لماذا نحبُّ علياً عليه السلام ؟
إنّ حبّنا لاَمير المؤمنين عليه السلام لم يكن اعتباطياً، بل هو من صميم العقيدة الاِسلامية
ومن أهم مسلماتها، وقد وردت نصوص الحديث وهي تحمل دلالات هذا المبدأ وأبعاده وأسبابه،
ولو تأملنا هذه النصوص لتبين لنا صدق هذه المحبّة وعمق أساسها وذلك للاَسباب التالية:
أولاً: حبّه عليه السلام أمر إلهي:
أمر الله تعالى رسوله الاَكرم صلى الله عليه وآله بمحبة أمير المؤمنين عليه
السلام، لذلك يتوجب علينا العمل بما أمر به تعالى رسوله صلى الله عليه وآله .
( روى بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « إنّ الله أمرني أن أحبُّ
أربعة، وأخبرني أنه يحبهم » فقالوا: من هم يا رسول الله ؟ فقال : « علي منهم، علي منهم »
يكررها ثلاثاً « وأبو ذرّ، والمقداد،وسلمان أمرني بحبّهم » ) [1] وتكرار النبي صلى الله عليه
وآله لاسم أمير المؤمنين عليه السلام ثلاث مرات يعرب عن مدى اهتمامه بهذا الاَمر، والاَمر
بمحبة أبي ذر والمقداد وسلمان هي فرع من محبة أمير المؤمنين عليه السلام؛ ذلك لاَنّ
هؤلاء الصحابة رضي الله عنه كانوا المصداق الحقيقي لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام
ومحبيه والسائرين على منهجه، وسيرتهم تكشف عمق اخلاصهم وولائهم له.
ثانياً: إنّ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله يحبان أمير المؤمنين عليه السلام:
والنصوص الدالة على هذا المعنى كثيرة جداً نكتفي منها بحديثين:
1. حديث الطائر:
وهو يثبت أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أحبُّ الخلق إلى الله، فقد روي بالاسناد عن أنس بن مالك،
قال: كان عند النبي صلى الله عليه وآله طير أُهدي إليه، فقال: « اللهمَّ ائتني بأحبّ الخلق إليك
ليأكل معي هذا الطير » فجاء علي فرددته، ثم جاء فرددته، فدخل في الثالثة، أو في الرابعة،
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : « ما حبسك عني ؟ »، قال:
« والذي بعثك بالحق نبياً ، إني لاَضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس ».
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لِمَ رددته ؟ » قلت:
كنت أحبُّ معه رجلاً من الاَنصار ، فتبسّم النبي صلى الله عليه وآله [2].
2. حديث الراية:
وهو دليلنا الآخر على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لاَمير المؤمنين والتي توجب
علينا محبته والتمسك بولايته والسير على هديه، والراية هي راية خيبر، إذ بعث بها رسول الله صلى
الله عليه وآله أبا بكر ، فعاد ولم يصنع شيئاً، فأرسل بعده عمر، فعاد ولم يفتح [3]،
وفي رواية الطبري : فعاد يجبّن أصحابه ويجبّنونه [4].
فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم ، فقال: « لاَعطين الراية غداً رجلاً يحبُّ الله
ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرار غير فرار » وفي رواية:
« لا يخزيه الله أبداً ، ولا يرجع حتى يفتح عليه » [5].
ثالثاً: حبّه حبٌ لله ولرسوله صلى الله عليه وآله:
1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « من أحبَّ علياً فقد
أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني [6] ».
2. وقال صلى الله عليه وآله: « من أحبني فليحبُّ علياً، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني،
ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ ، ومن أبغض الله أدخله النار » [7].
3. وقال صلى الله عليه وآله: « أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ » [8].
وممّا تقدم تبين أن محبة أمير المؤمنين عليه السلام تفضي إلى محبة الرسول صلى الله عليه
وآله ومحبة الله سبحانه، وذلك غاية ما يصبو إليه المؤمنون بالله، ومنتهى أمل الآملين.
رابعاً: حبّه إيمان وبغضه نفاق:
1. روي بالاسناد عن أُمّ سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
« لايحبُّ عليّاً منافق ، ولا يبغضه مؤمن »[9].
2. وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي
الاُمي إليَّ أنه لا يحبني إلاّ مؤمن، ولا يبغضني إلاّ منافق » [10].
3. وقال عليه السلام: « لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني،
ولو صببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبني ماأحبني ، وذلك أنه قضي فانقضى
على لسان النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : ياعلي، لا يبغضك مؤمن،
ولا يحبك منافق » [11].
