(من أخلاقيات علماء الدين) قَدِم الواعظ التقي الشيخ جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة(822)من العراق إلى إيران فمرّ بإحدى المدن الشمالية الجميلة والتي كان الالتزام الديني فيها ضعيفاً،فطلب منة المؤمنون أن يصلي بهم جماعة,فكانوا يتوقعون حضور الكثيرين مما لا يسعهم المسجد لذا أقاموا الصلاة في ساحة المدينة وطلبوا من سماحة الشيخ أن يحدثهم بعد الصلاة فاعتذر لهم بضعف لغته الفارسية ولكن المؤمنين أصروا,فارتقى المنبر وقال:أيّها الناس كلكم تموتون والشيخ أيضاً يموت إذن فكّروا في يوم الآخرة...ومما قاله ممازحاً:أيّها الناس إنّ مدينتكم هذه كالجنة ففي الجنة قصور وفي مدينتكم قصور وفي الجنة بساتين وحدائق وفي مدينتكم بساتين وحدائق,وفي الجنة لا صلاة ولا صيام ولا عبادة وفي مدينتكم كذلك لا صلاة ولا صيام ولا عبادة!فضحك الحاضرون وانتبهوا لمقصود الشيخ كاشف الغطاء.وبهذا الإسلوب اللبق والمهذب فتح الشيخ آفاقاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعا الناس والمؤمنين إلى الالتزام الأكبر بالصلاة والصيام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
من أخلاقيات علماء الدين
تقليص
X
تعليق