مهدور الدم من روع فاطمة بنت رسول الله
هذا نص ما في كتاب ابن ابي الحديد من علماء القوم بدون اي تعليق ؛
أترك التعليق لانصافكم ولطهارة اصلكم :
شرحنهجالبلاغة ج : 14 صلى الله عليه واله : 190
و قال محمد بن إسحاق في كتابه كان أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله صلى الله عليه واله زوج ابنته زينب و كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا و أمانة و تجارة و كان ابنا لهالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد و كان الربيع بن عبد العزى بعل هذه فكانت خديجة خالته فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه واله أن يزوجه زينب و كان رسول الله صلى الله عليه واله لا يخالف خديجة و ذلك قبل أن ينزل عليه الوحي فزوجه إياها فكان أبو العاص من خديجة بمنزلة ولدها فلما أكرم الله رسوله بنبوته آمنت به خديجة و بناته كلهن و صدقته و شهدن أن ما جاء به حق و دن بدينه و ثبت أبو العاص على شركه و كان رسول الله صلى الله عليه واله قد زوج عتبة بن أبي إحدى ابنتيه رقية أو أم كلثوم و ذلك من قبل أن ينزل عليه فلما أنزل عليه الوحي و نادى قومه بأمر الله باعدوه فقال بعضهم لبعض إنكم قد فرغتم محمد من همه أخذتم عنه بناته و أخرجتموهن من عياله فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا فارق صاحبتك بنت محمد و نحن نزوجك أي امرأة شئت من قريش .
فقال : لا ها الله إذن لا أفارق صاحبتي و ما أحب أن لي بها امرأة من قريش فكان رسول الله صلى الله عليه واله إذا ذكره يثني عليه خيرا في صهره ثم مشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا له :
طلق بنت محمد و نحن ننكحك أي امرأة شئت من قريش.
فقال : إن أنتم زوجتموني ابنة أبان بن سعيد بن العاص أو ابنة سعيد بن العاص فارقتها .
فزوجوه ابنة سعيد بن العاص ففارقها و لم يكن دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها و هوانا له ثم خلف عليها عثمان بن عفان بعده و كان رسول الله صلى الله عليه واله مغلوبا على أمره بمكة لا يحل و لا يحرم و كان الإسلام قد فرق بين زينب و أبي العاص إلا أن رسول الله صلى الله عليه واله كان لا يقدر و هو بمكة أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها و هو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه واله إلى المدينة و بقيت زينب بمكة مع أبي العاص فلما سارت قريش إلى بدر سار أبو العاص معهم فأصيب في الأسرى يوم بدر فأتي به النبي صلى الله عليه واله فكان عنده مع الأسارى فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بعلها بمال و كان فيما بعثت به قلادة كانت خديجة أمها أدخلتها بها على أبي العاص ليلة زفافها عليه فلما رآها رسول الله صلى الله عليه واله رق لها رقة شديدة و قال للمسلمين إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها و تردوا عليها ما بعثت به من الفداء فافعلوا؟
فقالوا : نعم يا رسول الله نفديك بأنفسنا و أموالنا فردوا عليها ما بعثت به و أطلقوا لها أبا العاص بغير فداء.
قلت : قرأت على النقيب أبي جعفر يحيى بن أبي زيد البصري العلوي رحمه الله هذا الخبر.
فقال : أترى أبا بكر و عمر لم يشهدا هذا المشهد !! أما كان يقتضي التكريم والإحسانأن يطيب قلب فاطمة بفدك و يستوهب لها من المسلمين أتقصر منزلتها عند رسول الله صلى الله عليه واله عن منزله زينب أختها و هي سيدة نساء العالمين هذا إذا لم يثبت لها حق لا بالنحلة و لا بالإرث فقلت له فدك بموجب الخبر الذي رواه أبو بكر قد صار حقا من حقوق المسلمين فلم يجز له أن يأخذه منهم فقال و فداء أبي العاص بن الربيع قد صار حقا من حقوق المسلمين و قد أخذه رسول الله صلى الله عليه واله منهم فقلت رسول الله صلى الله عليه واله صاحب الشريعة و الحكم حكمه و ليس أبو بكر كذلك فقال ما قلت هلا أخذه أبو بكر من المسلمين قهرا فدفعه إلى فاطمة و إنما قلت هلا استنزل المسلمين عنه و استوهبه منهم لها كما استوهب رسول الله صلى الله عليه واله المسلمين فداء أبي العاص أ تراه لو قال هذه بنت نبيكم قد حضرت تطلب هذه النخلات أفتطيبون عنها نفسا أكانوا منعوها ذلك فقلت له قد قال قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد نحو هذا قال إنهما لم يأتيا بحسن في شرع التكرم و إن كان ما أتياه حسنا في الدين.
