بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور التي يؤذي بها أعداءُ المؤمنين قلوبَ المنتظرين لإمام زمانهم، ويحاولون من خلال ذلك بث الشكوك والأوهام الشيطانية
في قلوب المُستضعَفين، تساؤلُهم الذي يقول: كيف تزعمون أنكم في بيعة إمام زمانكم، مع أنكم لا تستطيعون مبايعته؛ نظراً
إلى كونه غائباً عنكم؟
ونحن حتى نجيب عن شُبهة هؤلاء الجهلة المساكين المحرومين من نعمة الولاية؛ نذكر هذا الواقع التاريخي كمثال
توضيحي لذلك:
' كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ست وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي، فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة
جامعةً، فوُضع على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على النبي وعلى آله، ثم قَال: أيها الناس! إنَّ الناس قد بايعوا
عليّاً فعليكم بتقوى الله وانصروا عليّاً ووازروه؛ فوالله إنه لعلى الحق آخِراً وأوَّلاً، وإنه لخير مَن مضى بعد نبيِّكم ومَن بقي إلى
يوم القيامة، ثم أطبق يمينه على يساره، ثم قال: اللهم اشهد أني قد بايعت عليّاً، وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا
اليوم، وقال لابنَيْهِ صفوان وسعد: احملاني وكونا معه، فستكون له حروب كثيرة، فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهدا أن
تستشهدا معه، فإنه والله عَلَى الحق، ومن خالفه عَلَى البَاطل، ومَات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيام'.
انتهى بنصه من: مروج الذهب للمسعودي 2 : 23 المطبعة البهية – مصر.
فالصحابي الجليل حذيفة بن اليمان بايع الإمام عليًّا عليه السلام من غير حضور الإمام عنده، فقد كان الإمام في المدينة،
وكان حذيفة في الكوفة، فوضع حذيفة يمناه على يُسراه وأشهد الله على البيعة..
وبعد أن اتضح المثال، نقول: وكذا يبايع شيعة أهل البيت إمام زمانهم المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه، حيث إن
للغيبة حكماً غير حكم الحضور.. ولو افترضنا أن الإمام موجود، ربما لا يكون متيسراً مبايعته للجميع، كما أن الإمام عليًّا
عليه السلام لم يكن غائباً، ولكنه بالنسبة لحذيفة كان غائباً..
ومن أوضح صور البيعة التي يمارسها الشيعة مراراً وتكراراً: ما يتلونه في دعاء العهد، حيث يقولون:
' اللهم إني أُجدِّد في صبيحة يومي هذا وما عشت فيه من أيام حياتي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي، لا أحول عنها
ولا أزول أبداً'..
ومن صورها أيضًا زيارة الإمام عليه السلام بعد صلاة الفجر
اللهم هذه بيعة له في عنقي
وهي موجودة في مفاتيح الجنان للشيخ المرحوم القمي
فسلام الله على إمام زماننا المهدي المنتظر، وسلام الله على الصابرين الصامدين في انتظار فرجه الشريف..
من الأمور التي يؤذي بها أعداءُ المؤمنين قلوبَ المنتظرين لإمام زمانهم، ويحاولون من خلال ذلك بث الشكوك والأوهام الشيطانية
في قلوب المُستضعَفين، تساؤلُهم الذي يقول: كيف تزعمون أنكم في بيعة إمام زمانكم، مع أنكم لا تستطيعون مبايعته؛ نظراً
إلى كونه غائباً عنكم؟
ونحن حتى نجيب عن شُبهة هؤلاء الجهلة المساكين المحرومين من نعمة الولاية؛ نذكر هذا الواقع التاريخي كمثال
توضيحي لذلك:
' كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ست وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي، فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة
جامعةً، فوُضع على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على النبي وعلى آله، ثم قَال: أيها الناس! إنَّ الناس قد بايعوا
عليّاً فعليكم بتقوى الله وانصروا عليّاً ووازروه؛ فوالله إنه لعلى الحق آخِراً وأوَّلاً، وإنه لخير مَن مضى بعد نبيِّكم ومَن بقي إلى
يوم القيامة، ثم أطبق يمينه على يساره، ثم قال: اللهم اشهد أني قد بايعت عليّاً، وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا
اليوم، وقال لابنَيْهِ صفوان وسعد: احملاني وكونا معه، فستكون له حروب كثيرة، فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهدا أن
تستشهدا معه، فإنه والله عَلَى الحق، ومن خالفه عَلَى البَاطل، ومَات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيام'.
انتهى بنصه من: مروج الذهب للمسعودي 2 : 23 المطبعة البهية – مصر.
فالصحابي الجليل حذيفة بن اليمان بايع الإمام عليًّا عليه السلام من غير حضور الإمام عنده، فقد كان الإمام في المدينة،
وكان حذيفة في الكوفة، فوضع حذيفة يمناه على يُسراه وأشهد الله على البيعة..
وبعد أن اتضح المثال، نقول: وكذا يبايع شيعة أهل البيت إمام زمانهم المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه، حيث إن
للغيبة حكماً غير حكم الحضور.. ولو افترضنا أن الإمام موجود، ربما لا يكون متيسراً مبايعته للجميع، كما أن الإمام عليًّا
عليه السلام لم يكن غائباً، ولكنه بالنسبة لحذيفة كان غائباً..
ومن أوضح صور البيعة التي يمارسها الشيعة مراراً وتكراراً: ما يتلونه في دعاء العهد، حيث يقولون:
' اللهم إني أُجدِّد في صبيحة يومي هذا وما عشت فيه من أيام حياتي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي، لا أحول عنها
ولا أزول أبداً'..
ومن صورها أيضًا زيارة الإمام عليه السلام بعد صلاة الفجر
اللهم هذه بيعة له في عنقي
وهي موجودة في مفاتيح الجنان للشيخ المرحوم القمي
فسلام الله على إمام زماننا المهدي المنتظر، وسلام الله على الصابرين الصامدين في انتظار فرجه الشريف..
تعليق