بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين .
ان غيبة الامام (عجل الله تعا لى فرجه) لاتصلح شاهدا على عدم امكانية اقامة الحكم الاسلامي في اية فترة زمنية واية بقعة من البقاع اذ لا يوجد أي قرينة تشهد لكون علة الغيبة هي العجز المطلق للمؤمنين عن ايجاد حكم اسلامي .وقد ذكرت في الروايات في علة الغيبة عدة امور :
1- مخافة القتل = كما في حديث عن زرارةقال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام)يقول: ((ان للغلام غيبة قبل ظهوره .قلت :ولم؟ قال :يخاف واومأ بيده الى بطنه ، قال زرارة: يعني القتل))
2- ان لاتقع على عنقه بيعة طاغية.
3- امتحان الناس، كما في حديث روي عن محمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام ) في علة الغيبة ((ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به))
4- ان لغيبته حكمة مجهولة لا يكشف النقاب عنها الابعد الظهور ، من قبيل ما ورد عن عبدالله بن الفضل الهاشمي ، قال :سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام ) يقول(( ان لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها ،يرتاب فيها كل مبطل . فقلت له: ولم جعلت فداك ؟قال: لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم .قلت :فما وجه الحكمة في غيبته ؟فقال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى .
ان وجه الحكمة في ذلك لاينكشف الا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة لما اتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفيتة وقتل الغلام واقامة الجدار ،لموسى (عليه السلام) الا بعد افتراقهما .يا بن الفضل ان هذا الامر امر من امر الله وسر من سرالله وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا انه عز وجل حكيم صدقنا بان افعاله كلها حكمة وان كان وجهها غير منكشف لنا))
ونسال الله تعالى التوفيق.
تعليق