اخوتي الاعزاء اشرح لكم هنا مقطع خطبة من نهج البلاغة واسأل الله ان ينال رضاكم وابتدأ بالصلاة على محمد وال محمد
اللهم صلي على محمد وال محمد
قال امير المؤمنين ( عليه السلام )
((الحمد للّه المعروف من غير رؤية ، و الخالق من غير رويّة الّذي لم يزل قائما دائما إذ لا سماء ذات أبراج ، و لا حجب ذات أرتاج
و لا ليل داج ، و لا بحر ساج ، و لا جبل ذو فجاج ، و لا فجّ ذو اعوجاج ، و لا أرض ذات مهاد ، و لا خلق ذو اعتماد . ذلك مبتدع الخلق و وارثه و إله الخلق و رازقه ، و الشّمس و القمر دائبان في مرضاته يبليان كلّ جديد و يقرّبان كلّ بعيد ، قسم أرزاقهم ، وأحصى آثارهم و أعمالهم و عدد أنفاسهم و خائنة أعينهم ، و ما تخفي صدورهم من الضّمير ، و مستقرّهم و مستودعهم من الأرحام و الظهور إلى أن تتناهى بهم الغايات )).
نحن نعرف الله سبحانه وتعالى من خلال آثاره أي بالتفكر والتدبر بآياته لا بالرؤية و المشاهده الحسية وايضاً نحن ندير امورنا من خلال التعليم والجوارح والآلات . اما هو جل وعلا فإنه يقول للشئ كن فيكون .
(الذي لم يزل قاائما ) أي قائم بنفسه مقوم لغيره أي غنياً عن غير ولا غنا لغيره عنه .
( دائماً ) بلا ابتداء ولا انتهاء لانه موجد الوجود .
( اذ لاسماء ذات اعتماد ) أي كان ولم يكن معه شئ أي تفرد بالقِدم لانه المُبدأ الاول لكل شئ . أي انه قبل كل شئ .
(ولا حجاب ذات ارتاج ) المعنى هنا والله االعالم هو نفي الحجاب مطلقاً لان الحجاب لايكون الا بين اثنين المحتجب ( بالفتح ) والمحتجب ( بالكسر ) وبما انه كان ولا شئ معه فلا حجاب في البين .
( ذلك مبتدع الخلق ووارثه ) ذلك اشار اليه سبحانه وتعالى ومتدع اي موجد الشئ من االعدم . وقد يقول قائل كيف يوصف الله بانه وارث مع انه الملك الاول لكل شئ ولا يملك احد شئ الا ماملكه الله سبحانه وفي سورة الاعراف يقول سبحانه : (( ان الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده )) والجواب ان المراد هنا بالوارث هو الحي الباقي بلا نهاية لبقائه
( واله الخلق ورازقه ) أي هو الذي خلق الخلق وعليه رزقهم عن طريق العمل .
( والشمس والقمر دائبان في مرضاته ) أي مستمران في تحقيق الفائدة منهما . وسائران على قوانين وثوابت لا تتغير وهذا موجود في جميع الكائنات . وهو ابرز دليل على علمه تعالى . ونسأل هذا النظام جاء عن طريق الصدفة . او من الطبيعة العمياء ؟. واذا كنا لا نفسر افعالنا بالصدفة فكيف نفسر هذا النظام الدقيق بالصدفة اذن لا محيص عن الايمان بحكمة الله وعلمه .
( يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد )
بمرور السنين والايام كما قال الامام ( عليه االسلام ) في وصيته لولده الحسن ( عليه السلام ) ( من كانت مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وإن كان واقفاً ) .
( قسم ارزاقهم ) على اساس العمل وإلا لا توجد هناك قرابه بين الله وخلقهه كي يعطي جزافاً بلا سبب . وانما يتعامل معهم على وفق ما حدد وشرع وهو لا يحدد شئ منافي لمقتضى قوانين الطبيعة . فمن اهمل وعطل هذه القوانين فأثر البطالة على العمل والخرافة على العلم كان مسؤلا عن تقصيره امام الله واالناس .