قال محمد بن إسحاق و كان رسول الله صلى الله عليه واله لما أطلق سبيل أبي العاص أخذ عليه فيما نرى أو شرط عليه في إطلاقه أو أن أبا العاص وعد رسول الله صلى الله عليه واله ابتداء بأن يحمل زينب إليه إلى المدينة و لم يظهر ذلك من أبي العاص و لا من رسول الله صلى الله عليه واله إلا أنه لما خلي سبيله و خرج إلى مكة بعث رسول الله صلى الله عليه واله بعده زيد بن حارثة و رجلا من الأنصار فقال لهما :
كونا بمكان كذا حتى تمر بكما زينب فتصحبانها حتى تأتياني بها فخرجا نحو مكة و ذلك بعد بدر بشهر أو شيعه فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فأخذت تتجهز.
قال محمد بن إسحاق فحدثت عن زينب أنها قالت :
... قالت و تجهزت حتى فرغت من جهازي فحملني أخو بعلي و هو كنانة بن الربيع.
قال محمد بن إسحاق قدم لها كنانة بن الربيع بعيرا فركبته و أخذ قوسه و كنانته و خرج بها نهارا يقود بعيرها و هي في هودج لها و تحدث بذلك الرجال من قريش و النساء و تلاومت في ذلك و أشفقت أن تخرج ابنة محمد من بينهم على تلك الحال فخرجوا في طلبها سراعا حتى أدركوها بذي طوى فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي و نافع بن عبد القيس الفهري فروعها هبار بالرمح و هي في الهودج و كانت حاملا فلما رجعت طرحت ما في بطنها و قد كانت من خوفها رأت دما و هي في الهودج فلذلك أباح رسول الله صلى الله عليه واله يوم فتح مكة دم هبار بن الأسود.
قلت و هذا الخبر أيضا قرأته على النقيب أبي جعفر رحمه الله فقال :
إذا كان رسول الله صلى الله عليه واله أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها .
فقلت : أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن ؟
....
هذا نص ما في كتاب ابن ابي الحديد من علماء القوم بدون اي تعليق ؛
أترك التعليق لانصافكم ولطهارة اصلكم :
شرحنهجالبلاغة ج : 14 صلى الله عليه واله : 190
و قال محمد بن إسحاق في كتابه كان أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله صلى الله عليه واله زوج ابنته زينب و كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا و أمانة و تجارة و كان ابنا لهالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد و كان الربيع بن عبد العزى بعل هذه فكانت خديجة خالته فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه واله أن يزوجه زينب و كان رسول الله صلى الله عليه واله لا يخالف خديجة و ذلك قبل أن ينزل عليه الوحي فزوجه إياها فكان أبو العاص من خديجة بمنزلة ولدها فلما أكرم الله رسوله بنبوته آمنت به خديجة و بناته كلهن و صدقته و شهدن أن ما جاء به حق و دن بدينه و ثبت أبو العاص على شركه و كان رسول الله صلى الله عليه واله قد زوج عتبة بن أبي إحدى ابنتيه رقية أو أم كلثوم و ذلك من قبل أن ينزل عليه فلما أنزل عليه الوحي و نادى قومه بأمر الله باعدوه فقال بعضهم لبعض إنكم قد فرغتم محمد من همه أخذتم عنه بناته و أخرجتموهن من عياله فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا فارق صاحبتك بنت محمد و نحن نزوجك أي امرأة شئت من قريش .
فقال : لا ها الله إذن لا أفارق صاحبتي و ما أحب أن لي بها امرأة من قريش فكان رسول الله صلى الله عليه واله إذا ذكره يثني عليه خيرا في صهره ثم مشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا له :
طلق بنت محمد و نحن ننكحك أي امرأة شئت من قريش.
فقال : إن أنتم زوجتموني ابنة أبان بن سعيد بن العاص أو ابنة سعيد بن العاص فارقتها .