4. وعن أبي سعيد الخدري، قال: ( إنّا كنا نعرف المنافقين ـ نحن معاشر الاَنصار ـ
ببغضهم علي بن أبي طالب ) [12].
5. وعن أبي ذر، قال: ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم الله ورسوله،
والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلي [13].
وعليه فانحبّ أميرالمؤمنين علي عليه السلام من علامات الايمان، وليس أحد ممن آمن بالله
تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله إلاّ ويودُّ التحلي بصفات الايمان والتي من أهم مصاديقها
مودّة من أمرالله تعالى بمودته ومحبة من يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وآله.
وبغض الاِمام علي عليه السلام من علامات النفاق، ولا يبغضه إلاّ منافق،
كما هو صريح الاحاديث المتقدمة، وفي هذا المضمون قال أحمد بن حنبل:
(ولكن الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي صلى الله عليه وآله: « لا يحبك إلاّ مؤمن،
ولا يبغضك إلاّ منافق » ، وقال الله عزّ وجل { إنَّ المنَافِقينَ في الدَّركِ الاَسفَلِ مِنَ النَّارِ } [14]،
فمن أبغض علياً فهو في الدرك الاسفل من النار) [15].
_____________
بغداد 9 : 71 . والبداية والنهاية 7 : 355 . ومجمع الزوائد 9 : 132 . وذخائر العقبى : 91.
[1] سنن الترمذي 5: 636 | 3718 . وسنن ابن ماجة 1 : 53 | 149. والمستدرك
على الصحيحين 3 : 130 . ومسند أحمد 5 : 351 . وأُسد الغابة 5 : 253 . والترجمة
من تاريخ ابن عساكر 2 : 172 | 666 . والاصابة 6: 134 . والصواعق المحرقة: 122
باب 9 . وتاريخ الخلفاء | السيوطي : 187 . وسير أعلام النبلاء 2 : 61 . والرياض
النضرة 3 : 188 . ومناقب الخوارزمي : 34.
[2] سنن الترمذي 5 : 636 | 3721 . والخصائص | النسائي : 5 . وفضائل الصحابة | أحمد
بن حنبل 2 : 560 | 945 . والمستدرك على الصحيحين 3 : 130 ـ 132 وصححه وقال:
رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفساً . ومصابيح السُنّة 4 : 173 | 4770 . وأُسد الغابة 4:
110 ـ 111 . وتأريخ الاِسلام 3 : 633 . والبداية والنهاية 7 : 350 ـ 353 . وجامع الاُصول
8: 653| 6494 . وأخرجه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام 2 : 106 ـ 134
من أربعة وأربعين طريقاً . والرياض النضرة 3 : 114 ـ 115 . وذخائر العقبى : 61 .
وكفاية الطالب : 144 ـ 156 وأحصى 86 رجلاً كلهم رووه عن أنس . وفي مقتل الحسين
عليه السلام | الخوارزمي : 46 ، قال : أخرج ابن مردويه هذا الحديث بمائة وعشرين اسناداً.
[3] الكامل في التاريخ 2 : 219 . وأُسد الغابة 4 : 104 و 108. والخصائص | النسائي: 5.
والبداية والنهاية 7: 336 . وحلية الاَولياء 1 : 62. ودلائل النبوة | البيهقي 4: 209،
دار الكتب العلمية ـ بيروت ط1.
[4] تاريخ الطبري 3 : 93 . وصححه الحاكم في المستدرك 3: 37 ووافقه الذهبي.
[5] صحيح البخاري 5 : 87 | 197 ـ 198 و 279 | 231 باب فضائل الصحابة. وصحيح
مسلم 4: 1871 | 32 ـ 34 . وسنن الترمذي 5 : 638 | 3724 . وسنن ابن ماجة 1: 43 | 117.
ومسند أحمد 1 : 185 و 5 : 358 . والمستدرك على الصحيحين 3 : 37 و109 . ومصابيح
السُنّة 4 : 93 | 4601 . وخصائص النسائي : 4 ـ 8 . ودلائل النبوة | البيهقي 4 : 205 ـ 206.
والاستيعاب 3 : 36 . وفضائل الصحابة | أحمد بن حنبل 2 : 584 | 987 و 988 وغيرهما.
وتاريخ الطبري 3: 93. والكامل في التاريخ 2: 219. وأُسد الغابة 4 : 104 و108.
والبداية والنهاية 7: 224 و336. وحلية الاَولياء 1: 62. وجامع الاُصول 8: 650|
6491 و6495 و6497 وغيرها كثير.
