إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو يوم الظلة المذكور في القران الكريم؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو يوم الظلة المذكور في القران الكريم؟

    يوم الظُلَّة: هو اليوم الذي أنزل فيه اللهُ القادرُ المنتقمُ العذابَ على قوم النبي شعيب ( عليه السَّلام ).
    و الظلة: سِمةُ ذلك اليوم، حيث أن قوم شعيب ـ و هم أصحاب الأيكة [1] ـ عندما كذبوا شعيباً و لم يأخذوا بنصائحه و استهزؤا به و تحدَّوه بإنزال العذاب، بعث الله سحابة العذاب التي أظلتهم ثم أحرقتهم و أبادتهم جميعاً.
    ففي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر [2] ( عليه السَّلام ) ... قوله: ﴿ ... عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [3] ، فبلغنا ـ و الله أعلم ـ أنه أصابهم حَرٌّ و هم في بيوتهم، فخرجوا يلتمسون الرَوح من قِبَل السحابة التي بعث الله فيها العذاب، فلما غشيتهم أخذتهم الصيحة، ﴿ ... فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [4] ، و هم قوم شعيب" [5] .
    و قيل إنه كان لشعيب قومان قوم أهلكوا بالرجفة و قوم هم أصحاب الظلة [6] .
    قال قتادة: أرسل شعيب مرتين، إلى مدين مرة، و إلى أصحاب الأيكة مرة، [7] .
    قصة أصحاب الأيكة:
    و جاء في قصص الأنبياء ( عليهم السلام ) بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّدُوقِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى وَهْبٍ، قَالَ: َبَعَثَ اللَّهُ شُعَيْباً إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ وَ لَمْ يَكُونُوا فَصِيلَةَ شُعَيْبٍ وَ لَا قَبِيلَتَهُ الَّتِي كَانَ مِنْهَا، وَ لَكِنَّهُمْ كَانُوا أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ بُعِثَ إِلَيْهِمْ شُعَيْبٌ، وَ كَانَ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ جَبَّارٌ وَ لَا يُطِيقُهُ أَحَدٌ مِنْ مُلُوكِ عَصْرِهِ، وَ كَانُوا يَنْقُصُونَ الْمِكْيَالَ وَ الْمِيزَانَ وَ يَبْخَسُونَ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ مَعَ كُفْرِهِمْ بِاللَّهِ وَ تَكْذِيبِهِمْ لِنَبِيِّهِ وَ عُتُوِّهِمْ، وَ كَانُوا يَسْتَوْفُونَ إِذَا اكْتَالُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَوْ وَزَنُوا لَهُ، فَكَانُوا فِي سَعَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، فَأَمَرَهُمُ الْمَلِكُ بِاحْتِكَارِ الطَّعَامِ وَ نَقْصِ مَكَايِيلِهِمْ وَ مَوَازِينِهِمْ، وَ وَعَظَهُمْ شُعَيْبٌ.
    فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمَلِكُ: مَا تَقُولُ فِيمَا صَنَعْتُ، أَ رَاضٍ أَنْتَ أَمْ سَاخِطٌ؟
    فَقَالَ شُعَيْبٌ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ أَنَّ الْمَلِكَ إِذَا صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ يُقَالُ لَهُ مَلِكٌ فَاجِرٌ.
    فَكَذَّبَهُ الْمَلِكُ وَ أَخْرَجَهُ وَ قَوْمَهُ مِنْ مَدِينَتِهِ.
    قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْهُمْ: ﴿ ... لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا ... ﴾ [8] .
    فَزَادَهُمْ شُعَيْبٌ فِي الْوَعْظِ.
    فَقَالُوا: ﴿ ... يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء ... ﴾ [9] ، فَآذَوْهُ بِالنَّفْيِ مِنْ بِلَادِهِمْ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْحَرَّ وَ الْغَيْمَ حَتَّى أَنْضَجَهُمُ اللَّهُ، فَلَبِثُوا فِيهِ تِسْعَةَ أَيَّامٍ، وَ صَارَ مَاؤُهُمْ حَمِيماً لَا يَسْتَطِيعُونَ شُرْبَهُ، فَانْطَلَقُوا إِلَى غَيْضَةٍ لَهُمْ [10] ، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَصْحابُ الْأَيْكَةِ [11] ، فَرَفَعَ اللَّهُ لَهُمْ سَحَابَةً سَوْدَاءَ، فَاجْتَمَعُوا فِي ظِلِّهَا فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَاراً مِنْهَا فَأَحْرَقَتْهُمْ، فَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ... فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ... ﴾ [12] " [13] .
    القرآن الكريم و قصة عذاب يوم الظلة:
    ﴿ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ * قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [14]


    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] الأيكة: واحدة الأيك، و هو الشجر الملتف الكثير.
    قيل إن أصحاب الأيكة كانوا أصحاب شجر ملتف، و كان شجرهم شجر المقل، و هم قوم شعيب.
    و يقال: الأيكة، اسم قرية ، و الليكة اسم بلد. أنظر: مجمع البحرين : 5 /256 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
    [2] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
    [3] القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 189 ، الصفحة : 375 .
    [4] القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 229 .
    [5] تفسير القمي: 2 / 125، لعلي بن ابراهيم القمي ( رحمه الله ) .
    [6] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 12 / 382. ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
    [7] بحار الأنوار: 12 / 375.
    [8] القران الكريم : سورة الأعراف ( 7 ) ، الآية : 88 ، الصفحة : 162 .
    [9] القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 87 ، الصفحة : 231 .
    [10] الغيضة : الأجمة ، و هي مغيض ماء يجتمع فيه الشجر ، و الجمع غياض و أغياض. أنظر: مجمع البحرين : 4 / 220 .
    [11] جاء ذكر أصحاب الأيكة في القرآن الكريم في الآيات التالية:
    1. سورة الحجر ( 15 ) ، الآية : 78.
    2. سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 176.
    3. سورة ص ( 38 ) ، الآية : 13.
    4. سورة ق ( 50 ) ، الآية : 14.
    [12] القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 189 ، الصفحة : 375 .
    [13] بحار الأنوار: 12 / 384 .
    [14] القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآيات : 176 - 190 ، الصفحة : 374 .



