يجب على كل انسان ان يربي نفسه وشخصيته ويروضها عمليا على التحرر من العجب والكبر والتخلق باخلاق المتواضعين بمخالطة الفقراء والبسطاء ومبادرتهم بالسلام ومواكلتهم واجابة دعوتهم وغير هذا من اخلاق اهل البيت(عليهم السلام)،ومما لا يخفى ان افعال الصلاة من من اوضح مصاديق ووسائل تربية النفس لانها ممارسة ومنهج يومي يفرض على المصلي التواضع باحلى صورة حيث الوقوف بين يدي الله عز وجل بذلة وسكينة وادب،ويزداد تواضعا وذلة عندما ينحني للركوع تعضيما لله تعالى ويصل التواضع والخشوع اقصى درجاته عندما نفترش الارض بجباهنا ونحن نعترف بالجميل للمولى ونقر له بالعبودية والحاجة الدائمة اليه تعالى،وبتكرار هذه الافعال والتفكر والتمعن في معانيها واهدافها يحصل التفكير والتقييم الموضوعي الواقعي النقي المتوازن الصحيح للنفس ومنزلها مما يؤدي الى التحرر من النفس الامارة والهوى والشيطان والدنيا فيحصل العلاج التام من العجب والكبر ويتاكد ويتعمق الايمان والتعلق بالله تعالى ويصير المصلى فردا فعالا رساليا مفيدا في المجتمع ومحبا لاخيه الانسان،وبذلك يتحقق الامان والسعادة في الدارين.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
تربية النفس واثارها
تقليص
X
تعليق