بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله و الصلاة والسلام على محمد وآله النجباء ....
وبعد :
روي عن أبي الجارود قال : قال أبو جعفرالباقر (عليه السلام ) : يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين (عليهما السلام)؟
قلت : ينكرون علينا أنهما إبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال (عليه السلام) : فبأي شيء احتججتم عليهم ؟
قال : قلت : بقول الله في عيسى بن مريم (عليه السلام ) : {ومن ذرّيّتهِ داوُد و سليمان و أيوب و موسى و هارون و كذلك نجزي المحسنين و زكريا و يحيى و عيسى و إلياس و كُلٌّ من الصالحين } فجعل عيسى من ذرية إبراهيم .
قال (عليه السلام ) : فأي شيء قالوا ؟
قلت : قالوا : قد يكون ولد الإبنة من الولد ولا يكون من الصلب .
قال (عليه السلام ) فبأي شيء احتججتم عليهم ؟
قال : قلت : احتججنا عليهم بقوله تعالى : { قل تعالوا ندعُ أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم }
ثم قال (عليه السلام ) : فأي شيء قالوا ؟
قال : قلت: قالوا : قد يكون في كلام العرب إبني رجل من واحد ، فيقول أبناءنا و إنما هما ابنُ واحدٍ .
قال : فقال أبو جعفر (عليه السلام) : والله يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله آية تسميهما أنهما لصلب رسول الله (صلى الله عليه و آله) لا يردها إلاّ كافر .
قال : قلت : جعلت فداك و أين ؟
قال (عليه السلام ) : حيث قال الله تعالى : { حُرِّمَت عليكم أمهاتُكم وَبَنَاتكم وأخَواتُكم _الى قوله _ و حلائلُ أبناءكم الذين من أصلابكم }
فسلهم يا أبا الجارود هل يحل لرسول الله ( صلى الله عليه و آله) نكاح حليلتيهما (أي الحسن والحسين ) فإن قالوا نعم ، فكذبوا والله ، وإن قالوا : لا ، فهما (أي الحسن والحسين ) أبناء رسول الله (صلى الله عليه و آله) لصلبه ، وما حرّمن عليه إلاّ للصلب . (1)
__________________________________________________ __
(1) تفسير القمي : ج1ص209 ، الاحتجاج للطبرسي : ج2 ص 324-325
الحمد لله و الصلاة والسلام على محمد وآله النجباء ....
وبعد :
روي عن أبي الجارود قال : قال أبو جعفرالباقر (عليه السلام ) : يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين (عليهما السلام)؟
قلت : ينكرون علينا أنهما إبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال (عليه السلام) : فبأي شيء احتججتم عليهم ؟
قال : قلت : بقول الله في عيسى بن مريم (عليه السلام ) : {ومن ذرّيّتهِ داوُد و سليمان و أيوب و موسى و هارون و كذلك نجزي المحسنين و زكريا و يحيى و عيسى و إلياس و كُلٌّ من الصالحين } فجعل عيسى من ذرية إبراهيم .
قال (عليه السلام ) : فأي شيء قالوا ؟
قلت : قالوا : قد يكون ولد الإبنة من الولد ولا يكون من الصلب .
قال (عليه السلام ) فبأي شيء احتججتم عليهم ؟
قال : قلت : احتججنا عليهم بقوله تعالى : { قل تعالوا ندعُ أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم }
ثم قال (عليه السلام ) : فأي شيء قالوا ؟
قال : قلت: قالوا : قد يكون في كلام العرب إبني رجل من واحد ، فيقول أبناءنا و إنما هما ابنُ واحدٍ .
قال : فقال أبو جعفر (عليه السلام) : والله يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله آية تسميهما أنهما لصلب رسول الله (صلى الله عليه و آله) لا يردها إلاّ كافر .
قال : قلت : جعلت فداك و أين ؟
قال (عليه السلام ) : حيث قال الله تعالى : { حُرِّمَت عليكم أمهاتُكم وَبَنَاتكم وأخَواتُكم _الى قوله _ و حلائلُ أبناءكم الذين من أصلابكم }
فسلهم يا أبا الجارود هل يحل لرسول الله ( صلى الله عليه و آله) نكاح حليلتيهما (أي الحسن والحسين ) فإن قالوا نعم ، فكذبوا والله ، وإن قالوا : لا ، فهما (أي الحسن والحسين ) أبناء رسول الله (صلى الله عليه و آله) لصلبه ، وما حرّمن عليه إلاّ للصلب . (1)
__________________________________________________ __
(1) تفسير القمي : ج1ص209 ، الاحتجاج للطبرسي : ج2 ص 324-325
تعليق