شطر قبلة الورى
الشيخ محمد حسين الأصفهاني (ره) ت 1362ه
أخوكم
منير الحزامي (الخفاجي)
كربلاء المقدسة
الشيخ محمد حسين الأصفهاني (ره) ت 1362ه
ولّيتُ وجهي شطرَ قبلةِ الورى قطبُ محيطِ عالـَمِ الوجود ففي النزولِ كعبةُ الرزايا بل هي بابُ حِطّةِ الخطايا أمّ الكتابِ في جوامع العُلا رضيعةُ الوحي شقيقةُ الهدى ربةُ خِدر القدسِ والطهارة فإنها تمثلُ الكنز الخفيّ تمثل الغيبَ المصون ذاتها مليكةُ الدنيا عقيلةُ النسا شريكةُ الشهيدِ في مصائبه بل هي ناموسُ رواقِ العظمة ما ورثته من الرحمة سرابها في علو الهمة ثباتُها يُنبئُ عن ثَباته لها من الصبر على المصائب بل كاد أنْ يلحقَ بالمعاجز فإنها سلالةُ الولاية بيانُها يُفصحُ عن بيانه ناهيك فيه الخطب المأثورة بل هي لولا الحطُّ من مقامها فإنها وليدةُ الفصاحة |
ومَن بها تشرّفتْ أمُّ القرى في قوسَي النزولِ والصعودِ وفي الصعودِ قبلةُ البرايا وموئلُ الهباتِ والعطايا أمّ المصاب في مجامع البلا ربيبةُ الفضلِ خليفةُ الندى في الصَّوْنِ والعفافِ والخفارة بالسرِّ والحياءِ والتعففِ تُعربُ عن صفاتِه صفاتها عديلةُ الخامس من أهل الكسا كفيلةُ السجادِ في نوائبه سيدةُ العقائلِ المعظّمة جوامعُ العلم أصولُ الحكمة والصبر في الشدائد الملمة كان فيها كلّ مكرماته ما جلّ أنْ يُعدّ في العجائب لأنه حرفةُ كلِّ عاجز ولايةٌ ليس لها نهاية كأنها تُفرغ عن لسانه فإنها كالدرر المنثورة كاللؤلؤ المنضود في نظامها والدُها فارسُ تلك الساحة |
أخوكم
منير الحزامي (الخفاجي)
كربلاء المقدسة
تعليق