بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين و على آله الطيبين الطاهرين .
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين و على آله الطيبين الطاهرين .
قال ابن عبد البرّ في الاستيعا ب :أنّه لمّا توفّيت فاطمة الزهراء ( عليها السلام)غسلها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأسماء بنت عميس وصلّى عليها علي وكانت أشارت عليه أن يد فنها ليلاً
وروي ابن حجر في الاصابة: أن علياً صلّى عليها ودفنها بليل
وأورد السمهودي في وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى عدّة روايات
دالّة على أنها دفنت ليلاً/وفاء الوفا للسمهودي ج 2 ص91،وكشف الغمة:ج2 ص125/
ومنها ما حكاه عن البيهقي أنّه قال :وقد ثبت أنّ أبا بكر لم يعلم بوفاة فاطمة لما في الصحيح أنّ علياً دفنها ليلاً ولم يعلم أبا بكر
وعن كتاب دلائل الا مامة للطبري عن محمد بن همام أنّ عليا"
( عليه السلام ) دفنها بالروضة وعمى مو ضع قبرها.
قال:وأصبح البقيع ليلة دفنت وفيه أربعون قبرا"جد د إنّ المسلمين
لّما علموا وفاتها جاؤواإلى البقيع فوجدوا فيه أربعين قبرا"فأ شكل علهيم موضع قبرها من سائر القبور فضجّ الناس ولام بعضهم بعضا" وقالو الم يخلف نبيكم إلاّ بنتا" واحدة تموت وتد فن ولم تحضرواوفاتها والصلاة عليها ولا تعرفو اقبرها .
ثمّ قال ولاة الأمر منهم هاتو من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتّى نجدها فنصلي عليها ونزور قبرها.
فبلغ ذلك امير المؤمنين ( عليه السلام ) فخرج مغضباً قد احمرّت عيناه ود رّت أوداجه وعليه قباؤه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهه وهو متكّيء على سيفه ذي الفقار حتّى ورد البقيع فسار إلى الناس النذير وقالو :هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه يقسم با لله لئن حوّل من هذه القبور حجر ليضعنّ على غابر الآخر .
فتلقّاه عمر ومن معه من أصحابه وقال له:مالك يا ابا الحسن والله لننبشنّ قبرها ولنصلّين عليها .
فضرب علي ( عليه السلام ) بيده إلى جوامع ثوبه فهزّه ثمّ ضرب به الأرض وقال له :
يابن السوداء أمّا حقّي فقد تركته مخا فة أن يرتد الناس عن دينهم وأما قبر فاطمة فوالله الذي نفسي بيده لئن رمت وأصحابك شيئاً ومن ذلك لأسقينّ الأرض من دمائكم فإن شئت فا عرض .
فتلقّاه أبو بكر فقال :يا أبا الحسن بحقّ رسول الله وبحقّ من فوق العرش إلاّ خلّيت عنه فإنّا غير فا علين شيئاً تكرهه .فخلّى عنه وتفرّق الناس ولم يعود و الى ذلك.
تعليق