يعتبر الاكتشاف المفاجئ لوجود أدلة وراثية على فيروس انفلونزا الوطاويط أول حالة موثقة عن إصابة هذه الثدييات المجنحة بالمرض. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تنمية الفيروس في المختبر ولا يُعرف إن كان وبائيا أو درجة قابليته للانتشار.
وتصيب فيروسات الانفلونزا عادة البشر والطيور والخنازير وشُخصت حتى في الكلاب والخيول والحيتان والفقمات من بين حيوانات أخرى. ولكن علماء روسا أعلنوا قبل خمس سنوات عثورهم على مرض الانفلونزا في الوطاويط دون أن يقدموا دليلا يثبت إعلانهم.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الباحث روبن دونيس الذي شارك في الدراسة الجديدة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ان الاعتقاد السائد هو ان العلماء اكتشفوا الانفلونزا في جميع الحيوانات التي يمكن ان تُصاب بفيروس المرض.
وكان باحثون أشاروا الى اصابة وطاويط بالانفلونزا منذ قرون وتحول الفيروس في الوطاويط الى هذا النوع الجديد. ولكنهم لم يتمكنوا من تنمية الفيروس الجديد في بيوض الدجاج أو زراعة الخلايا البشرية كما يفعلون مع سلالات الفيروس المعروفة.
ويمكن لفيروس انفلونزا الوطاويط رغم ذلك ان يشكل تهديدا للبشر. وإذا اختلط على سبيل المثال مع اشكال شائعة من الانفلونزا فانه يمكن ان يتبادل الجينات ويتحول الى فيروس أخطر.
واكتشف علماء مراكز السيطرة على الأمراض فيروس انفلونزا الوطاويط في غواتيمالا حيث جمعوا أكثر من 300 وطواط في عامي 2009 و2010. وكانت ابحاثهم تتركز على داء الكلب ولكنهم فحصوا عينات للبحث عن جراثيم أخرى وعثروا على الفيروس الجديد عن طريق المصادفة. وقال الباحث دونيس الذي درس الطب البيطري ان الفيروس كان في وطاويط صغيرة ذات أكتاف صفراء.
وتعتاش هذه الوطاويط على الفواكه والحشرات. وفي حين ان الوطاويط ذات الكتف الأصفر لا تعض البشر فانها قد تترك الفيروس على غذائها من الفواكه ويمكن ان ينتقل الى البشر عن هذا الطريق.
تعليق