بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
سلامـ الله عليكمـ
من مواطن الخطأ التي يذكرها القرآن:
اتخاذ الإنسان الظن بدل اليقين
(وهذه هي القاعدة الأولى لديكارت أيضا. يقول: أنه لن يقبل بعدئذ أي موضوع،
إلا أن يبحث ويحقق فيه مقدما، ولو وجدت احتمالا واحدا للخلاف في مائة احتمال،
فلن أستفيد منه وأطرحه جانبا. وهذا هو المعنى الصحيح لليقين).
لو قيد الإنسان نفسه ليتبع اليقين في جميع المسائل، ولن يقبل الظن بدل اليقين،
فلن يخطئ أبدا (لا بد من ملاحظة أنه في الأمور الظنية والاحتمالية،
وفي الموارد التي لا يمكن الحصول على اليقين، يجب الأخذ بنفس ذلك الظن أو الاحتمال. و
لكن يجب قبول الظن والاحتمال بدل الاحتمال، ولا يمكن الأخذ بالظن والإحتمال بدل اليقين.
هذا المورد الثاني الذي يدعو إلى الخطأ).
لقد أكد القرآن كثيرا حول هذا الموضوع، وقد صرح في إحدى الآيات أن أكبر خطأ للفكر البشري هو اتباع الظن.
وفي مقام آخر يخاطب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
((وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ)) (الأنعام//116)،
ويقول في آية أخرى:
((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)) (الإسراء / 36)،
إنها أول ذكرى للبشر طوال التاريخ الفكري، ذكرها له القرآن ونهى البشر عن مثل هذه الأخطاء.
التعرف على القرآن / الشهيد مرتضى المطهري
ـــــــــــ ألقاكمـ علىـ خيرـــــــــــ

م\ن
نســـألكم الدعاء
تعليق