حقوق الزوجة على زوجها:
لكي يبني الاسلام الرابطة بين الزوج وزوجته على أسس واضحة وسليمة،
ووفق مبدأ شرعي محدّد ثبّت لنا الأساس التالي:
[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)
فبهذه العلاقة القانونية الرائعة، شاد الاسلام العلاقة بين الزوجين على أساس
معادلة دقيقة عادلة، فللمرأة حقّها الشرعي المقدس على زوجها مقابل حقّه
الشرعي عليها أيضاً، فالاسلام لم يفرض للرجل حقّه إلا بعد أن فرض للمرأة حقّها:
[ ولّهن مثل الذي عليهنّ بالمعروف].
والذي يتابع العلاقة الزوجية في الاسلام، ويستقرئ كيفية تنظيم الاسلام لها،
يلاحظ أن الاسلام في كل تشريع وتوجيه انّما يبني العلاقة الزوجية بين الرجل
والمرأة على أساس من الودّ والرحمة والمعروف وحسن المعاشرة ويعتبر ذلك
ميثاقاً مقدساً، ومبدأ أساساً.
وكم هو رائع قول الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)
وهو يعبر عن هذا الميثاق المقدس بقوله: [ إذا أراد الرّجل أن يتزوّج المرأة، فليقل أقررت
بالميثاق الذي أخذ الله: امساك بمعروف أو تسريح باحسان](81).
وباستقراء نصوص الشريعة ومفاهيمها وقيمها التي حدّدث حق المرأة على الرجل
نستطيع أن نشخّصها كالآتي:
أ- حق النفقة،
فللمرأة على زوجها حقّ النفقة،فهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه المرأة من
طعام ولباس وسكن وعلاج ووسائل للزينة والتي تناسب وضعه الاجتماعي من جهة،
وقدرته المالية من جهة أخرى.
قال رسول الله (صل الله عليه وآلهِ وسلم):[ أيها الناس، إن لنسائكم عليكم حقّاً،
ولكم عليهنّ حقّاً، حقكم أن لا يوطئن أحداً فرشكم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم
إلا بإذنكم، والا يأتين بفاحشة، فان فعلن فان الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ، وتهجروهنّ في
المضاجع، وتضربوهنّ ضرباً غير مبرح، فاذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف،
أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً] (82).
ب- حسن المعاشرة، ومبادلتها الحب والثقة والاحترام:
[ وعاشروهنّ بالمعروف].(النساء/19)
[ فإمساك بمعروف أو تسريح باحسان].(البقرة/229)
[ ومن آياته أن خلق لكمّ من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمةً].(الروم/21)
[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)
وعن الرسول (صل الله عليه وآلهِ وسلم): [ الا خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي] (83).
وفي حديث آخر: [ رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته، فانّ الله عزّ وجل قد ملّكه
ناصيتها، وجعله القيّم عليها] (84).
فالحياة الزوجية هي منبع السعادة، ومصدر الحبّ والحنان، وفي أحضان البيت
يجد الانسان راحته واستقراره، وبقرب زوجته يشعر بالطمأنينة والسرور.
وبقدر ما تكون العلاقة وديّة والمعاشرة حسنة بين الزّوجين تكون أجواء الأسرة
موحية بالأمن والاستقرار والراحة للزوج والزوجة والأبناء، وكم كان دقيقاً ومؤثراً قول
رسول الله (صل الله عليه وآلهِ وسلم) حين قال: [ قول الرجل للمرأة انّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً] (85).
ويؤكد الاسلام على حسن معاشرة الزوجة، وملء الجانب النفسي والجمالي من حياتها،
ومراعاة التوافق الجنسي والاشباع الغريزي بين الزوجين، لتحتلّ كلّ أبعاد العلاقة الزوجية بينهما،
بل يؤكّد أكثر من ذلك فيدعو الرجل الى أن يتّخذ كلّ الوسائل والأساليب التي تحبّب إليه زوجته،
روى الحسن بن الجهم عن الامام علي بن موسى الرضاعليه السلام قال:
[ رأيت أبا الحسن اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال:
(( نعم، ان التهية ممّا يزيد في عفّة النساء، ولقد تترك النساء العفّة بترك أزواجهن التهية (89) ))،
ثمّ قال: (( أيسرك أن تراها على ما تراك عليه إذا كانت على غير تهية))؟ فقلت: لا، قال: (( فهو ذاك))،
ثمّ قال: (( من أخلاق الأنبياء التنظّف والتطيب وحلق الشعر وكثرة الطروقة))(90)] (91).
ولعلّنا استطعنا من خلال هذا العرض ان نرسم صورة واضحة عن حسن المعاشرة
وحقّ الزّوجة على زوجها، لملء كلّ ابعاد العلاقة المادية والأخلاقية والغريزية والجمالية بينهما.
