بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الناس بين منهمك في الدنيا خائض في لذاتها وشهواتها، وبين تائب مبتدئ، وعارف منتهى.
(فالاول): لا يذكر الموت، وإن ذكره فيذكره ليذمه لصده عما يحبه من الدنيا، وهو الذي يفر منه، وقال الله ـ تعالى ـ فيه:
" قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم..." الآية
وهذا يزيده ذكر الموت بعداً من الله، إلا إذا استفاد منه التجافي عن الدنيا، ويتنغص عليه نعيمه، ويتكدر صفو لذته، وحينئذ ينفعه، لأن كل ما يكدر على الإنسان اللذات فهو من أسباب نجاته.
(والثاني): يكثر ذكر الموت لينبعث من قلبه الخوف والخشية، فيفي بتمام التوبة، وربما يكرهه خيفة من أن يختطفه قبل الاستعداد وتهيئة الزاد وتمام التوبة، وهو معذور في كراهة الموت، ولا يدخل تحت قوله (ص): " من كره لقاء الله كره الله لقاءه "، لان هذا ليس يكره الموت ولقاء الله، وإنما يخاف فوت لقاء الله لقصوره وتقصيره، وهو الذي يتأخر عن لقاء الحبيب مشتغلا بالاستعداد للقائه على وجه يرضاه، فلا يعد كارهاً للقائه. وعلامة هذا: أن يكون دائم الاستعداد للموت لا شغل له سواه، وإن لم يكن مسعداً له عاملا بما ينفعه في الآخرة التحق بالاول.
(واما الثالث): فانه يذكر الموت دائماً، لانه موعد للقاء حبيبه، والمحب لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب، وهذا في غالب الأمر يستبطئ مجيء الموت ويحب مجيئه، ليتخلص من دار العاصين وينتقل إلى جوار رب العالمين، كما روي: " أن حذيفة لما حضرته الوفاة قال: حبيب جاء على فاقة لا أفلح من رده، اللهم إن كنت تعلم أن الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم احب إلي من الصحة، والموت أحب إلي من الحياة، فسهل علي الموت حتى ألقاك ". وأعلى رتبة منه: من يفوض أمره إلى الله، ولا يختار لنفسه شيئاً: من الموت أو الحياة، والفقر والغنى، والمرض والصحة، بل يكون أحب الأشياء إليه احبها إلى مولاه، وهذا قد انتهى بفرط الحب والولاء إلى درجة التسليم والرضا، وهو الغاية والانتهاء.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الناس بين منهمك في الدنيا خائض في لذاتها وشهواتها، وبين تائب مبتدئ، وعارف منتهى.
(فالاول): لا يذكر الموت، وإن ذكره فيذكره ليذمه لصده عما يحبه من الدنيا، وهو الذي يفر منه، وقال الله ـ تعالى ـ فيه:
" قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم..." الآية
وهذا يزيده ذكر الموت بعداً من الله، إلا إذا استفاد منه التجافي عن الدنيا، ويتنغص عليه نعيمه، ويتكدر صفو لذته، وحينئذ ينفعه، لأن كل ما يكدر على الإنسان اللذات فهو من أسباب نجاته.
(والثاني): يكثر ذكر الموت لينبعث من قلبه الخوف والخشية، فيفي بتمام التوبة، وربما يكرهه خيفة من أن يختطفه قبل الاستعداد وتهيئة الزاد وتمام التوبة، وهو معذور في كراهة الموت، ولا يدخل تحت قوله (ص): " من كره لقاء الله كره الله لقاءه "، لان هذا ليس يكره الموت ولقاء الله، وإنما يخاف فوت لقاء الله لقصوره وتقصيره، وهو الذي يتأخر عن لقاء الحبيب مشتغلا بالاستعداد للقائه على وجه يرضاه، فلا يعد كارهاً للقائه. وعلامة هذا: أن يكون دائم الاستعداد للموت لا شغل له سواه، وإن لم يكن مسعداً له عاملا بما ينفعه في الآخرة التحق بالاول.
(واما الثالث): فانه يذكر الموت دائماً، لانه موعد للقاء حبيبه، والمحب لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب، وهذا في غالب الأمر يستبطئ مجيء الموت ويحب مجيئه، ليتخلص من دار العاصين وينتقل إلى جوار رب العالمين، كما روي: " أن حذيفة لما حضرته الوفاة قال: حبيب جاء على فاقة لا أفلح من رده، اللهم إن كنت تعلم أن الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم احب إلي من الصحة، والموت أحب إلي من الحياة، فسهل علي الموت حتى ألقاك ". وأعلى رتبة منه: من يفوض أمره إلى الله، ولا يختار لنفسه شيئاً: من الموت أو الحياة، والفقر والغنى، والمرض والصحة، بل يكون أحب الأشياء إليه احبها إلى مولاه، وهذا قد انتهى بفرط الحب والولاء إلى درجة التسليم والرضا، وهو الغاية والانتهاء.
تعليق