فزوجوه ابنة سعيد بن العاص ففارقها و لم يكن دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها و هوانا له ثم خلف عليها عثمان بن عفان بعده و كان رسول الله صلى الله عليه واله مغلوبا على أمره بمكة لا يحل و لا يحرم و كان الإسلام قد فرق بين زينب و أبي العاص إلا أن رسول الله صلى الله عليه واله كان لا يقدر و هو بمكة أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها و هو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه واله إلى المدينة و بقيت زينب بمكة مع أبي العاص فلما سارت قريش إلى بدر سار أبو العاص معهم فأصيب في الأسرى يوم بدر فأتي به النبي صلى الله عليه واله فكان عنده مع الأسارى فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بعلها بمال و كان فيما بعثت به قلادة كانت خديجة أمها أدخلتها بها على أبي العاص ليلة زفافها عليه فلما رآها رسول الله صلى الله عليه واله رق لها رقة شديدة و قال للمسلمين إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها و تردوا عليها ما بعثت به من الفداء فافعلوا؟
فقالوا : نعم يا رسول الله نفديك بأنفسنا و أموالنا فردوا عليها ما بعثت به و أطلقوا لها أبا العاص بغير فداء.
قلت : قرأت على النقيب أبي جعفر يحيى بن أبي زيد البصري العلوي رحمه الله هذا الخبر.
فقال : أترى أبا بكر و عمر لم يشهدا هذا المشهد !! أما كان يقتضي التكريم والإحسانأن يطيب قلب فاطمة بفدك و يستوهب لها من المسلمين أتقصر منزلتها عند رسول الله صلى الله عليه واله عن منزله زينب أختها و هي سيدة نساء العالمين هذا إذا لم يثبت لها حق لا بالنحلة و لا بالإرث فقلت له فدك بموجب الخبر الذي رواه أبو بكر قد صار حقا من حقوق المسلمين فلم يجز له أن يأخذه منهم فقال و فداء أبي العاص بن الربيع قد صار حقا من حقوق المسلمين و قد أخذه رسول الله صلى الله عليه واله منهم فقلت رسول الله صلى الله عليه واله صاحب الشريعة و الحكم حكمه و ليس أبو بكر كذلك فقال ما قلت هلا أخذه أبو بكر من المسلمين قهرا فدفعه إلى فاطمة و إنما قلت هلا استنزل المسلمين عنه و استوهبه منهم لها كما استوهب رسول الله صلى الله عليه واله المسلمين فداء أبي العاص أ تراه لو قال هذه بنت نبيكم قد حضرت تطلب هذه النخلات أفتطيبون عنها نفسا أكانوا منعوها ذلك فقلت له قد قال قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد نحو هذا قال إنهما لم يأتيا بحسن في شرع التكرم و إن كان ما أتياه حسنا في الدين.
قال محمد بن إسحاق و كان رسول الله صلى الله عليه واله لما أطلق سبيل أبي العاص أخذ عليه فيما نرى أو شرط عليه في إطلاقه أو أن أبا العاص وعد رسول الله صلى الله عليه واله ابتداء بأن يحمل زينب إليه إلى المدينة و لم يظهر ذلك من أبي العاص و لا من رسول الله صلى الله عليه واله إلا أنه لما خلي سبيله و خرج إلى مكة بعث رسول الله صلى الله عليه واله بعده زيد بن حارثة و رجلا من الأنصار فقال لهما :
كونا بمكان كذا حتى تمر بكما زينب فتصحبانها حتى تأتياني بها فخرجا نحو مكة و ذلك بعد بدر بشهر أو شيعه فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فأخذت تتجهز.
قال محمد بن إسحاق فحدثت عن زينب أنها قالت :
... قالت و تجهزت حتى فرغت من جهازي فحملني أخو بعلي و هو كنانة بن الربيع.
قال محمد بن إسحاق قدم لها كنانة بن الربيع بعيرا فركبته و أخذ قوسه و كنانته و خرج بها نهارا يقود بعيرها و هي في هودج لها و تحدث بذلك الرجال من قريش و النساء و تلاومت في ذلك و أشفقت أن تخرج ابنة محمد من بينهم على تلك الحال فخرجوا في طلبها سراعا حتى أدركوها بذي طوى فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي و نافع بن عبد القيس الفهري فروعها هبار بالرمح و هي في الهودج و كانت حاملا فلما رجعت طرحت ما في بطنها و قد كانت من خوفها رأت دما و هي في الهودج فلذلك أباح رسول الله صلى الله عليه واله يوم فتح مكة دم هبار بن الأسود.
قلت و هذا الخبر أيضا قرأته على النقيب أبي جعفر رحمه الله فقال :
إذا كان رسول الله صلى الله عليه واله أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها .
فقلت : أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن ؟
....
تعليق