من كتاب الأسرة المسلمة
لكي يبني الاسلام الرابطة بين الزوج وزوجته على أسس واضحة وسليمة،
ووفق مبدأ شرعي محدّد ثبّت لنا الأساس التالي:
[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)
فبهذه العلاقة القانونية الرائعة، شاد الاسلام العلاقة بين الزوجين على أساس
معادلة دقيقة عادلة، فللمرأة حقّها الشرعي المقدس على زوجها مقابل حقّه
الشرعي عليها أيضاً، فالاسلام لم يفرض للرجل حقّه إلا بعد أن فرض للمرأة حقّها:
[ ولّهن مثل الذي عليهنّ بالمعروف].
والذي يتابع العلاقة الزوجية في الاسلام، ويستقرئ كيفية تنظيم الاسلام لها،
يلاحظ أن الاسلام في كل تشريع وتوجيه انّما يبني العلاقة الزوجية بين الرجل
والمرأة على أساس من الودّ والرحمة والمعروف وحسن المعاشرة ويعتبر ذلك
ميثاقاً مقدساً، ومبدأ أساساً.
وكم هو رائع قول الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)
وهو يعبر عن هذا الميثاق المقدس بقوله: [ إذا أراد الرّجل أن يتزوّج المرأة، فليقل أقررت
بالميثاق الذي أخذ الله: امساك بمعروف أو تسريح باحسان](81).
وباستقراء نصوص الشريعة ومفاهيمها وقيمها التي حدّدث حق المرأة على الرجل
نستطيع أن نشخّصها كالآتي:
أ- حق النفقة،
فللمرأة على زوجها حقّ النفقة،فهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه المرأة من
طعام ولباس وسكن وعلاج ووسائل للزينة والتي تناسب وضعه الاجتماعي من جهة،
وقدرته المالية من جهة أخرى.
قال رسول الله (صل الله عليه وآلهِ وسلم):[ أيها الناس، إن لنسائكم عليكم حقّاً،
ولكم عليهنّ حقّاً، حقكم أن لا يوطئن أحداً فرشكم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم
إلا بإذنكم، والا يأتين بفاحشة، فان فعلن فان الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ، وتهجروهنّ في
المضاجع، وتضربوهنّ ضرباً غير مبرح، فاذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف،
أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً] (82).
ب- حسن المعاشرة، ومبادلتها الحب والثقة والاحترام:
[ وعاشروهنّ بالمعروف].(النساء/19)
[ فإمساك بمعروف أو تسريح باحسان].(البقرة/229)
[ ومن آياته أن خلق لكمّ من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمةً].(الروم/21)
[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)
وعن الرسول (صل الله عليه وآلهِ وسلم): [ الا خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي] (83).
وفي حديث آخر: [ رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته، فانّ الله عزّ وجل قد ملّكه
ناصيتها، وجعله القيّم عليها] (84).
فالحياة الزوجية هي منبع السعادة، ومصدر الحبّ والحنان، وفي أحضان البيت
يجد الانسان راحته واستقراره، وبقرب زوجته يشعر بالطمأنينة والسرور.
وبقدر ما تكون العلاقة وديّة والمعاشرة حسنة بين الزّوجين تكون أجواء الأسرة
موحية بالأمن والاستقرار والراحة للزوج والزوجة والأبناء، وكم كان دقيقاً ومؤثراً قول
رسول الله (صل الله عليه وآلهِ وسلم) حين قال: [ قول الرجل للمرأة انّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً] (85).
ويؤكد الاسلام على حسن معاشرة الزوجة، وملء الجانب النفسي والجمالي من حياتها،
ومراعاة التوافق الجنسي والاشباع الغريزي بين الزوجين، لتحتلّ كلّ أبعاد العلاقة الزوجية بينهما،
بل يؤكّد أكثر من ذلك فيدعو الرجل الى أن يتّخذ كلّ الوسائل والأساليب التي تحبّب إليه زوجته،
روى الحسن بن الجهم عن الامام علي بن موسى الرضاعليه السلام قال:
[ رأيت أبا الحسن اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال:
(( نعم، ان التهية ممّا يزيد في عفّة النساء، ولقد تترك النساء العفّة بترك أزواجهن التهية (89) ))،
ثمّ قال: (( أيسرك أن تراها على ما تراك عليه إذا كانت على غير تهية))؟ فقلت: لا، قال: (( فهو ذاك))،
ثمّ قال: (( من أخلاق الأنبياء التنظّف والتطيب وحلق الشعر وكثرة الطروقة))(90)] (91).
ولعلّنا استطعنا من خلال هذا العرض ان نرسم صورة واضحة عن حسن المعاشرة
وحقّ الزّوجة على زوجها، لملء كلّ ابعاد العلاقة المادية والأخلاقية والغريزية والجمالية بينهما.
من كتاب الأسرة المسلمة