[6] المستدرك على الصحيحين 3: 130.
ومناقب الخوارزمي : 41 . والجامع الصغير 2: 554 |
8319 . وأُسد الغابة 4: 383. والاصابة 3: 497 . وذخائر العقبى: 65.
والرياض النضرة 1 : 165. ومجمع الزوائد 9 : 108 و 129. وكنز العمال 6: 154.
[7] تاريخ بغداد 13 : 32 .
[8] الرياض النضرة 3 : 122 . والصواعق المحرقة : 123. والاستيعاب 3 : 1100 .
[9] سنن الترمذي 5 : 635 | 3717. وجامع الاصول 8: 656 | 6499 . ومجمع الزوائد 9: 133.
[10] صحيح مسلم 1: 86 | 131 . وسنن الترمذي 5 : 643 | 3736 . وسنن النسائي 8: 116
و117 . وسنن ابن ماجة 1 : 42 | 114 . ومصابيح السُنّة 4 : 171 | 4763 . وترجمة أمير
المؤمنين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق 2 : 190 | 682 ـ 685 . والبداية والنهاية 7: 54.
والاصابة 4 : 271 . ومسند أحمد 1 : 84 و 95 و 128. وتأريخ الخلفاء: 187.
[11] نهج البلاغة: الحكمة (45). ومجمع البيان 3: 532 . والكافي 8:
224 | 396 . وروضة الواعظين| الفتّال النيسابوري : 323 ، منشورات الرضي ـ قم.
[12] سنن الترمذي 5 : 635 | 3717 . واسعاف الراغبين: 113. ونور الاَبصار: 88.
ومجمع الزوائد 9: 132. والرياض النضرة 3: 242. والصواعق المحرقة: 122.
وأخرجه الطبراني في المعجم الاَوسط 2 : 391 | 2146 عن جابر .
[13] المستدرك على الصحيحين 3: 129 وقال: صحيح على شرط الشيخين،ولم يخرجاه.
وأسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب | الجزري الشافعي: 57، مؤسسة المحمودي
ـ بيروت . وكنز العمال 13: 106.
[14] سورة النساء : 4 | 145.
[15] مختصر تاريخ مدينة دمشق | ابن منظور 17 : 375 ، دار الفكر ـ دمشق ط1 .
منقول
إنّ حبّنا لاَمير المؤمنين عليه السلام لم يكن اعتباطياً، بل هو من صميم العقيدة الاِسلامية
ومن أهم مسلماتها، وقد وردت نصوص الحديث وهي تحمل دلالات هذا المبدأ وأبعاده وأسبابه،
ولو تأملنا هذه النصوص لتبين لنا صدق هذه المحبّة وعمق أساسها وذلك للاَسباب التالية:
أولاً: حبّه عليه السلام أمر إلهي:
أمر الله تعالى رسوله الاَكرم صلى الله عليه وآله بمحبة أمير المؤمنين عليه
السلام، لذلك يتوجب علينا العمل بما أمر به تعالى رسوله صلى الله عليه وآله .
( روى بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « إنّ الله أمرني أن أحبُّ
أربعة، وأخبرني أنه يحبهم » فقالوا: من هم يا رسول الله ؟ فقال : « علي منهم، علي منهم »
يكررها ثلاثاً « وأبو ذرّ، والمقداد،وسلمان أمرني بحبّهم » ) [1] وتكرار النبي صلى الله عليه
وآله لاسم أمير المؤمنين عليه السلام ثلاث مرات يعرب عن مدى اهتمامه بهذا الاَمر، والاَمر
بمحبة أبي ذر والمقداد وسلمان هي فرع من محبة أمير المؤمنين عليه السلام؛ ذلك لاَنّ
هؤلاء الصحابة رضي الله عنه كانوا المصداق الحقيقي لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام
ومحبيه والسائرين على منهجه، وسيرتهم تكشف عمق اخلاصهم وولائهم له.
ثانياً: إنّ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله يحبان أمير المؤمنين عليه السلام:
والنصوص الدالة على هذا المعنى كثيرة جداً نكتفي منها بحديثين:
1. حديث الطائر:
وهو يثبت أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أحبُّ الخلق إلى الله، فقد روي بالاسناد عن أنس بن مالك،
قال: كان عند النبي صلى الله عليه وآله طير أُهدي إليه، فقال: « اللهمَّ ائتني بأحبّ الخلق إليك
ليأكل معي هذا الطير » فجاء علي فرددته، ثم جاء فرددته، فدخل في الثالثة، أو في الرابعة،
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : « ما حبسك عني ؟ »، قال:
« والذي بعثك بالحق نبياً ، إني لاَضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس ».
