بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتأييداً لهذا المطلب يقول علماء النفس في هذا العصر: قد يصمم الإنسان أحياناً على فعل ما يخالف رغبته وطبيعته النفسية لكونه يرى أنه حسن، كأن يصمم على أن يمسك عن الأكل، أو أن لا يفرط في النوم، أو أن يستيقظ مبكراً، عندما يصمم الإنسان يقع بين دافعين، دافع يقول له: كل قليلاً أو استيقظ مبكراً، ودافع آخر متمثل بطبيعته ويريد منه أن يعمل على خلاف ما عزم عليه.
أحياناً يتبع الإنسان الإرادة التي صمم عليها وأحياناً يحدث العكس، وعندما تنتصر إرادته الخلقية يشعر بالرضا ويشعر بالانتصار أيضاً، تماماً كالمصارع المنتصر، وبالعكس عندما تتغلب طبيعته يسأم من نفسه ويشعر بالانكسار، في حين أنه أصبح مغلوباً لنفسه لا لشخص آخر، كالإنسان الذي يصارع ابنه ويقول: لا فرق لدي في أن تكون الغلبة لمن، بديهي سواء انتصرت الطبيعة عليّ أم انتصرت عليها، ففي كلتا الحالتين يكون المنتصر هو (أنا)، ولكن لماذا عندما تنتصر الإرادة الخلقية يشعر بأنه انتصر، وكأنه تغلب على شخص أجنبي عنه، وعندما تنتصر طبيعته يشعر بأن نفسه قد اندحرت؟ يتضح من ذلك أن نفس الإنسان أقرب إليه من تلك (الأنا) التي هي أجنبية عنه، هنا في الحقيقة انتصار للنفس على ما هو أجنبي عنها.
والآن ما هو هذا الرضا عند الانتصار وهذه الملاُمة عند الاندحار؟ يتضح ان هناك شيئاً كامناً في أعماق الوجدان الإنساني، بحيث عندما يتغلب الإنسان على طبيعته يشعر بالفرح، وعندما ينكسر يلوم الإنسان، فإذن هناك القوة اللواُمة في نفس الإنسان.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتأييداً لهذا المطلب يقول علماء النفس في هذا العصر: قد يصمم الإنسان أحياناً على فعل ما يخالف رغبته وطبيعته النفسية لكونه يرى أنه حسن، كأن يصمم على أن يمسك عن الأكل، أو أن لا يفرط في النوم، أو أن يستيقظ مبكراً، عندما يصمم الإنسان يقع بين دافعين، دافع يقول له: كل قليلاً أو استيقظ مبكراً، ودافع آخر متمثل بطبيعته ويريد منه أن يعمل على خلاف ما عزم عليه.
أحياناً يتبع الإنسان الإرادة التي صمم عليها وأحياناً يحدث العكس، وعندما تنتصر إرادته الخلقية يشعر بالرضا ويشعر بالانتصار أيضاً، تماماً كالمصارع المنتصر، وبالعكس عندما تتغلب طبيعته يسأم من نفسه ويشعر بالانكسار، في حين أنه أصبح مغلوباً لنفسه لا لشخص آخر، كالإنسان الذي يصارع ابنه ويقول: لا فرق لدي في أن تكون الغلبة لمن، بديهي سواء انتصرت الطبيعة عليّ أم انتصرت عليها، ففي كلتا الحالتين يكون المنتصر هو (أنا)، ولكن لماذا عندما تنتصر الإرادة الخلقية يشعر بأنه انتصر، وكأنه تغلب على شخص أجنبي عنه، وعندما تنتصر طبيعته يشعر بأن نفسه قد اندحرت؟ يتضح من ذلك أن نفس الإنسان أقرب إليه من تلك (الأنا) التي هي أجنبية عنه، هنا في الحقيقة انتصار للنفس على ما هو أجنبي عنها.
والآن ما هو هذا الرضا عند الانتصار وهذه الملاُمة عند الاندحار؟ يتضح ان هناك شيئاً كامناً في أعماق الوجدان الإنساني، بحيث عندما يتغلب الإنسان على طبيعته يشعر بالفرح، وعندما ينكسر يلوم الإنسان، فإذن هناك القوة اللواُمة في نفس الإنسان.
تعليق