قال الله تعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
(هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور)
صدق الله العلي العظيم
قال امير المؤمنين (عليه السلام) :
اعرفوا الله بالله اي انظروا في الاشياء الى وجوهها التي الى الله سبحانه لكي تعرفوا اولاً لها رباً صانعاً ثم اطلبوا حينئذٍ معرفته بآثارها فيها من حيث تدبيرهُ لها وقيموميته اياها وتسخيره لها واحاطته بها وقهره عليها حتى تعرفوا الله بهذه الصفات القائمة به ،ثم تعرفوا الاشياء بقيامها به ولا تنظروا الى وجوه الاشياء التي الى انفسها اعني من حيث انها اشياء لها ماهيات لايمكن ان توجد بذاتها بل مفتقرة الى موجِد يوجدها :فانكم اذا نظرتم اليها من هذه الجهة تكونوا قد عرفتم الله تعالى بالاشياء يعني اثبتموه بها واقررتم بوجوده فحسب ،فلن تعرفوه اذن حق المعرفة، فان معرفة كون الشيء مفتقراً اليه في وجوه الاشياء ليست بمعرفة له في الحقيقة
على ان ذلك غير محتاج اليه لانها فطرية بخلاف النظر الاول فانكم تنظرون في الاشياء اولاً الى الله عز وجل واثاره من حيث هي اثاره ثم الى الاشياء وافتقارها في انفسها .
المصدر الحقائق في محاسن الاخلاق ص 339.
بسم الله الرحمن الرحيم
(هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور)
صدق الله العلي العظيم
قال امير المؤمنين (عليه السلام) :
اعرفوا الله بالله اي انظروا في الاشياء الى وجوهها التي الى الله سبحانه لكي تعرفوا اولاً لها رباً صانعاً ثم اطلبوا حينئذٍ معرفته بآثارها فيها من حيث تدبيرهُ لها وقيموميته اياها وتسخيره لها واحاطته بها وقهره عليها حتى تعرفوا الله بهذه الصفات القائمة به ،ثم تعرفوا الاشياء بقيامها به ولا تنظروا الى وجوه الاشياء التي الى انفسها اعني من حيث انها اشياء لها ماهيات لايمكن ان توجد بذاتها بل مفتقرة الى موجِد يوجدها :فانكم اذا نظرتم اليها من هذه الجهة تكونوا قد عرفتم الله تعالى بالاشياء يعني اثبتموه بها واقررتم بوجوده فحسب ،فلن تعرفوه اذن حق المعرفة، فان معرفة كون الشيء مفتقراً اليه في وجوه الاشياء ليست بمعرفة له في الحقيقة
على ان ذلك غير محتاج اليه لانها فطرية بخلاف النظر الاول فانكم تنظرون في الاشياء اولاً الى الله عز وجل واثاره من حيث هي اثاره ثم الى الاشياء وافتقارها في انفسها .
المصدر الحقائق في محاسن الاخلاق ص 339.
تعليق