بسم الله الرحمن الرحيم
اتكلم لكم أخوتي عن احدى االنساء .
اسلمت وبايعت النبي (صلى الله عليه وآله) وشهدت معه (احد) ويوم (حنين) وكانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى
وعاشت مع زوجها (ابي طلحة)حياة هانئة فكانت مثال الزوجة الصالحة التي ترعى حقوق الزوجية خير رعاية
ومثال الام الصالحة والمربية الفاضلة .. فلقد رزقها الله من (ابي طلحة) طفلا اسمياه (ابو عمير) وقد مرض ومات في مرضه وتلقّت (ام سليم) موته بالصبر والسلوان وبنفس راضية بقضاء الله وقدره...
فقامت وغسّلت الطفل وكفّنته وغطته بثوب وقد وضعته على فراشه وهي تردد (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
وطلبت ممن حولها ان لا يخبروا ابا طلحة عاد الزوج من عمله وكانت قد جففت دموعها وتصنّعت لاستقباله بابتسامتها المعتادة وجاءته بعشاء فسألها ليطمئن على صحة ولده : مافعل ابو عمير ؟ فقالت : هو أسكن مايكون !
فظن الزوح ان ولده شفي .
وكانت ام سليم قد تطيّبت وتزيّنت وارتدت اجمل ثيابها فنام سعيداً راضياً شاكراً لنعمة الله على شفاء ولده وعلى حب زوجته ورعايتها له .
وفي آخر الليل وقد عاود الاب السؤال عن ولده .. تقول له (ام سليم ) : يا ابا طلحة ! أرأيت لو ان قوماً أعاروا عاريتهم (الامانة) اهل بيت فطلبوا عاريتهم فهل لهم ان يمنعوها عنهم ؟ . قال : لا . قالت : فما تقول اذا شقّ عليهم ان تطلب هذه العارية منهم بعد ان انتفعوا بها ؟ قال : ما انصفوا قالت : فأنّ إبنك عارية من الله تعالى فقبضه فاحتسب ابنك !
ولمّا اصبح الصباح غدا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخبره بماكان بينه وبين زوجه فقال : (صلى الله عليه وآله) بارك الله لكما في ليلتكما فكان في تلك الليلة حملها بولدها
(عبد الله) فلمّا شبّ وتزوج وأنجب ذريّة صالحة والزواج بالصالحات يورث الابناء الخصال الحميدة.....
فهذه أخوتي الاعزّاء من النماذج التي يجب ان تحتذي بها النساء .. ولهذه المرأة مواقف أخرى ننقلها لاحقاً أن شاء الله تعالى ...
تحيّاتي لكم جميعاً.........
اتكلم لكم أخوتي عن احدى االنساء .
اسلمت وبايعت النبي (صلى الله عليه وآله) وشهدت معه (احد) ويوم (حنين) وكانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى
وعاشت مع زوجها (ابي طلحة)حياة هانئة فكانت مثال الزوجة الصالحة التي ترعى حقوق الزوجية خير رعاية
ومثال الام الصالحة والمربية الفاضلة .. فلقد رزقها الله من (ابي طلحة) طفلا اسمياه (ابو عمير) وقد مرض ومات في مرضه وتلقّت (ام سليم) موته بالصبر والسلوان وبنفس راضية بقضاء الله وقدره...
فقامت وغسّلت الطفل وكفّنته وغطته بثوب وقد وضعته على فراشه وهي تردد (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
وطلبت ممن حولها ان لا يخبروا ابا طلحة عاد الزوج من عمله وكانت قد جففت دموعها وتصنّعت لاستقباله بابتسامتها المعتادة وجاءته بعشاء فسألها ليطمئن على صحة ولده : مافعل ابو عمير ؟ فقالت : هو أسكن مايكون !
فظن الزوح ان ولده شفي .
وكانت ام سليم قد تطيّبت وتزيّنت وارتدت اجمل ثيابها فنام سعيداً راضياً شاكراً لنعمة الله على شفاء ولده وعلى حب زوجته ورعايتها له .
وفي آخر الليل وقد عاود الاب السؤال عن ولده .. تقول له (ام سليم ) : يا ابا طلحة ! أرأيت لو ان قوماً أعاروا عاريتهم (الامانة) اهل بيت فطلبوا عاريتهم فهل لهم ان يمنعوها عنهم ؟ . قال : لا . قالت : فما تقول اذا شقّ عليهم ان تطلب هذه العارية منهم بعد ان انتفعوا بها ؟ قال : ما انصفوا قالت : فأنّ إبنك عارية من الله تعالى فقبضه فاحتسب ابنك !
ولمّا اصبح الصباح غدا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخبره بماكان بينه وبين زوجه فقال : (صلى الله عليه وآله) بارك الله لكما في ليلتكما فكان في تلك الليلة حملها بولدها
(عبد الله) فلمّا شبّ وتزوج وأنجب ذريّة صالحة والزواج بالصالحات يورث الابناء الخصال الحميدة.....
فهذه أخوتي الاعزّاء من النماذج التي يجب ان تحتذي بها النساء .. ولهذه المرأة مواقف أخرى ننقلها لاحقاً أن شاء الله تعالى ...
تحيّاتي لكم جميعاً.........
تعليق