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لِمَ رددته ؟ » قلت:
كنت أحبُّ معه رجلاً من الاَنصار ، فتبسّم النبي صلى الله عليه وآله [2].
2. حديث الراية:
وهو دليلنا الآخر على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لاَمير المؤمنين والتي توجب
علينا محبته والتمسك بولايته والسير على هديه، والراية هي راية خيبر، إذ بعث بها رسول الله صلى
الله عليه وآله أبا بكر ، فعاد ولم يصنع شيئاً، فأرسل بعده عمر، فعاد ولم يفتح [3]،
وفي رواية الطبري : فعاد يجبّن أصحابه ويجبّنونه [4].
فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم ، فقال: « لاَعطين الراية غداً رجلاً يحبُّ الله
ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرار غير فرار » وفي رواية:
« لا يخزيه الله أبداً ، ولا يرجع حتى يفتح عليه » [5].
ثالثاً: حبّه حبٌ لله ولرسوله صلى الله عليه وآله:
1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « من أحبَّ علياً فقد
أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني [6] ».
2. وقال صلى الله عليه وآله: « من أحبني فليحبُّ علياً، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني،
ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ ، ومن أبغض الله أدخله النار » [7].
3. وقال صلى الله عليه وآله: « أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ » [8].
وممّا تقدم تبين أن محبة أمير المؤمنين عليه السلام تفضي إلى محبة الرسول صلى الله عليه
وآله ومحبة الله سبحانه، وذلك غاية ما يصبو إليه المؤمنون بالله، ومنتهى أمل الآملين.
رابعاً: حبّه إيمان وبغضه نفاق:
1. روي بالاسناد عن أُمّ سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
« لايحبُّ عليّاً منافق ، ولا يبغضه مؤمن »[9].
2. وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي
الاُمي إليَّ أنه لا يحبني إلاّ مؤمن، ولا يبغضني إلاّ منافق » [10].
3. وقال عليه السلام: « لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني،
ولو صببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبني ماأحبني ، وذلك أنه قضي فانقضى
على لسان النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : ياعلي، لا يبغضك مؤمن،
ولا يحبك منافق » [11].
4. وعن أبي سعيد الخدري، قال: ( إنّا كنا نعرف المنافقين ـ نحن معاشر الاَنصار ـ
ببغضهم علي بن أبي طالب ) [12].
5. وعن أبي ذر، قال: ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم الله ورسوله،
والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلي [13].
وعليه فانحبّ أميرالمؤمنين علي عليه السلام من علامات الايمان، وليس أحد ممن آمن بالله
تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله إلاّ ويودُّ التحلي بصفات الايمان والتي من أهم مصاديقها
مودّة من أمرالله تعالى بمودته ومحبة من يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وآله.
وبغض الاِمام علي عليه السلام من علامات النفاق، ولا يبغضه إلاّ منافق،
كما هو صريح الاحاديث المتقدمة، وفي هذا المضمون قال أحمد بن حنبل:
(ولكن الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي صلى الله عليه وآله: « لا يحبك إلاّ مؤمن،
ولا يبغضك إلاّ منافق » ، وقال الله عزّ وجل { إنَّ المنَافِقينَ في الدَّركِ الاَسفَلِ مِنَ النَّارِ } [14]،
فمن أبغض علياً فهو في الدرك الاسفل من النار) [15].
_____________
بغداد 9 : 71 . والبداية والنهاية 7 : 355 . ومجمع الزوائد 9 : 132 . وذخائر العقبى : 91.
[1] سنن الترمذي 5: 636 | 3718 . وسنن ابن ماجة 1 : 53 | 149. والمستدرك
على الصحيحين 3 : 130 . ومسند أحمد 5 : 351 . وأُسد الغابة 5 : 253 . والترجمة
من تاريخ ابن عساكر 2 : 172 | 666 . والاصابة 6: 134 . والصواعق المحرقة: 122
باب 9 . وتاريخ الخلفاء | السيوطي : 187 . وسير أعلام النبلاء 2 : 61 . والرياض
النضرة 3 : 188 . ومناقب الخوارزمي : 34.