اللهم صلي على محمد وال محمد
قال امير المؤمنين ( عليه السلام )
((الحمد للّه المعروف من غير رؤية ، و الخالق من غير رويّة الّذي لم يزل قائما دائما إذ لا سماء ذات أبراج ، و لا حجب ذات أرتاج
و لا ليل داج ، و لا بحر ساج ، و لا جبل ذو فجاج ، و لا فجّ ذو اعوجاج ، و لا أرض ذات مهاد ، و لا خلق ذو اعتماد . ذلك مبتدع الخلق و وارثه و إله الخلق و رازقه ، و الشّمس و القمر دائبان في مرضاته يبليان كلّ جديد و يقرّبان كلّ بعيد ، قسم أرزاقهم ، وأحصى آثارهم و أعمالهم و عدد أنفاسهم و خائنة أعينهم ، و ما تخفي صدورهم من الضّمير ، و مستقرّهم و مستودعهم من الأرحام و الظهور إلى أن تتناهى بهم الغايات )).
نحن نعرف الله سبحانه وتعالى من خلال آثاره أي بالتفكر والتدبر بآياته لا بالرؤية و المشاهده الحسية وايضاً نحن ندير امورنا من خلال التعليم والجوارح والآلات . اما هو جل وعلا فإنه يقول للشئ كن فيكون .
(الذي لم يزل قاائما ) أي قائم بنفسه مقوم لغيره أي غنياً عن غير ولا غنا لغيره عنه .
( دائماً ) بلا ابتداء ولا انتهاء لانه موجد الوجود .
( اذ لاسماء ذات اعتماد ) أي كان ولم يكن معه شئ أي تفرد بالقِدم لانه المُبدأ الاول لكل شئ . أي انه قبل كل شئ .
(ولا حجاب ذات ارتاج ) المعنى هنا والله االعالم هو نفي الحجاب مطلقاً لان الحجاب لايكون الا بين اثنين المحتجب ( بالفتح ) والمحتجب ( بالكسر ) وبما انه كان ولا شئ معه فلا حجاب في البين .
( ذلك مبتدع الخلق ووارثه ) ذلك اشار اليه سبحانه وتعالى ومتدع اي موجد الشئ من االعدم . وقد يقول قائل كيف يوصف الله بانه وارث مع انه الملك الاول لكل شئ ولا يملك احد شئ الا ماملكه الله سبحانه وفي سورة الاعراف يقول سبحانه : (( ان الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده )) والجواب ان المراد هنا بالوارث هو الحي الباقي بلا نهاية لبقائه
( واله الخلق ورازقه ) أي هو الذي خلق الخلق وعليه رزقهم عن طريق العمل .
( والشمس والقمر دائبان في مرضاته ) أي مستمران في تحقيق الفائدة منهما . وسائران على قوانين وثوابت لا تتغير وهذا موجود في جميع الكائنات . وهو ابرز دليل على علمه تعالى . ونسأل هذا النظام جاء عن طريق الصدفة . او من الطبيعة العمياء ؟. واذا كنا لا نفسر افعالنا بالصدفة فكيف نفسر هذا النظام الدقيق بالصدفة اذن لا محيص عن الايمان بحكمة الله وعلمه .
( يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد )
بمرور السنين والايام كما قال الامام ( عليه االسلام ) في وصيته لولده الحسن ( عليه السلام ) ( من كانت مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وإن كان واقفاً ) .
( قسم ارزاقهم ) على اساس العمل وإلا لا توجد هناك قرابه بين الله وخلقهه كي يعطي جزافاً بلا سبب . وانما يتعامل معهم على وفق ما حدد وشرع وهو لا يحدد شئ منافي لمقتضى قوانين الطبيعة . فمن اهمل وعطل هذه القوانين فأثر البطالة على العمل والخرافة على العلم كان مسؤلا عن تقصيره امام الله واالناس .
( و أحصى آثارهم الى الغايات ) . و المراد بهذه الغايات مصير الانسان من سعادة أو شقاء في اليوم الآخر ، و في بعض خطب النهج : الجنة غاية السابقين ،والنار غاية المفرطين . و يتلخص بأن اللّه على كل شيء شهيد و حفيظ و وكيل ، و انه أعلم بالشيء من نفسه ، لأنه خالق كل شيء و مالكه .
والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وآله الطاهرين
تعليق