ان طاعة الامام المنتظر عليه السلام هي طاعة لله سبحانه وتعالى
إن الله تعالى قد أمر بطاعته وطاعة رسوله والأئمة من بعده، فقال تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ووليّ الأمر الذي أمر بطاعته إطاعة مطلقة يلزم أن يكون معصوماً وإلاّ لقيّد في الآية اطاعته بقوله مادام مطيعاً مثلاً وجعل طاعته نفس طاعة الرسول فلم يكرّر الأطاعة مرّة ثالثة وإنما طاعة واحدة للرسول وأولي الأمر،فيلزم أن يكونوا بمستوى الرسول بالعلم والحكم والعدالة وإلاّ لذكّرهم باطاعة ثالثة ، فإذا كان الإمام بهذا المستوى فيلزم معرفته بوضوح حتى لا يتبع المكلّف المسلم غيره ممن يخالفه فيكون من الفرق المخالفة.ولذا ورد في المذاهب ((ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية والباقون في النار )).وورد في تعيين الفرقة الناجية (إنّي تارك فيكمُ الثَّقلين كتاب الله وعترتي أهلّ بيتي ما إنْ تمسّكتم بهما فلن تَضلّوا من بعدي أبداً))وعنه(ص)(إنّ الله لا يستحي أن يعذّب أمّة دانت بإمام ليس من الله وإن كانت في أعمالها برّة تقيَّة وإنّ الله ليستحي أن يعذّب أمّة دانت بإمام من الله وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة)) .وعن الحارث بن المغيرة قال(قيل لأبي عبد الله(ع) هل قال رسول الله(ص) من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية؟قال نعم ، قلت جاهلية جهلاء أو جاهلية يعرف إمامه ؟ قال جاهلية كفر ونفاق وضلال)) نقل عن أصول الكافي.وعن كتاب العلل للشيخ قول باسناده إلى جابر بن يزيد الجعفي قال قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر(ع)(لأيّ شيء تحتاج إلى النبي أو إلى الإمام فقال العالم على صلاحه وذلك أن الله(عزّ وجلّ) يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام قال الله(عزّ وجلّ)?وما كان الله (ليعذبّهم وأنت فيهم )وقال النبي(ص)(النّجوم أمان لأهل السّماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهبت النّجوم أتى أهلُ السّماء ما يكرهون و إذا ذهبت أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون)) يعنى بأهل بيته الذين قرن الله(عزّ وجلّ) طاعتهم بطاعته فقال: (يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وهم المعصومون المطهّرون الذين لا يذنبون ولا يعصون وهم المؤيّدون والموفقّون المسدّدون بهم يرزق الله عباده وبهم يعمر بلاده وبهم ينزل القطر من السّماء وبهم يُخرج بركات الأرض وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجّل عليهم بالعقوبة والعذاب. لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقوه ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم (صلوات الله عليهم أجمعين).