    الاجابة للشيخ صالح الكرباسي


  • #2
    موضوع قيم بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      أحسنتي اخت عطر الولايه لهذه المعلومات عن قوم شعيب عليه السلام ، بارك الله فيك.

      تعليق


      • #4
        شكرا لك أختي عطر الولائه على الموضوع القيم وفقك الله ورعاك برعايته
        اللهم صل ّعلى محمد وال محمد
        اللهم صلِ على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
        والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
        وأحصاه كتابك ......

        تعليق


        • #5

          بسم الله الرحمن الرحيم
          ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


          هنا سؤال يرد في البال، وهو لماذا هذا التناسب العكسي بين سعة الرزق والايمان بالله تعالى عند أغلب الناس؟
          على اننا لانقول بانّ هذه قاعدة عامة، فمع ذلك نجد انّ هناك من الناس من ازداد ايمانه بعد توسيع رزقه وزيادة أمواله وأملاكه، ولكن الكثير من الناس يتجه بالاتجاه العكسي كما أسلفنا، مع انّ البعض يأخذ على نفسه العهود والمواثيق لو أنّ الله تعالى وسّع عليه رزقه لينفق في سبيله ويزيد من ايمانه وتقواه، ولكن ما ان يتملّك إلاّ وابتعد عما كان عليه فضلاً عن الزيادة التي كان يدّعيها..

          فهل يخطر ببال أحد جواباً يمكن أن نهتدي الى حقيقة هذا الأمر، لعلنا من خلال الاجابات نصل الى حل أو نستطيع أن نقول بأن نجد مضادات تحصننا ضد هذا الأمر وهو قلّة الايمان إذا ما وسّع الله عليه رزقه أو جعله من الأثرياء..
          وهناك سؤال آخر يمكن أن يطرح ولعلّي أجد من يجيب عليه، وهو هل انّ الفقر ما نع من زيادة الايمان؟


          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة

            بسم الله الرحمن الرحيم
            ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


            هنا سؤال يرد في البال، وهو لماذا هذا التناسب العكسي بين سعة الرزق والايمان بالله تعالى عند أغلب الناس؟
            على اننا لانقول بانّ هذه قاعدة عامة، فمع ذلك نجد انّ هناك من الناس من ازداد ايمانه بعد توسيع رزقه وزيادة أمواله وأملاكه، ولكن الكثير من الناس يتجه بالاتجاه العكسي كما أسلفنا، مع انّ البعض يأخذ على نفسه العهود والمواثيق لو أنّ الله تعالى وسّع عليه رزقه لينفق في سبيله ويزيد من ايمانه وتقواه، ولكن ما ان يتملّك إلاّ وابتعد عما كان عليه فضلاً عن الزيادة التي كان يدّعيها..

            فهل يخطر ببال أحد جواباً يمكن أن نهتدي الى حقيقة هذا الأمر، لعلنا من خلال الاجابات نصل الى حل أو نستطيع أن نقول بأن نجد مضادات تحصننا ضد هذا الأمر وهو قلّة الايمان إذا ما وسّع الله عليه رزقه أو جعله من الأثرياء..
            وهناك سؤال آخر يمكن أن يطرح ولعلّي أجد من يجيب عليه، وهو هل انّ الفقر ما نع من زيادة الايمان؟

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            قال امير المؤمنين عليه السلام (
            المال فتنة النفس و نهب الرزايا) ، لذا فان من يصيبه استزادة في المال عليه الحذر اشد الحذر منها
            فمن لم يعط حق الله والناس من هذه الاموال ولم يشكر هذه النعمة فسيدخل الشيطان فيها ويحرم البركة ومن ثم يوجهه الى جهات مبعدة عن الله
            وبالنتيجة ستكون وبالا عليه مما يؤدي به الى قلة الايمان وعدمه

            اما الفقر فهو ليس مدعاة الى عدم الايمان ، لان هذه الدنيا بيد الله يهب لمن يشاء ويمنع من يشاء ، فمن يسلم بهذه الحقيقة لايضره
            ان استغنى او افتقر
            ولو قرانا تاريخ اهل البيت عليهم الصلاة والسلام لوجدنا اكثرهم يعيشون حالة الشظف من العيش وهم على ماهم عليه من الايمان والتقوى
            وكذلك اصحابهم رضوان الله تعالى عليهم

            ولاننسى الحديث القدسي القائل (أن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى فلو أفقرته لأفسده ذلك و أن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر فلو أغنيته لأفسده ذلك)


            ثم ان الدين لو طبق على حقيقته لما بقي هناك محتاج وفقير لما وفر الدين الاسلامي من سبل الحياة الطبيعية لكل الناس وهذا مايدل عليه حال الناس في عصر قائم آل محمد عجّل الله فرجه الشريف



            تقبلوا مروري وعسى ان اكون وفقت ببعض الاجابة..............




            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X