[2] سنن الترمذي 5 : 636 | 3721 . والخصائص | النسائي : 5 . وفضائل الصحابة | أحمد
بن حنبل 2 : 560 | 945 . والمستدرك على الصحيحين 3 : 130 ـ 132 وصححه وقال:
رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفساً . ومصابيح السُنّة 4 : 173 | 4770 . وأُسد الغابة 4:
110 ـ 111 . وتأريخ الاِسلام 3 : 633 . والبداية والنهاية 7 : 350 ـ 353 . وجامع الاُصول
8: 653| 6494 . وأخرجه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام 2 : 106 ـ 134
من أربعة وأربعين طريقاً . والرياض النضرة 3 : 114 ـ 115 . وذخائر العقبى : 61 .
وكفاية الطالب : 144 ـ 156 وأحصى 86 رجلاً كلهم رووه عن أنس . وفي مقتل الحسين
عليه السلام | الخوارزمي : 46 ، قال : أخرج ابن مردويه هذا الحديث بمائة وعشرين اسناداً.
[3] الكامل في التاريخ 2 : 219 . وأُسد الغابة 4 : 104 و 108. والخصائص | النسائي: 5.
والبداية والنهاية 7: 336 . وحلية الاَولياء 1 : 62. ودلائل النبوة | البيهقي 4: 209،
دار الكتب العلمية ـ بيروت ط1.
[4] تاريخ الطبري 3 : 93 . وصححه الحاكم في المستدرك 3: 37 ووافقه الذهبي.
[5] صحيح البخاري 5 : 87 | 197 ـ 198 و 279 | 231 باب فضائل الصحابة. وصحيح
مسلم 4: 1871 | 32 ـ 34 . وسنن الترمذي 5 : 638 | 3724 . وسنن ابن ماجة 1: 43 | 117.
ومسند أحمد 1 : 185 و 5 : 358 . والمستدرك على الصحيحين 3 : 37 و109 . ومصابيح
السُنّة 4 : 93 | 4601 . وخصائص النسائي : 4 ـ 8 . ودلائل النبوة | البيهقي 4 : 205 ـ 206.
والاستيعاب 3 : 36 . وفضائل الصحابة | أحمد بن حنبل 2 : 584 | 987 و 988 وغيرهما.
وتاريخ الطبري 3: 93. والكامل في التاريخ 2: 219. وأُسد الغابة 4 : 104 و108.
والبداية والنهاية 7: 224 و336. وحلية الاَولياء 1: 62. وجامع الاُصول 8: 650|
6491 و6495 و6497 وغيرها كثير.
[6] المستدرك على الصحيحين 3: 130.
ومناقب الخوارزمي : 41 . والجامع الصغير 2: 554 |
8319 . وأُسد الغابة 4: 383. والاصابة 3: 497 . وذخائر العقبى: 65.
والرياض النضرة 1 : 165. ومجمع الزوائد 9 : 108 و 129. وكنز العمال 6: 154.
[7] تاريخ بغداد 13 : 32 .
[8] الرياض النضرة 3 : 122 . والصواعق المحرقة : 123. والاستيعاب 3 : 1100 .
[9] سنن الترمذي 5 : 635 | 3717. وجامع الاصول 8: 656 | 6499 . ومجمع الزوائد 9: 133.
[10] صحيح مسلم 1: 86 | 131 . وسنن الترمذي 5 : 643 | 3736 . وسنن النسائي 8: 116
و117 . وسنن ابن ماجة 1 : 42 | 114 . ومصابيح السُنّة 4 : 171 | 4763 . وترجمة أمير
المؤمنين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق 2 : 190 | 682 ـ 685 . والبداية والنهاية 7: 54.
والاصابة 4 : 271 . ومسند أحمد 1 : 84 و 95 و 128. وتأريخ الخلفاء: 187.
[11] نهج البلاغة: الحكمة (45). ومجمع البيان 3: 532 . والكافي 8:
224 | 396 . وروضة الواعظين| الفتّال النيسابوري : 323 ، منشورات الرضي ـ قم.
[12] سنن الترمذي 5 : 635 | 3717 . واسعاف الراغبين: 113. ونور الاَبصار: 88.
ومجمع الزوائد 9: 132. والرياض النضرة 3: 242. والصواعق المحرقة: 122.
وأخرجه الطبراني في المعجم الاَوسط 2 : 391 | 2146 عن جابر .
[13] المستدرك على الصحيحين 3: 129 وقال: صحيح على شرط الشيخين،ولم يخرجاه.
وأسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب | الجزري الشافعي: 57، مؤسسة المحمودي
ـ بيروت . وكنز العمال 13: 106.
[14] سورة النساء : 4 | 145.
[15] مختصر تاريخ مدينة دمشق | ابن منظور 17 : 375 ، دار الفكر ـ دمشق ط1 .
منقول
تعليق