تويت
تعتبر مسألة الصلاة على النبي (صلى الله عليه واله وسلم )من جملة المسائل التي اتفق المسلمون على أصلها واختلفوا في تفصيلها وكيفيتها .وأصل هذه المسألة قوله تعالى :((إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسْلِيماً)) و تشترك هذه الآية مع مع آية أخرى أشارت الى صلاة الله سبحانه وتعالى على عبادة ،مثل قولة تعالى (( هُوَ الّذِي يُصَلي
عَلَيكُمُ وَمَلائِكَتهُ لِيُخرِجَكُم مِنَ الّظُّلُمات إلى النُّور وَكانَ بِالمُؤمِنينَ رَحِيماَ))وقد أشار المفسرون الى أن صلاة العبد لربة دعاء و تعظيم و صلاة الله لعبد رحمة و تكريم . وصلاة الرسول على المؤمنين هي الدعاء لهم بالخير و البركة . و صلاة الملائكة على الرسول أو المؤمنين دعاء واستغفار أجمع فقهاء مذهب أهل البيت (عليهم السلام )على عدم جواز الاكتفاء بذكر النبي (صلى الله عليه و اله و سلم ) في الصلاة ووجوب ذكره آله معه ، مستدلين على ذلك بأخبار قطعية وردت في تراث الفرقين معاً، كالخبر
المشهورفي مصادر السنية أن النبي (صلى الله عليه و اله سلم ) خرج علينا فقلنا :يا رسول الله ،علمنا كيف نسلم عليك وكيف نصلي عليك ؟ قال فقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على أبراهيم انك حميد مجيد .
وما رواة ابن حجر في الصواعق المحرقة أنة (صلى الله علية و اله و سلم )قال:لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء ،فقالوا :وما الصلاة البتراء ؟ قال : (صلى الله علية و اله وسلم ):تقولون اللهم صل على محمد و تمسكون ، بل قولوا ، اللهم صل على محمد وآل محمد والمقطوع به في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام ):إن الآل المقصودين في الصلاة هم (المعصومون من أهل بيته ،إذ لا تجب الصلاة على غيرهم )وهذا أشبه ما يكون بضروريات
هذا المذهب التي تستغني عن الإثبات والبرهنة وتؤيده عشرات الأحاديث المروية في المصادر السنية عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )كمسند أحمد ،والمستدرك على الصحيحين والدر المنثور للسيوطي وكنز العمال ومجمع الزوائد حيث تدل جميعاً على أن آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم )هم فاطمة وعلي والحسن والحسين ومنها ما رواه الإمام أحمد في مسنده أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) جمع فاطمة وعلياً والحسن والحسين وألقى عليهم كساءاً ثم وضع يده على الكساء ثم قال((اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد ))
تعليق